أعلن وزير الإعلام في حكومة تصريف الأعمال، زياد المكاري، بعد جلسة لمجلس الوزراء التي ترأسها رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، أن ميقاتي أطلع الوزراء على آخر مستجدات الاجتماعات المتعلقة بملف النازحين.

وأشار المكاري إلى أن ميقاتي أوضح خلال الجلسة أنه عقد اجتماعات مع المنظمات التابعة للأمم المتحدة وسفراء الدول المانحة لبحث خطة الاستجابة الحكومية لأزمة النزوح الناتجة عن العدوان الإسرائيلي. كما جرى اجتماع مع المحافظين لبحث التفاصيل المتعلقة بمعالجة تداعيات الأزمة. حتى الآن، تم تجهيز حوالي 874 مركز إيواء، والعدد في تزايد. ووفق الإحصاءات، معظم الذين يفترشون الطرق هم من غير اللبنانيين، ويتم التعاون مع مفوضية شؤون اللاجئين لرعايتهم بالتنسيق مع وزارة الشؤون الاجتماعية.

وأكد ميقاتي أنه "من غير المقبول بقاء الناس على الطرق"، مشيرًا إلى أن التوجيهات صدرت للقوى الأمنية لحماية الممتلكات الخاصة ومنع التعديات، موضحًا أن التجاوزات المحدودة التي حدثت تمت معالجتها. وأضاف أن الحكومة طالبت المنظمات الدولية بمبلغ 427 مليون دولار لتغطية تكاليف الإيواء والإغاثة للأشهر الثلاثة المقبلة، وتلقت موافقة فورية على تمويل قدره حوالي 200 مليون دولار.

كما أشار المكاري إلى أن جميع المساعدات ستمر عبر آلية شفافة تحت إشراف الأمم المتحدة، بالتعاون مع الدولة اللبنانية وكل وزارة حسب اختصاصها. وخلال الاجتماع مع المحافظين، تم طرح الأولويات التشغيلية، وسيتم اتخاذ قرارات بشأنها بناءً على اقتراح وزير الداخلية. وأفاد بأن الوزراء ناصر ياسين وجورج كلاس قاموا بجولة تفقدية على المدينة الرياضية التي سيتم اعتمادها كمركز إيواء، حيث يمكنها استيعاب أعداد كبيرة من النازحين.

وأكد المكاري أن هذا الملف يعد من الأولويات، مضيفًا: "ربما هناك بعض التقصير، ولكن هيئة الطوارئ الحكومية تعمل بجهد كبير دون أي تقاعس". كما أشار إلى الاتصالات الدبلوماسية المكثفة التي أجراها ميقاتي مع قادة دوليين وعرب، حيث عبر عن شكر لبنان لدعمهم للموقف اللبناني والتزامهم بالثوابت التي أعلنها. وأكد أن المسؤولية الأساسية تقع على العدو الإسرائيلي الذي يواصل عدوانه وانتهاكاته، وعدم التزامه بالقرار الدولي رقم 1701.

وفيما يتعلق بحجم استيعاب المدينة الرياضية، أوضح المكاري أنه تم الكشف عليها وتجهيزها، وسيتم تحديد قدرتها الاستيعابية بناءً على تقرير الفريق المختص. وحول التعليمات المقدمة لقائد الجيش، أكد أن الجيش اللبناني أوضح في بيان له مسألة إعادة التموضع.

كما تم التطرق إلى إمكانية اعتماد "الفوروم دو بيروت" كمركز إيواء، وتم التأكيد على اعتماده. أما فيما يتعلق بعدم حضور وزراء "التيار الوطني الحر" الجلسة، أشار المكاري إلى أنه من الضروري حضورهم الجلسات في ظل هذه الأزمة، خاصة أنهم يتولون وزارات مرتبطة بالأحداث الجارية.