فتحت النيابة الفيدرالية البلجيكية تحقيقًا جنائيًا ضد شخص يحمل جنسية مزدوجة يقاتل ضمن صفوف الجيش الإسرائيلي في غزة، وذلك للاشتباه في ارتكابه جرائم حرب، وفقًا لما أوردته وسائل الإعلام البلجيكية يوم الجمعة.

 

الشخص المتهم وُلد ونشأ في ضاحية أوكل ببروكسل، وهو في أوائل العشرينات من عمره. يخدم ضمن "الوحدة متعددة الأبعاد" المعروفة أيضًا باسم وحدة "رفائيم" (الأشباح) التابعة للجيش الإسرائيلي.

 

يواجه هذا الشخص اتهامات بإطلاق النار على مدنيين غير مسلحين في قطاع غزة، بالإضافة إلى تقارير تفيد بأنه يتم استهداف مدنيين غير متورطين بشكل متعمد.

 

 

تم فتح التحقيق بعد تقديم شكوى من جمعية بلجيكا-فلسطين (ABP) تحت القسم 136 من قانون العقوبات البلجيكي، والذي يجرم جرائم الحرب.

 

يسمح القانون البلجيكي للمحاكم البلجيكية بمحاكمة المواطنين البلجيكيين على الجرائم المرتكبة في الخارج.

 

وجاءت الشكوى استنادًا إلى مقابلة مع ضابط أميركي كبير خدم في الوحدة، أخبر الصحفي الفلسطيني يونس طيرواي بارتكاب جرائم حرب، خاصة بإطلاق النار على مدنيين غير مسلحين.

 

وتزعم الجمعية أن الضابط الأميركي "أجرى مقابلة مع هذا الصحفي، حيث قارن غزة بمدينة سدوم، التي دمرها الله في العهد القديم بسبب الفساد، وأطلق على سكانها اسم 'العمالقة'، في إشارة إلى زعيمهم عماليق."

 

تتألف الوحدة من 21 شخصًا، بينهم ثمانية يحملون جنسيات مزدوجة من الولايات المتحدة (3)، وفرنسا (2)، وألمانيا، وإيطاليا، إضافة إلى البلجيكي الخاضع للتحقيق.

 

كانت هناك عدة محاولات سابقة لتوجيه اتهامات بجرائم حرب ضد جنود الجيش الإسرائيلي الذين يحملون جنسيات مزدوجة أو أثناء وجودهم في دولة أجنبية.