السبت 4 آذار 2017 10:18 ص |
يوم لبناني طويل في الإعلام العبري: عندما تكتشف إسرائيل أن عون عدوّ |
بعد تقرير «مراقب الدولة» في كيان العدو عن نتائج حرب عام 2014 على قطاع غزة، «فاع» الإعلام الإسرائيلي للحديث عن لبنان، بهدف «تحصين» معنويات الجمهور، ولتوجيه رسائل تحريضية على رئيس الجمهورية العماد ميشال عون والجيش اللبناني «يوم لبناني» بامتياز، في الإعلام العبري. «عجقة» تقارير وتحليلات، حول الحرب المقبلة وإمكاناتها، وتحليلات حول «الوضع الراهن» لحزب الله و»أزمته المعنوية»، فيما احتل «الامتعاض» من موقف الجيش اللبناني ورئيس الجمهورية العماد ميشال عون، من إسرائيل واحتمال عدوانها، مع التحذير من أنهما معاديان لإسرائيل، بل سيواجهانها إلى جانب المقاومة، في حال شنّها حرباً على لبنان.
في «اليوم اللبناني» الطويل، عادت التحذيرات الإسرائيلية من قدرات حزب الله العسكرية، ومن أنفاقه على الحدود، وإمكانات تسلل مقاتليه باتجاه المواقع والمستوطنات الإسرائيلية، مع إشراك كوريا الشمالية، بخبراتها وتجهيزاتها وعديدها، في مساعدة حزب الله على حفر الأنفاق. قابل ذلك استعراض قدرات إسرائيل العسكرية، التي تؤكد مصادر الجيش الإسرائيلي أنها ستحسم المعركة في حال نشوبها، برياً، بعد إدخال الألوية والفرق إلى لبنان، لإنجاز المهمة سريعاً.
في المحصلة، صدر تقرير مراقب الدولة وأظهر إخفاقات وفشل إسرائيل وجيشها واستخباراتها، لكن ردة الفعل الإسرائيلية تركزت على الحدود الشمالية، ومحاولة منع حزب الله من التأسيس على هذا الفشل والبناء عليه. هذا هو الهدف من «اليوم اللبناني» الطويل. عون عدوّ لإسرائيل
تصريحات الرئيس ميشال عون، الأخيرة تجاه إسرائيل، وتأكيده على مواقفه السابقة من المقاومة وضرورة مواجهة العدوان إن جازفت إسرائيل وبادرت إليه، أصاب تل أبيب بالصدمة. هي، كما غيرها في الداخل اللبناني وخارجه، راهنت على تغيير عون مواقفه واضطراره في حد أدنى إلى تليينها، تماشياً مع موقعه الجديد رئيساً للجمهورية. وقعت هي، كما غيرها، في خطأ حساباتها. «الإعلام الخليجي» بالعبرية
قبل أيام، سمحت الرقابة العسكرية بنقل مقتطفات مدروسة من كلام رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، غادي إيزنكوت، في استعراض تقدير وضع تجاه الجبهة الشمالية (لبنان وسوريا)، لكنها أخفت الجزء الأكبر من كلامه. أحد أهم هذه المقتطفات، تعلق بما قال إنه «أزمة معنوية» لدى حزب الله، وكذلك «صعوبات مالية». نتيجة لهذين العاملين، لا يطمح حزب الله إلى المبادرة إلى حرب ضد إسرائيل. تبع إيزنكوت، وضمن الهدف نفسه، رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية، هرتسي هليفي، الذي ذهب بعيداً في تقديراته، متبنّياً في الظاهر ما ورد عن تقارير خصوم حزب الله وأعدائه في لبنان وخارجه. إذ قال هليفي إن حزب الله لا يدفع رواتب عناصره، كما أن العناصر يتركون صفوف الحزب للهجرة إلى خارج لبنان، فيما بيئة حزب الله ممتعضة من تدخله العسكري في سوريا، وكذلك فإن عديده يعاني من شيخوخة، ومن بينهم أعمار تصل إلى 60 عاماً، لأن عناصره من الشباب يفرون ويهاجرون إلى خارج البلاد... أنفاق حزب الله
حصة صحيفة «إسرائيل اليوم»، كانت أمس «أنفاق حزب الله». وهي محاولة للتأكيد أن أهم إخفاق في قطاع غزة عام 2014 لا ينسحب بالضرورة على الجبهة اللبنانية. في حديث مع اللواء يوسي لنغوتسكي، الذي خدم في السابق مستشاراً لرئاسة الأركان في موضوع مكافحة الأنفاق، أكد أن «تهديد أنفاق حزب الله تهديد حقيقي»، كاشفاً أنه استُدعي مرتين في العام الماضي لمقابلة إيزنكوت، لاستعراض هذا التهديد. الحرب والحسم
مهمة موقع «واللا» الإلكتروني العبري، أمس، كانت استعراض القوة الإسرائيلية وتأكيد «الانتصار والحسم» في الحرب المقبلة، في مواجهة حزب الله. وهو الانتصار الذي نعاه قبل ثلاثة أيام فقط قائد المنطقة الشمالية الجديد، اللواء يوئيل سترايك، مع رسمه صورة قاتمة تتعلق بالحرب وبمواجهة حزب الله. ينقل «واللا» عن إيزنكوت قوله إن الجيش الإسرائيلي لن يهمل في الحرب المقبلة المناورة البرية. و»مع بدء أي معركة، إذا نشبت، سنفعّل المناورة البرية بالحد الأقصى من القوات وبأقل وقت ممكن، وهو أمر ضروري لتحقيق الحسم والانتصار في المعركة». ويضيف «واللا» إن قائد الأركان كان واضحاً في كلامه: «الجيش الإسرائيلي لن يكتفي في المعارك المقبلة بشن هجمات من الجو، فهو لن يتنازل عن المناورة البرية». المصدر :يحيى دبوق | الأخبار |