الاثنين 16 أيلول 2024 19:27 م

"مع تقدّم العمر"!


* جنوبيات

هذه الكلمات المعبّرة بمدلولاتها والعميقة في معانيها سمعتها من رجل حكيم، صاحب عقل مفعم بالنّصائح الهادفة والوعي السّليم.
ومن مجمل ما سمعته هذه الكلمات الرّائعة:
العبرة ليست بالزحام ولا كثرة من يحيطون بك، وإنّما بركن دافئ تشعر أنّه الطمأنينة الكاملة كلّما أفزعك تقلّب الوجوه من حولك.
اقترب ممّن يفتحون في روحك نوافذ من نور ويقولون لك إنّه في وسعك أن تُضيء العالم.
مع تقدّم العمر وجدت أنّنا نخسر نسبة من حاسّة البصر لصالح قوّة البصيرة.
ومع تقدّم العمر تتراجع نسبة قوّتنا الجسديّة لصالح قدراتنا الفكريّة.
ومع تقدّم العمر يختفي اللون الورديّ من وجنتَينا لتفوح رائحة الورود من كلماتنا.
ومع تقدّم العمر يقلّ تفكيرنا في الدنيا ويزيد تفكيرنا في الآخرة.
إذًا، مع تقدّم العمر نحن لا نخسر بل نستبدل بالخسائر أرباحًا كثيرة.
وعليه، ومن منطلق الفهم العميق لمحدثات الأمور، يتبيّن لنا بالدليل القاطع أنّه:
"إذا كنتَ ذا عقلٍ سلبيٍّ، فلا يمكنُك أن تعيشَ حياةً إيجابيّةً".
جعلنا الله وإيّاكم ممّن طال عمره وحسن عمله ودامت عافيته وحَسُنَت خاتمته.
اللهمّ اجعل العافية لباسنا ولباس أحبّتنا، واجعل المغفرة سترنا، والتوفيق رفيقنا، والسعادة حياتنا، والجنّة دار قرارنا، يا أرحم الراحمين.
اللهمّ اجعل ما نريده في حياتنا قريبًا لناظرنا، سعيدًا لخواطرنا.
أجب دعاءنا بكرمك يا ربّ العالمين.

المصدر :جنوبيات