الثلاثاء 1 تشرين الأول 2024 17:55 م

"الحزب" تُرِكَ وحيدًا… مصلحة إيران أوّلًا!


* جنوبيات

 

بين طهران وواشنطن، يبدو وكأنه لا عداء... وكأنهما متفقتين على "المقاومة"!

ففي وقت أعلنت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، أمس (الاثنين)، أن الولايات المتحدة سترسل «بضعة آلاف» من القوات إلى الشرق الأوسط لتعزيز الأمن والدفاع عن إسرائيل، إذا لزم الأمر. اقرت ايران بشكل او بآخر بانها تقف متفرجة اقله راهنا، اذ أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني،  أنّ إيران لن تترك أيّاً من "الأعمال الإجرامية لإسرائيل تمضي من دون رد"، مضيفاً أن" "إيران لا تسعى إلى الحرب لكنها لا تخشاها"، وشدد كنعاني: "لا داعي لنشر قوات إيرانية مساعِدة أو تطوعية"، وجازما: الحزب أثبت أنه قادر على الدفاع عن نفسه.

تعليقا على  هذا المشهد، قال مصدر نيابي، عبر وكالة "أخبار اليوم" لم يكن من الوارد بتاتًا في ذهن أحد، أن تصل الأمور إلى ما وصلت إليه الأسبوع الفائت، من ضربات إسرائيلية على حزب الله، أطاحت بتركيبته العسكرية والمالية والتنظيمية.

ورأى ان "المفاجأة الأكبر، تمثّلت بالسقوط المدوي لكلّ الهالة التي أحاطت بقدرة محور "الممانعة" على التصدّي لأي عدوان إسرائيلي، لا بل بقدرته على إزالة أي وجود إسرائيلي".

تابع: "لا شك أنّ ما شهده الأسبوع المنصرم حيث الصدمة الكبرى تمثلت باغتيال الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله، يطرح علامات استفهام عن وضعية هذا المحور بكافّة أذرعه، وتحديدا عن وضعية قائدة هذا المحور، أي الجمهورية الإسلامية في إيران، التي تمنّعت ومازالت حتى كتابة هذه الأسطر تتمنّع عن الوقوف الى جانب أهم فصيل مسلّح في جسمها الإقليمي، الذي يتعرض لحرب شاملة".

طهران لم تتحرّك أمام مصارعة "الحزب" للموت، حتى أنّها في تصاريح قادتها لم تتردد في إظهار ما يُشبه اللامبالاة، وقد يكون قول أحد النازحين الجنوبيين وهو الطاعن في السن، أمام عدسة البث المباشر "عملوا مصلحتن... إيران باعتنا".

المصدر :أخبار اليوم