الثلاثاء 8 تشرين الأول 2024 19:35 م

الحرب الضروس


كلنا يعرف ماذا يحدث وكلنا يأمل الإنتهاء من معضلة الحرب،  حيث باتت رائحة الموت تنتشر في كل مكان، اين السلام ؟ وأين البيوت المستقرة وبالتالي كيف هي حال الأسر  اللبنانية وهل غاب عنهم الهدوء والسلام النفسي والإستقرار الأسري ؟ كيف اشعلوا الحرب بهذه السرعة وكيف السبيل لإخمادها؟  
ان الصواريخ والقتل والتهجير وبث الخوف في قلوب اهالي الضاحية الجنوبية في وطننا الحبيب لبنان  هو السائد ، إذ باتت الحرب  تهدد حياتنا وتؤرق سلامنا لتنشر الدمار والخراب والقتل العشوائي ، كما وأن لا مناص مما وصلنا إليه من تطورات وأحداث ومكائد واغتيالات سياسية اي بات الوقوع في آلة القتل والدمار أمر شائك، اي  ان العدو يتربص بنا ونحن نترقب الأحداث ونأمل للوصول الى تسوية ووقف الحرب والخلاص من آلة القتل والترهيب.  
جاءت هذه الحرب في الوقت الذي يعاني منه مجتمعنا اللبناني العديد من المشاكل الإجتماعية ، اي ألقت الحرب  اوزارها علينا وزادت من حدة المشاكل كالفقر والتهجير والموت وقتل العلم ، فالمجتمع اللبناني لا يقوى على ممارسة الحياة الطبيعية اليومية، اذ لم يعد بمقدور  التلاميذ والطلاب الذهاب الى مدارسهم اي اننا نشهد تراجع لكل اشكال العلم والمعرفة. 
يمكن وصف  الوضع بأنه  غير مستتب فالضاحية الجنوبية ان اصيبت بشيء من زعزعة الإستقرار فإن المجتمع برمته اصيب في ذلك ايضاً، لذا لا بد من مواجهة العدو والتسلح والوقوف في وجه الظروف الإجتماعية التي باتت تهدد حياتنا الإنسانية .  
اننا ندعو الله ان يجعل البلد آمنا وان تعود الحياة كالسابق دون قتل او تدمير، فالحياة الهادئة  هي ملاذ ومطلب كل مواطن ومطلب كل انسان يسعى الى اثبات وجوده في مجتمع يعاني من غياب الإستقرار الاجتماعي والنفسي .  
د.هبة المل أيوب

المصدر : جنوبيات