الخميس 12 أيلول 2024 19:49 م

"المعادلة الرّائعة"!


* جنوبيات

إنّها معادلة ذهبيّة وردت في محكم التّنزيل وهي مهمّة جدًّا في مبناها السّليم، ومعناها الحكيم. 

فما هي هذه المعادلة الرائعة؟
يقول الله تعالى في محكم تنزيله:
"ومن يتّقِ الله يجعل له مخرجًا ويرزقه من حيث لا يحتسب. ومن يتوكّل على الله فهو حسبه". 
(صدق الله العظيم).

لا غرو ولا ريب أنّ هذه المعادلة الربّانيّة مهمّة جدًّا في مضمونها وقواعدها، فتجعل المرء آمنًا مطمئنًّا في قضاء الله وقدره. 
فأجمل ما في الأحزان أنّها ستزول حتمًا، وأجمل ما في اليأس أنّه ينحني أمام الصّبر دومًا، وأجمل ما في الرّجاء أنّه لا ينقطع أبدًا ما دام هناك في السّماء ربّ يُعبد ويُتّكل عليه. 
يقول أحد الصّالحين: 
"ولبست ثوب الصّبر أستر حاجتي.. 
        فوجدت ثوب الصّابرين رحيبا..
ورجوت ربّي أن يفرِّج كربتي.. 
        فوجدته في النّائبات قريبا..
لمّا رضيت بأمر ربّي موقنًا 
        رأيت لطفًا من لدنه عجيبا".

اللهمّ أنت أعلم بحاجاتنا، وإن قصَّرنا فأنت أعلم بغاياتنا، ولا يخفى عليك شيءٌ من أحوالنا، فاجبر خواطرنا بفيض نعمك يا أكرم الأكرمين.
اللهمّ ارزقنا قلوبًا تفيض بحبّك، ونعمًا تدوم بفضلك، وأرواحًا تهوى طاعتك، ولسانًا لا يملّ ذكرك.
اللهمّ أنت المحيط بكلّ أمورنا، والعليم بكلّ شؤوننا، فالطف بنا من حوادث الزمان، واكفنا الهموم والأحزان، واحفظ بلدنا لبنان في أمن وأمان وراحة واطمئنان، واجمع لنا فيه الخير كلّه، إنّك على كلّ شيء قدير وبالإجابة جدير. 
اللهمّ اجعل الشّعب اللبنانيّ في جوارك الذي لا يُضام، وفي كنفك الذي لا يُرام، وفي عزّك الذي لا يُقهر، وفي غناك الذي لا يفقر، وفي حرمك المنيع، وفي ودائعك التي لا تضيع. 
آمين يا ربّ العالمين. 


 

المصدر :جنوبيات