الجمعة 3 آذار 2017 10:01 ص |
إبنة عون تقود خطة حل لأزمة النفايات |
يتخوف معظم اللبنانيين من تاريخ 18 حزيران 2017 موعد اقفال مطمر الكوستابرافا، وعودة النفايات الى الشوارع في ظل الحديث عن العديد من الخطط المطروحة من قبل الجمعيات البيئية او الخطة التي يعمل عليها وزير البيئة طارق الخطيب بالأضافة الى فريق عمل من القصر الجمهوري على ما تقول مصادر بيئية لـ"ليبانون ديبايت" وتؤكد أن هذه الخطط هي تحت اشراف ابنة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون مباشرةً. جمعية الأرض عرضت لخطة بيدلة انتقالية لمدّة سنة لإدارة نفايات بيروت وجبل لبنان قابلة للتنفيذ فوراً تمّ عرضها على مستشاري رئاسة الجمهوريّة ووزارة البيئة لما بعد اقفال المطمر. من الناحية الفنية، تهدف الخطة إلى تقليص نسبة طمر النفايات من 95% إلى 10% كحد أقصى في السنة الأولى، فتساهم بإقفال فوري لمطمرين مستحدثين على البحر (الكوستا برافا والجديدة) من خلال : 1- تسبيخ 50% من النفايات في معمل صيدا وفي أراض مؤمنة تبلغ مساحتها مليون متر مربّع في البقاع بعد فرز ثانوي في مركز الكرنتينا الذي يستوعب 2000 طن في اليوم. تجمع هذه النفايات العضويّة من حاويات الشوارع الخضراء. وحول مكان الارض تؤكد الجمعية انها تقع في مقلب سلسلة جبال لبنان الغربية وكلفة النقل لا تتجاوز 7 دولارات للطن الواحد. 2- تدوير 30% من النفايات بعد فرزها في مركز العمروسية الذي يستوعب 1000 طن في اليوم. تجمع هذه النفايات من حاويات الشوارع الحمراء. 3- تخزين 10% من المرفوضات ذات القيمة الحرارية. 4- جمع النفايات الموسمية والخطرة على حدة وتخزينها في مستودع برج حمود. 5- إطلاق حملة توعية للفرز من المصدر والعمل وفقاً لرزنامة جمع ومراقبة تنفيذ الخطة معتمدين على القوانين المحليّة المرعيّة الإجراء كقانون حماية البيئة، وقانون النظافة العامة والقانون البلديات. وتراهن الجمعية اليوم على اللبنانيين إذ أنّهم أكثر من أي وقت مضى على استعداد لفرز نفاياتهم: بعد ان أدت أزمة 2015-2016 إلى تقوية العزائم، وبالفعل فان أكثر من 50 بلديّة وأكثر من 500 مدرسة في جبل لبنان إضافة إلى آلاف البيروتيين قد بدأوا بالفرز. وتعتبر الجمعية ان المهلة المتبقية لاقفال المطمر كافية لإنشاء مركز التسبيخ في البقاع وتحسين معملي الفرز في العمروسيّة والكرنتينا، كما تكفي لإطلاق حملة توعية وطنيّة للفرز من المصدر وتوزيع حاويات الفرز على البلديات. اما على الصعيد المالي، فتساهم الخطة بتوفير ما يقارب من 100 دولار للطن الواحد من النفايات، أو نحو 100 مليون دولار في السنة، إضافة إلى توفير 100 مليون دولار أخرى نتيجة تقليص نسبة الطمر. كما أن الإنفاق الاستثماري للخطة محصور كونها تعتمد على بنية تحتية موجودة (مركزي الفرز في الكرنتينا والعمروسيّة، معمل صيدا للتسبيخ، ومركز التخزين في برج حمود). المحامي المحامي حسن بزي اشار في حديثه لـ"ليبانون ديبايت" بأن اتحاد بلديات الضاحية وشركة جهاد العرب استأنفوا قرار اقفال مطمر الكوستابرافا، وتم تعين جلسة في الحادي عشر من الشهر القادم (نيسان)، وفي حال عدم صدور الحكم يعتبر القرار نافذاً وسيتم اقفال مطمر الكوستابرافا في 18 حزيران 2017، مرحباً في الوقت نفسه بأي اقتراح للخطة البيئية المقدمة من وزير البيئة ولكن ضمن شروط، فالأهم حل المشكلة وليس عرقلة لمجرد العرقلة. ورغم طرح اكثر من خطة لحل الأزمة ما بعد موعد اقفال المطمر، الا ان جميعها يصر على قرار لا عودة لنقطة الصفر وبأن الحلول موجودة منها ما هو منطقي وتم طرحه على الجهات المختصة وامام الرأي العام، ومنها ما هو مبهم وحوله العديد من الأسئلة كطريقة التمويل، بينما البعض يعمل على ضرورة حرق النفايات كبند اساسي للحل، خصوصاً ان فكرة الحرق مرحبة من قبل معظم الأطراف السياسية، ولكن على امل ان لا يتم اهمال الخطط المطروحة جدياً للحل وتلزيم الملف للمقربين من الجهات السياسية ونقبل على صيف حار مصحوباً باطنان النفايات في الشوارع مجدداً. المصدر :ليبانون ديبايت |