الاثنين 7 تشرين الأول 2024 15:51 م

دائرة شؤون اللاجئين: دعم صمود شعبنا في الثبات على أرضه أولوية القيادة الفلسطينية


* جنوبيات

أصدرت دائرة شؤون اللاجئين في "منظمة التحرير الفلسطينية" بياناً على مرور عام من حرب الإبادة الجماعية التي يتعرض لها شعبنا الفلسطيني، والتي ارتكب فيه جيش الاحتلال أعنف واكبر الجرائم ضد الإنسانية، والتدمير الممنهج لكل مكونات المجتمع الفلسطيني، في محاولة لتحويل قطاع غزة وسائر المخيمات الفلسطينية في الضفة الغربية بما فيها القدس الى أماكن غير صالح للحياة، وفرض حصار شامل، ومنع وصول المساعدات الإنسانية، من غذاء، ودواء، وتدمير شبكات المياه والكهرباء والصرف الصحي، وتحطيم الحياة التعليمية، والتضييق على أبناء شعبنا، محاولا كسر ارادته وهويته، في محاولة يائسة للإجهاز وتصفية القضية الفلسطينية من خلال الاستهداف المباشر لقضية اللاجئين والمخيمات والاونروا والقدس والحدود، وبالتالي منع قيام الدولة الفلسطينية المستقلة ومنع انجاز أي من الحقوق الوطنية الفلسطينية في العودة والاستقلال وتقرير المصير.
وفي هذا السياق قال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية رئيس دائرة شؤون اللاجئين د.أحمد أبو هولي أنه وعلى الرغم مما يحدث من حرب شاملة وابادة جماعية وجرائم قتل طالت النساء والأطفال والشيوخ، وتهجير قسري، وتدمير للبنى التحية، من مستشفيات ومدارس وجامعات، الا ان شعبنا الفلسطيني يسطر أسمى معاني البقاء والصبر والصمود ضد الة الموت الإسرائيلية.
وأشار د. أبو هولي الى انه وبعد مرور عام خلفت الحرب الإسرائيلية الهمجية على قطاع غزة، أكثر من 42 ألف شهيد، و96 الف جريح، غالبيتهم من النساء والأطفال، وأكثر من 10 الاف مفقود الذين تحللت أجسادهم تحت ركام المنازل المدمرة، واعتقال الالاف من المدنيين والتنكيل بهم، ونزوح ما يقارب مليوني فلسطيني، أصبحوا في رحلة بحث عن المجهول، اذ جعل الحالة الإنسانية في غزة تصل الى ابعاد كارثية غير مسبوقة.
وأوضح د. أبو هولي انه خلال عام تم رفع وتيرة الاستهداف لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الاونروا"، وكيل الاتهامات والشائعات والمعلومات المفبركة والمضللة حولها، وخصوصا الاتهامات التي طالت موظفيها، وكانت مدخلاً لقطع التمويل عنها، وتشكيل لجان التحقيق والمراجعة المستقلة بشان حيادتيها، والاستهداف المباشر والقتل المتعمد لكوادرها، حيث استشهد أكثر من 222 منهم بنيران جيش الاحتلال وصواريخه، وقصفت المنشآت ومراكز الايواء، وتركزت الاعتداءات لتطال مكانة ودور الاونروا في القدس وما رافقها من اعتداءات ومحاولات حرق لمقرها الرئيسي في الشيخ جراح، والتهديد المباشر لمعهد قلنديا المهني، ومطالبة الاونروا وبتعويضات مالية، كما وتعرضت الاونروا لحملة تحريض من اجل وقف تمويلها، واخر هذه الاستهدافات ما يجري التحضير له من مشروع قانون في الكنيست الإسرائيلي لربط الاونروا بالإرهاب ومنع عملها وإلغاء الامتيازات التي تتمتع بها كونها مؤسسة دولية..30
وأضاف أبو هولي بأن المجتمع الدولي الذي يمارس سياسة الصمت وازدواجية المعايير والكيل بمكيالين، يعتبر شريكا اساسياً في الحرب الذي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي بحق شعبنا، متعمداً التغافل عن القرارات الدولية الصادرة عن الجمعية العامة للأمم المتحدة ومجلس الامن، والتي تختص بالمدنيين العزل، وحماية حقوق اللاجئين الفلسطينيين. ودعا المجتمع الدولي ومؤسسات حقوق الانسان في العالم، الى تحمل مسؤولياتهم لوقف إطلاق النار، مطالبا بالانسحاب الكامل من مناطق قطاع غزة، وعودة النازحين الى بيوتهم وأماكن وجودهم. ووقف الاعتداءات والانتهاكات في مدن الضفة الغربية والقدس. 
وختم د. أبو هولي بالقوب بانه على الرغم ما يحدث من حرب إبادة وجرائم قتل وتهجير الا ان شعبنا الفلسطيني صامد صابر على ارضه، متمسكا بحقوقه المشروعة، حتى يعيش بكرامة وأمان، وينال حقوقه بالعودة وإقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس الشريف وحق تقرير المصير.

المصدر :جنوبيات