الثلاثاء 17 أيلول 2024 18:53 م |
وفد "كي لا ننسى صبرا وشاتيلا" يزور مركز "عامل" في دورس مهنا: الالتزام بقضية فلسطين معيار صدق العمل الإنساني |
* جنوبيات
استقبل "مركز دورس للأم والطفل" التابع لمؤسسة عامل الدولية، بالتعاون مع "فونداسيون ميريو" وبلدية دورس، وفد لجنة "كي لا ننسى صبرا وشاتيلا" الأوروبي، الذي حضر هذا العام إلى لبنان لإحياء ذكرى المجزرة، متحدياً كل الظروف الصعبة التي يمر بها لبنان، لرفع صوت الشعب الفلسطيني الذي يتعرض لإبادة جماعية في غزة. استُقبل الوفد الذي ضم عشرات الناشطين الأوروبيين رئيس مؤسسة عامل الدولية الدكتور كامل مهنا، رئيس بلدية دورس إيلي الغصين ونائبه شوقي الطفيلي، وممثلة "فونداسيون ميريو" الدكتورة جوزيت نجار، رئيس جمعية "بيت أطفال الصمود" الدكتور قاسم عينا، وفريق "عامل". واطلع الوفد على أقسام مركز دورس وتقديماته، وهو يعد أحد مراكز المؤسسة المنتشرة في كافة المناطق اللبنانية، "ضمن رؤية مؤسسة عامل التي تربط بين العمل التنموي والمقاومة الإنسانية، والملتزمة بقضية فلسطين". مهنا وأشاد مهنا ب"التزام وشجاعة لجنة كي لا ننسر صبرا وشاتيلا وحق العودة، التي جاءت إلى لبنان في أصعب اللحظات، وقررت المشاركة بالعديد من الأنشطة التضامنية، كجزء من دورها الكبير في إحياء القضية الفلسطينية على صعيد أوروبا، وسعيها لإيصال الصوت الفلسطيني لكل أنحاء العالم، خصوصاً في ظل الإبادة الجماعية التي تقوم بها إسرائيل ضد أبناء غزة على مرأى ومسمع الغرب الذي لطالما نادى بشعارات حقوق الإنسان والعدالة، ولكنه يشيح بوجهه عن ما يحصل في فلسطين، إرضاء لمصالح سياسية واقتصادية لا تمت للإنسانية بصلة". واعتبر أن "الالتزام بقضايا الشعوب المحقة وفي مقدمتها القضية الفلسطينية هو المعيار الحقيقي للعمل الإنساني"، مشيراً إلى أن "عامل التي تحمل لواء الكرامة الإنسانية منذ عقود، هي حركة نهضة اجتماعية لن تتنازل عن دورها النضالي وسعيها إلى تحرير العمل الإنساني من الهيمنة والعقلية الاستعمارية، وقد ترجمت ذلك من خلال انضمامها لجهود إحياء ذكرى مجزرة صبرا وشاتيلا، ونضالها من أجل تعزيز إنسانية الإنسان والمطالبة بحقوقه وصون كرامته بمعزل عن انتمائه". وختم مهنا: "إن عامل تؤمن بامكانية بناء عالم أكثر عدالة وأكثر إنسانية تكون فيه فلسطين وكل شعوب العالم حرة ومستقلة وسيدة على نفسها، وإنهاء الاستعمار هي عملية تراكمية لا سباق شعارات وبيع أوهام وخطب عشوائية". عينا وتحدث الدكتور عينا، فقال: "تتصف هذه الزيارة بأهمية خاصة، لأنها في ظل الاعتداءات الصهيونية على لبنان، وارتكاب مجازر إبادة وتمييز عنصري ضد الشعب الفلسطيني في غزة والضفة"، مؤكدا أن "ما يجمع لبنان وفلسطين هو أكبر بكثير مما هو متعارف عليه، هناك دم يجمع لبنان وفلسطين، ومنذ عام 1948 والشعب اللبناني كان إلى جانب فلسطين وسيبقى إلى جانب الحق، لأن فلسطين هي قضية عدل وإنسانية، والنصر للمقاومة". الغصين ورأى الغصين أن "زيارة الوفد إلى دورس ومنطقة بعلبك، وكأنها زيارة للجنوب، لأن أهل البقاع والجنوب هم عائلة واحدة وشعب واحد، فنحن جميعا مقاومة ضد الإحتلال الإسرائيلي. وللأسف هذا العدو يرتكب اليوم في غزة مجازر شبيهة بتلك التي ارتكبها في مخيمي صبرا وشاتيلا، وينبغي على الرأي العام في البلاد الأوروبية الضغط على الحكومات الغربية لإيقاف هذه المجازر المروعة بحق الأطفال والنساء والشعب الفلسطيني". وتوجه بالشكر إلى الدكتور مهنا "على جهوده، وعلى تنظيمه هذه الزيارة، ولقد أصبحت دورس هي بلدته الثانية، ونحن وإياكم على نفس الخط، وإلى المزيد من التعاون بيننا في المستقبل". المصدر :جنوبيات |