رأى نائب رئيس حركة للنضال اللبناني العربي طارق الداوود في حديث خاص لـ"موقعنا" أن تاريخ العدو الإسرائيلي هو تاريخ القتل والإجرام والابادة، ولا شك أن المقاومة تألمت في هذه المعركة وأكبر الآلام هو اغتيال السيد نصر الله الذي كان منعطفا في هذا الصراع، ولكن الحزب تجاوز كل الضغوطات الكبيرة وما زال صامدا وقد أعاد كودرة الحزب، وليس لنا خيار اليوم الا خيار المقاومة في وجه المشروع الصهيوني الذي يطمع بأخذ ما هو أكثر من لبنان وغزة.

يضيف الداوود: "ثمة تسوية ستكون قريبة بعد كل هذه الآلام، ونحن مع وقف الحرب ضمن أسس تحفظ للبنان حقه، وسواء قمنا بجبهة اسناد لغزة ام لا فالنتيجة نفسها لناحية المشروع الصهيوني الطامع في ارضنا وحضارتنا ومقدراتتا، والجانب الإسرائيلي وفق الداوود يحاول استثمار لحظة الفراغ والانشغال الأميركي لممارسة الإبادة وتحقيق المشروع، ولكن كل ذلك لن يغير البتة في المشهد، وأي تهور صهيوني اليوم يمكن أن يفجر المنطقة برمتها، وهنا يجب أن نقول أن الرد الإيراني لم يكن بحجم الاغتيال الكبير للسيد نصر الله وما حدث في لبنان من إبادة وقتل جماعي وفق نائب الأمين العام لحركة النضال اللبناني العربي".

فيما يتعلق بموقف سوريا يجزم الداوود أن دمشق في قلب الصراع ولكنها اليوم ما زالت تعاني جراء ١٣ سنة من الحرب الكونية التي شُنت عليها نتيجة موقعها وموقفها من الصراع العربي الإسرائيلي، ولا أحد يشك بموقف سوريا ودعمها التاريخي للقضية الفلسطينية.

الاستحقاق الرئاسي ما زال ضرورة ملحة وفق الداوود، وما يعنينا هو مجيء شخص وفاقي يحظى بإجماع وطني في هذه اللحظة التاريخية من عمر لبنان.