شهدت منطقة جونية محاولة اغتيال بواسطة طائرة مسيّرة إسرائيلية استهدفت سيارة "هوندا" رمادية اللون. ورغم أن المحاولة الأولى لم تصب هدفها، إلا أن السيارة كانت تقل رضا عباس عواضة، وفقًا لمصادر مقربة من حزب الله.

تفاصيل الحادثة
بعد فشل المحاولة الأولى، قام رضا عباس عواضة بركن السيارة جانب الطريق بالقرب من محل الحلويات "L’abeille D’or"، ونزل منها ممسكًا بيد زوجته، كما أظهرت لقطات وثقت الملاحقة. حاول عواضة الابتعاد عن السيارة وعن الأوتوستراد الذي يصل شمال لبنان بالعاصمة بيروت.

لكن الطائرة المسيّرة الإسرائيلية لم تتوقف، فأطلقت صاروخين إضافيين أسفرا عن مقتله هو وزوجته. وأدت الضربة إلى تدمير بعض المحال التجارية والمباني المجاورة.

من هو رضا عباس عواضة؟
بحسب الإعلامي زيد بنيامين، فإن رضا عباس عواضة كان ضابطًا بارزًا في الاستخبارات العسكرية لحزب الله. وأوضح بنيامين أن عواضة كان يحاول الهرب مع زوجته الإيرانية من بيروت باتجاه جونية، إلا أن سيارتهما كانت تسير بالعكس، أي من جونية نحو بيروت.

وأضاف بنيامين أن السيارة استُهدفت أولاً، ثم تمت ملاحقتهما أثناء محاولتهما الفرار.

النتائج والتداعيات
نشرت حسابات مقربة من حزب الله صورًا لعواضة، مؤكدة أنه استشهد برفقة زوجته الإيرانية نتيجة الغارة الإسرائيلية في جونية.

فيما ذكرت تقارير إعلامية أخرى أن المستهدف كان قياديًا في مخابرات حزب الله، وهو من بلدة برج الشمالي في قضاء صور.

وفي إطار ردود الفعل، نعى مركز الإمام الخميني الشهيد رضا عباس عواضة وزوجته معصومة كرباسي، التي كانت من أعضاء الجالية الإيرانية، مشيرًا إلى أنهما سقطا نتيجة استهداف مباشر لسيارتهما في منطقة جونية.