الحذر هو الاستعداد والتأهّب والانتباه واليقظة، وأخذ الحيطة والإحتراس قبل الوقوع في المحظور أو المكروه أو شرّ الأعمال.
وقد وضع العرب والغرب عبر التاريخ الحكم والأمثال عن ضرورة التنبّه والحذر بغية عدم الانزلاق إلى ما لا تحمد عقباه.
ومن الأمثلة:
درهم وقاية خير من قنطار علاج (مثل عربيّ).
الإنسان الحذر لا يجعل عنزته حارسة لبستانه (مثل مجريّ).
ليس المخاطر بمحمود ولو سلم (مثل عربيّ).
من لم يتحسّب للعواقب لم يكن الدّهر له بصاحب (مثل عربيّ).
الضربة المتوقّعة أقلّ قسوة (فاسكو دي غاما).
لا تضع البيض في سلّة واحدة (مثل صينيّ).
وغيرها الكثير من الأمثال التي توجب "الحيطة والحذر".
فالنّاس يمسحون ماضيك الجميل مقابل زلّة منك. والله سبحانه وتعالى يمحو ماضيك مقابل توبة منك، فأيّهما أحقّ بطلب الرّضا؟
فكّر كثيرًا قبل أن تفتح بابًا يؤذيك، حتّى ولو كان الطّارق شخصًا تحبّه.
ومن هذا المنطلق ينبغي على المواطن اللبنانيّ المقهور أن يتمسّك بالمثل القائل:
"لا يلدغ المؤمن من جحر مرّتين".(ويُقال انه حديث جرى مجرى المثل).
فلا يعيد الوجوه نفسها في عالم سياسة الفساد!
لذا، فالحذر واجب لتلافي المصاعب.
وأختم لأقول :
سلام على الصّابرين الذين لا تغلبهم الحياة والعالم أجمع.
سلام على الواثقين بأنّ الله لن يخيّب سعيهم.
سلام على المؤمنين بأن الله حقّ، وقوله الحقّ، ووعده الحقّ.
وصدق حين قال:
"وقل جاء الحقّ وزهق الباطل إنّ الباطل كان زهوقًا".