الجمعة 11 تشرين الأول 2024 13:39 م

هيثم زعيتر: اتصال بايدن وهارتس يُعطي نتنياهو الدعم لمُواصلة عدوانه لبنانياً والخشية من توسع الحرب إقليمياً


* جنوبيات

أكد عضو المجلسين الوطني والمركزي الفلسطيني هيثم زعيتر على أن "الاحتلال يُوسع دائرة اعتداءاته، وجديدها استهداف الفنادق، بعد استهداف سيارات الإسعاف والإطفاء والدفاع المدني، وفرق الإغاثة والإعلاميين، حيث يسعى لتهجير المناطق الجنوبية، وتدمير المنازل في ضاحية بيروت الجنوبية، فضلاً عن مُحاولات التوغل البري الذي تتصدى لها المُقاومة، حيث يأتي ذلك في ظل الدعم الأميركي المُطلق للكيان الإسرائيلي، وعدم إيجابية تقدم مُفاوضات وقف الحرب، ما يُعطي الاحتلال الدعم لمُواصلة عدوانه لبنانياً واحتمال توسيع الحرب في المنطقة".
وقال زعيتر خلال لقاء مع "تلفزيون فلسطين"، يوم الأربعاء في 9 تشرين الأول/أكتوبر 2024: "الواقع المأساوي لا يقتصر على العاصمة اللبنانية، بيروت، وإن كانت تحتضن الأكثرية، بل إن النزوح هو في مُختلف المناطق، من الجنوب إلى مدينة صيدا وجبل لبنان، وصولاً إلى بيروت ومناطق الشمال والبقاع، ومن نزح سابقاً من الجنوب اللبناني إلى الضاحية الجنوبية، اضطر للنزوح مُجدداً، ومن نزح أيضاً إلى أماكن يعتقد أنها آمنة، كان نصيبه الشهادة".
وأوضح أن "هذا ما جرى في بلدة الوردانية، عندما استهدف الاحتلال للمرة الأولى فندقاً في البلدة، الواقعة في منطقة الشوف بين بيروت وصيدا، ويضم عدداً من النازحين، ومنهم من ارتقى شهيداً، فهناك 4 شهداء، بينهم 2 من مُخيم الرشيدية - صور، و10 جرحى، وهذا تطور جديد في استهداف الفنادق بعد استهداف سيارات الإسعاف والإطفاء والدفاع المدني، وفرق الإغاثة والإعلاميين، وهو ما يدل على أن بنك الأهداف الإسرائيلية يشمل الجميع، ولا يستثني أحداً، لتنفيذ ما يُريده رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، من مُخطط، بهدف استمرار العدوان على لبنان".
 وأشار إلى أن "هذا العدوان تصاعد مُنذ 17 يوماً، بعد تطوره جواً، واستمرار الغارات الإسرائيلية على مُختلف المناطق اللبنانية، بما فيها المُخيمات، ما أدى إلى سقوط أكثر من 2150 شهيداً، و10100 جريح، مُنذ اندلاع عملية "طوفان الأقصى" قبل أكثر من عام، وهذا في الجانب الميداني جواً".
وأوضح أنه في "الجانب الميداني براً، فعلى الحدود الجنوبية بين لبنان والأراضي الفلسطينية المُحتلة، هناك مُواجهات بين المُقاومة وقوات الاحتلال الإسرائيلي، وقد تمكنت المُقاومة في لبنان من دحر قوات الاحتلال، ومنعها من التقدم، وأوقعت خلال الأيام الماضية 11 قتيلاً و168 جريحاً، بينهم 38 خلال الساعات الـ48 الماضية، فضلاً عن أن القوات الإسرائيلية حاولت التقدم فجراً عبر محور اللبونة في القطاع الغربي، لتُحاكي استطلاعياً لعملية الدخول البري، لكن أُفشل هذا المُخطط، كما جرى مُنذ أيام على محور كفركلا، يارون ومارون الراس في منطقة مرجعيون"، مُشيراً إلى أن "ما يُريده الاحتلال من تلك المنطقة، هو استمرار التدمير فيها، لإيجاد منطقة خالية من السكان، وتمكن من تنفيذ جزء منه، وتنفيذ جزء آخر، يتعلق بالدمار الكلي، أولاً لمنع عودة الأهالي إلى تلك المناطق، وفي منحى آخر إلى التهجير، ربما بمشروع يُريده الاحتلال الإسرائيلي، لإسكان من فر معه من عائلات "ميليشيا العميل أنطوان لحد" في 25 أيار/مايو 2000".
وألمح إلى أنه في "الحراك السياسي، الذي يقوده رئيس مجلس النواب نبيه بري، فقد أكد "حزب الله" أنه ما زال مُفوضاً من قبله للتحدث باسمه في هذا المجال، والرئيس بري كان واضحاً وصريحاً، ويُشدد على أنه لا وجود أي تقدم إيجابي بشأن وقف الحرب الإسرائيلية على لبنان، ووصل إلى وضع النقاط فوق الحروف، بالتأكيد بأن الإدارة الأميركية لا تفعل شيئاً لوقف هذا العدوان، هذا يُؤكد أن اتصال الرئيس الأميركي جو بايدن والمُرشحة الرئاسية كامالا هارتس مع بنيامين نتنياهو، أعطاه فائض قوة، ليستمر في عدوانه ضد لبنان، وربما توسيع الحرب في المنطقة!".
وشدد على أن "التطور الهام جداً، أنه ومع استمرار توافد القوافل الإغاثية عبر الجو إلى "مطار رفيق الحريري الدولي"، واقتصار هذه الطائرات على المُساعدات، فضلاً عن طيران "الميدل إيست"، الوحيد المسموح له بالإقلاع والهبوط، كانت هناك جولة لافتة للمُلحق العسكري في السفارة الأميركية في لبنان مع قائد جهاز أمن المطار على المطار، توزعت إلى شقين:
- الأول: للتأكد من أن المطار خالٍ من أي أسلحة، وهو تحت السيطرة الأمنية اللبنانية، ما يُدحض ادعاءات نتنياهو أن هناك مخازن أسلحة داخله.
- الثاني: التأكد من سلامة إجلاء الرعايا الأميركيين والأجانب.
وسريعاً أصدر قائد جهاز أمن المطار، قراراً جديداً، أكد فيه على أهمية التدقيق الأمني في كل آلية تُغادر المطار بعد إجراءات الشحن".
ورأى أن "الوضع في لبنان مأساوي، في ظل الوضع الاقتصادي والمعيشي الصعب، الذي يعيشه ومر به مُنذ سنوات، وأزمة "كورونا"، وأيضاً نزوح أكثر من مليون و300 ألف نازح مواطن، الكثير منهم لم يتمكنوا من إيجاد مأوى لهم، ونحن على أبواب فصل الشتاء، هذا علماً بأن أكثر من 310 آلاف نازح سوري من بين أكثر من مليوني نازح، عادوا إلى الأراضي السورية في ظل العدوان المُستمر".
وختم زعيتر بالقول: "في المجال الفلسطيني، فإن توجيهات رئيس دولة فلسطين محمود عباس، كانت واضحة، مُنذ اللحظة الأولى للعدوان الإسرائيلي وتصاعده، وهو ما قام به سفير دولة فلسطين لدى الجمهورية اللبنانية أشرف دبور، من خلال فتح المُستشفيات والمراكز الطبية كافة، وانطلاق قوافل سيارات الإسعاف والدفاع المدني والإطفاء لإغاثة أبناء شَعبِنا والشعب اللبناني الشقيق، من مبدأ أن الشعب اللبناني احتضن القضية الفلسطينية، وأيضاً تأمين المُساعدات، وأبناء المُخيمات فتحوا أبواب منازلهم في المُخيمات لأبناء الشعب اللبناني، كذلك القيام بجولات على مراكز إيواء النازحين الفلسطينيين، الذين اضطروا للنزوح من منطقة صور إلى منطقة صيدا وسبلين وغيرها من المناطق، وتأمين المُساعدات الإغاثية إلى حين العودة إلى المُخيمات التي يتواجدون فيها، على أمل أن تكون محطة على طريق العودة إلى أرض الوطن، فلسطين".

المصدر :جنوبيات