أعلن منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في لبنان، عمران ريزا، الجمعة، عن تخصيص حزمة مساعدات طارئة بقيمة 24 مليون دولار من الصندوق الإنساني للبنان لدعم الفئات الأكثر ضعفا، وتلبية الاحتياجات العاجلة للمتضررين من القصف الإسرائيلي المستمر في الجنوب.
وقال ريزا في بيان: "إن التمويل يأتي في وقت يواجه فيه لبنان "تحديات غير مسبوقة" طغت على قدرة البلاد على التكيف معها". وسيوفر التمويل الدعم العاجل للأشخاص الأكثر احتياجا، بما في ذلك الغذاء والمأوى والرعاية الصحية والمياه والصرف الصحي والحماية.
وسيتم تقسيم المبلغ على النحو التالي: "10 ملايين دولار للإغاثة الطارئة للمتضررين من الأعمال العدائية في الجنوب، و13 مليون دولار لدعم المجتمعات الضعيفة في جميع أنحاء البلاد، ومليون دولار مخصص لتمكين المنظمات غير الحكومية المحلية من الاستجابة للأزمة متعددة الأوجه التي تواجهها البلاد.
وفي هذا السياق، قال ريزا: "لقد مكننا الصندوق الإنساني للبنان من تقديم الدعم لأكثر من 200 ألف شخص، لكن هذا ليس كافيا لتلبية كل الاحتياجات، بدون تمويل كاف، ستكون تلبية الاحتياجات العاجلة محدودة، وستضعف جهوزيتنا وقدرتنا على معالجة الأزمات الأخرى الملحة التي يواجهها لبنان حاليا".
ودعا ريزا المجتمع الدولي إلى تقديم دعم عاجل للجهود الإنسانية في لبنان، حيث لم يتم تلبية سوى 25 في المئة من الاحتياجات لهذا العام حتى الآن.
وحذر من أن العواقب طويلة الأمد على الفئات الضعيفة مقلقة بشكل خاص مع استمرار تصعيد الأعمال العدائية في جنوب لبنان، مما يؤدي إلى مزيد من النزوح وإغلاق المدارس، ويضع ضغوطاً على خدمات الرعاية الصحية، فيما تشرف الخدمات الأساسية على الانهيار.
وجدير بالذكر أن الصندوق الإنساني للبنان خصص 4.1 مليون دولار في تشرين الثاني/نوفمبر من العام الماضي استجابة لاندلاع الأعمال العدائية عبر الخط الأزرق. وتم تعزيز هذه الاستجابة السريعة في فبراير 2024، عندما خصص صندوق الأمم المتحدة المركزي لمواجهة الطوارئ مبلغاً إضافياً قدره 9 ملايين دولار لتلبية الاحتياجات العاجلة للسكان المعرضين للخطر في لبنان، وخاصة في الجنوب.
ويتبادل الجيش الإسرائيلي و"حزب الله" - المصنف على لوائح الإرهاب في الولايات المتحدة ودول أخرى - عمليات القصف بشكل يومي منذ بدء الحرب في غزة في تشرين الأول/أكتوبر الماضي.
ومنذ بدء التصعيد، استشهد 622 شخصاً على الأقل في لبنان، معظمهم مقاتلون في "حزب الله" و142 مدنياً على الأقل، وفق تعداد لوكالة "فرانس برس" يستند إلى بيانات رسمية ونعي "حزب الله" ومجموعات أخرى.
وفي الجانب الاسرائيلي والجولان السوري المحتل، أعلنت السلطات مقتل 24 جندياً و26 مدنياً.