اجرى وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن اتصالين منفصلين مع كل من رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري ورئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي. وأفادت مصادر مطلعة أن الاتصال ببري كان إيجابياً جداً، حيث تبادل الجانبان وجهات النظر حول الحرب الاسرائيلية على غزة ولبنان، وتم التطرق بشكل خاص إلى الأوضاع الراهنة في لبنان وتأثيراتها بالاستقرار في المنطقة.
وخلال المحادثة، طالب بلينكن بري بتقديم تعهدات واضحة من قبل "حزب الله" في ما يتعلق بالتنفيذ العملاني للقرار 1701 الصادر عن مجلس الأمن الدولي، والذي يهدف إلى تعزيز وقف الأعمال العدائية بين لبنان و "إسرائيل"، وتنظيم الانتشار العسكري في جنوب لبنان، وقد شدد بلينكن على أن تطبيق هذا القرار بشكل كامل يشكل أساساً ضرورياً، لتحقيق الاستقرار المستدام في لبنان، مؤكداً على أهمية دور بري في هذا الإطار، نظراً الى مكانته السياسية وتأثيره.
ورأت المصادر أن الإشارة الأميركية إلى القرار 1559، الذي ينص على نزع "سلاح الميليشيات" في لبنان وتعزيز سيادة الدولة اللبنانية، جاء فقط من باب الضغط السياسي، لتأكيد التزام الأطراف بتطبيق القرار 1701، وعدم الخروج عنه. ورغم حساسية هذه الإشارة، إلا أن بلينكن حرص على التركيز على تنفيذ القرار 1701 كأولوية قصوى، دون التطرق إلى ما قد يثير مزيداً من التوترات السياسية في الداخل اللبناني.