الخميس 17 تشرين الأول 2024 19:13 م

نزيه حمزة أيقونة الكفاح والمبادىء والأخلاق الثورية


* جنوبيات

ينعي الحزب الديمقراطي الشعبي مؤسسه وقائده وباني مسيرته الثورية الرفيق نزيه حمزة.

إن رثاء القائد الوطني الشيوعي نزيه حمزة، اميننا العام طوال مرحلة البناء الحزبي، امر صعب، فهو صاحب مسيرة طويلة ومحطات مفصلية في كافة جبهات النضال الثوري، السياسية والاجتماعية والشعبية، وفي مواجهة الفاشية في الداخل ومشروع صهينة لبنان وتقسيمه وعزله عن عمقه العربي، وضد مؤامرة التخلي عن الشعب الفلسطيني وكفاحه التحرري، حيث كان دائما النموذج والقدوة، في العصامية والأخلاق الثورية، يتقدم الصفوف ويرفع المعنويات ويشحذ الارادات ويزرع الوعي الوطني والطبقي في صفوف الحزب وبين الجماهير.

 

هو القائد الشيوعي الاممي والعروبي والوطني، رفيق جورج حبش، رسخ مع رفاقه المؤسسين، رشيد بروم ومحمد فواز وغيرهم من المستمرين في مسيرة حزبنا، النظرية العلمية في فكر الحزب، وربطها بالواقع، فكان فكرا جدليا يفهم الواقع ويناضل من اجل تغييره.

كذلك تبنى الرفيق الكبير، كما حزبه، خيار الثورة والمقاومة والكفاح المسلح لتحرير فلسطين، كل فلسطين، من البحر الى النهر، وهو الملهم لشهيد حزبنا الاول في اريحا على ارض فلسطين في العام 1969 الرفيق راجح غرز الدين، اصاب عندما حدد التناقض الرئيسي مع الامبريالية والصهيونية والرجعية والفاشية، ليترابط بذلك حقلا الصراع الوطني التحرري، والاجتماعي للتغيير الثوري.

سنفتقدك يا قائدنا ونحن نشهد ونعيش ايام العزة والكرامة، يسطرها رجال المقاومة في ميادين المواجهة في فلسطين ولبنان وجبهات الاسناد، في معركة طوفان الاقصى ضمن حرب التحرير، هذه الحرب التي حلِمتَ بها ونظّرتَ لها وكنتَ على يقين انها حاصلة ولن تكون بعيدة، وسنفتقدك اكثر في لحظة الاحتفال بالانتصار على العدو الاميركي والصهيوني وعلى الغرب الاستعماري بكل قوته وجبروته، وانت مَن علّمنا ان الشعوب المناضلة متى امتلكت اداتها التنظيمية وفكرها الثوري وقيادتها الموثوقة وارادة الانتصار هي حتما منتصرة.

لك المجد يا رفيق نزيه.. ومنا العهد لك ان يبقى حزبك كما اردته، حزب العمال والفلاحين، حزب المقاومة الوطنية، حزب التحرر العربي والتضامن الاممي.

 

المصدر :جنوبيات