الثلاثاء 24 أيلول 2024 12:56 م

هرتسوغ يبالغ وهليفي يكذب.. "الحزب" لم يخطط لتوغل داخل الكيان الإسرائيلي


* جنوبيات

قالت صحيفة "هآرتس"  إن ادعاءات الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ، حول الغارة الإسرائيلية التي استهدفت قادة في حزب الله، في الضاحية الجنوبية لبيروت، يوم الجمعة الماضي، "مبالغ فيها".

ادعاءات كاذبة
وفنّد المحلل العسكري في الصحيفة الإسرائيلية عاموس هرئيل ما قاله هرتسوغ، لشبكة "سكاي نيوز" أمس الأحد، بأن الغارة الإسرائيلي التي استهدفت قادة وحدة الرضوان، جاءت لأنهم يخططون لتوغل إلى شمال إسرائيل، يكون شبيه لهجوم حركة حماس في "طوفان الأقصى".
وأشار هرئيل إلى أن رئيس أركان الجيش الإسرائيلي هيرتسي هليفي، كرر هذا الادعاء، الذي اعتبره المحلل كاذب، ووصفه بأنه "مبالغة".

عملية انتقامية مقلصة
واعتبر هرئيل أن "اجتماعاً تحت الأرض في الضاحية، في ذروة تصعيد شديد، هدفه التداول في خطط عسكرية لاستهداف إسرائيل. وعلى الأرجح أنهم خططوا للفترة الآنية".
وأردف أنه "ثمة شكاً إذا كان بإمكان حزب الله الآن، إخراج هجوم مشابه لهجوم 7 تشرين الأول/أكتوبر، إلى حيز التنفيذ، فيما الجيش الإسرائيلي منتشر بقوات معززة على طول الحدود، وأجهزة الاستخبارات تبذل جهداً هائلاً في متابعة خطط حزب الله. والأرجح أن قادة الرضوان، خططوا لعملية انتقامية مقلصة وموضعية أكثر، قريباً من الحدود".

قطع العلاقة مع غزة
من جانبه، أشار المحلل السياسي في "القناة 13" الإسرائيلية رافيف دروكر، إلى أن الفكرة التي وجهت صناع القرار الإسرائيليين، لتنفيذ العمليات الأخيرة -تفجير أجهزة الاتصال واغتيال قيادة وحدة الرضوان- "لا تهدف إلى الحسم أو إزالة التهديد، وإنما أن يفرضوا على (أمين عام حزب الله) حسن نصر الله، قطع العلاقة التي نفذها في 8 تشرين الأول/أكتوبر، بين غزة و لبنان، وأن يوقع معنا على اتفاق منفصل، ويتجاهل حقيقة أنه لا يوجد وقف إطلاق نار في غزة".
وتوقع دروكر ألا يستجيب نصر الله للشرط الإسرائيلي، وأنه "بسبب الضربات الشديدة التي تعرض لها، سيريد هو أيضاً جعل إسرائيل تتألم، والوصول إلى طاولة المفاوضات، حيث يكون موقفه أقل ضعفاً. وقدرة نصر الله على إلحاق ألم بإسرائيل سهل تنفيذه نسبياً، وليس متعلقاً بآلاف المقاتلين الذين أصيبوا بتفجير أجهزة اتصال، وهذا لا يحتاج أيضاً إلى الكفاءة القيادية لإبراهيم عقيل".

تغيير المعادلة
وأضاف أن "إطلاق صواريخ ثقيلة إلى مراكز المدن الكبرى في إسرائيل، سيغير المعادلة. وإطلاق صواريخ كهذا، سيحدث على الفور ضغطاً على صناع القرار عندنا، ليتحدثوا عن اجتياح، تنظيف، تطهير، احتلال، وهي الكلمات التي نعشقها جداً".
ولفت إلى "أننا نتذكر جيداً كيف انتهت الاجتياحات البرية الأخيرة في لبنان. التورط في مارون الراس، النزيف في بنت جبيل. والـ18 عاماً التي انقضت لم تغير معادلة القوى. إن احتمال التورط هنا هائل. وكما هو معروف لا يمكن الاعتماد على موضوعية (رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين) نتنياهو، فاعتباراته الشخصية تتغلب على أي اعتبار آخر. ولا يمكن الاعتماد على موضوعية (وزير الأمن يوآف) غالانت أيضاً. بالنسبة له، انتهاء الحرب يعني طرده من منصبه".

المصدر :المدن