الاثنين 16 أيلول 2024 19:41 م

اجتماع موسع مع مدير "الأونروا" في منطقتي المغازي ودير البلح ورؤساء اللجان الشعبية في المحافظة الوسطى


* جنوبيات

عُقد في محافظة دير البلح اجتماع موسع ناقش القضايا الحيوية المتعلقة بخدمات وكالة الأونروا للاجئين في المنطقة. حضر الاجتماع خالد ناصر، مدير عمليات الأونروا في منطقتي دير البلح والمغازي، والدكتور عصام مقداد، مدير تعليم شرق المحافظة الوسطى، والدكتور عادل منصور، مدير عام المخيمات في دائرة شؤون اللاجئين، وأحمد الحسنات، مدير المخيمات في المحافظة الوسطى، بالإضافة إلى رؤساء اللجان الشعبية من مختلف المخيمات.
افتتح الدكتور عادل منصور الاجتماع بنقل تحيات الوزير الدكتور أحمد أبو هولي، معرباً عن تقديره للجهود المبذولة لاستمرار عمل الأونروا رغم التحديات الراهنة. وأكد منصور على أهمية دور اللجان الشعبية في حماية مؤسسات الوكالة وتعزيز الدعم لها. كما تناول القضايا الرئيسية مثل الوضع التعليمي وتأثير المنع الإسرائيلي، بالإضافة إلى الاحتياجات الصحية والإغاثية تزامناً مع اقتراب فصل الشتاء.
وأوضح منصور أن هناك قضايا ملحة تتعلق بالمدارس غير المعترف بها من قبل الأونروا، وضرورة التعامل مع الأوضاع الصعبة في المخيمات، بما في ذلك مشاكل غرق الخيم بسبب المد والجزر. كما ناقش تأثير الحرب على البنية التحتية واستجابة الوكالة لمتطلبات فصل الشتاء.
من جانبه، تطرق واصف أبو مشايخ، رئيس اللجنة الشعبية في مخيم المغازي، إلى مطالب سابقة تم تنفيذ بعضها، بينما لا تزال بعض المطالب مثل تطعيم الأطفال ورعاية الأمهات بحاجة إلى متابعة. وأكد على أهمية توفير مياه صالحة للشرب من خلال تطوير الآبار في المخيم، وطالب بتزويد بلدية المغازي بكميات كافية من السولار لتلبية احتياجات اللاجئين ومراكز الإيواء. كما دعا إلى حلول سريعة لضمان استمرارية التعليم وتحسين الظروف المعيشية.
وفي نفس السياق، أكد أشرف الغفاري، رئيس اللجنة الشعبية في دير البلح، على أهمية استمرار التعليم وأن يكون مخيم المغازي نموذجاً يحتذى به في هذا الصدد. وأشار إلى الاحتياجات المتزايدة للاجئين في دير البلح، مشدداً على ضرورة توفير المساعدات وحماية عيادة الوكالة لضمان استمرار الخدمات الصحية.
من جانبه، طالب أيمن أبو شاويش، رئيس اللجنة الشعبية في مخيم النصيرات، الأونروا بمتابعة الأوضاع اليومية للاجئين النازحين وتلبية احتياجاتهم لضمان حياة كريمة في ظل الظروف الصعبة.
أما الدكتور فوزي عوض، رئيس اللجنة الشعبية في مخيم البريج، فقد تحدث عن احتياجات اللاجئين في فصل الشتاء، مشدداً على أهمية تجهيز الشوادر والخيام لمواجهة التحديات.
بدوره، أكد أحمد الحسنات، مدير المخيمات في الوسطى، على ضرورة التعاون بين الوكالة واللجان الشعبية، وأهمية تواجد رؤساء اللجان في اللقاءات التي تعقدها الأونروا  مع البلديات لضمان تحقيق نتائج فعالة.
وفي ختام الاجتماع، شدد خالد ناصر، مدير عمليات الأونروا، على التحديات الكبيرة التي تواجه الوكالة، مشيراً إلى نقص المواد الأساسية مثل الخيام والشوادر وتأخير وصول المساعدات. كما عبر عن القلق بشأن أحداث سابقة تتعلق بسرقة شاحنات تحمل الطحين، داعياً إلى تعزيز الدعم الشعبي للوكالة.
من جانبه، أشار الدكتور عصام مقداد إلى أن قرار عودة التعليم غير الرسمي جاء من المفوض العام للأونروا، ولكنه لا يشمل الترفيع. وأوضح أن عدد الطلاب في التعليم غير الرسمي بلغ 8000 طالب، وأن العودة إلى التعليم في الصفوف الافتراضية ستكون صعبة في ظل الظروف الحالية. وأكد على وجود برنامج سريع لإعادة افتتاح شعب جديدة في مدارس المغازي حال انتهاء الحرب.
وفي النهاية، تم التأكيد على أهمية التعاون المشترك بين جميع الجهات لمواجهة التحديات الحالية وتحسين الظروف الإنسانية والتعليمية في المخيمات.

المصدر :جنوبيات