عقدت رئيسة مؤسسة الحريري، السيدة بهية الحريري، اجتماعاً تشاورياً في دارة مجدليون مع رؤساء وممثلي لجان الأهل في مدارس الشبكة المدرسية لصيدا والجوار، الرسمية والخاصة ومدارس الأنروا. هدف الاجتماع إلى مناقشة الخيارات المتاحة لعودة الطلاب إلى الدراسة في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي على لبنان.

حضر الاجتماع عدد من مديري المدارس، واستُهل بكلمة ترحيبية من منسق الشبكة الدكتور أسامة الأرناؤوط. تحدثت الحريري في البداية، متمنية السلامة للجميع، وطرحت الظروف الاستثنائية التي يمر بها الطلاب، خصوصاً أولئك الذين نزحوا مع عائلاتهم نتيجة العدوان الإسرائيلي. كما أشارت إلى المخاطر التي تحيط بالتحضيرات لبدء العام الدراسي في ظل هذا العدوان المستمر.

وأوضحت الحريري أن الطلاب الحاليين في صيدا ينقسمون بين طلاب المدارس الخاصة (التي لا تزال حالياً فارغة)، وطلاب المدارس الرسمية (التي تستقبل النازحين)، بالإضافة إلى الطلاب النازحين سواء في مراكز النزوح أو البيوت. وأضافت أن الوضع الحالي يفرض خياراً قد يكون الوحيد المتاح، وهو التعليم عن بعد، مشيرة إلى ضرورة التفكير في خيارات أخرى في حال توقف إطلاق النار. واعتبرت أن التشاور مع لجان الأهل أساسي في اتخاذ هذا القرار.

بعد مداخلات من رؤساء وممثلي لجان الأهل الذين طرحوا هواجسهم بشأن العودة إلى التعليم، سواء عن بعد أو حضوري، تم التوصل إلى توصيات، أبرزها: "صعوبة العودة إلى التعليم الحضوري في صيدا والجوار مع استمرار العدوان الإسرائيلي، وضرورة تجهيز المدارس والأهالي للتعليم عن بعد باعتباره الحل الأفضل حالياً." كما تم التشديد على أهمية التحضير اللوجستي والتقني للمعلمين والطلاب في المدارس الرسمية لضمان الانتظام في هذا النظام التعليمي. وفي حال وقف إطلاق النار، أُشير إلى أن المدارس الخاصة قد تستقبل طلاب المدارس الرسمية، بمن فيهم الطلاب النازحون، إذا ظلت المدارس الرسمية تستضيف النازحين.