الأحد 20 تشرين الأول 2024 12:18 م |
هوكشتاين يعود الى لبنان الأسبوع الطالع: القرار الجديد "1701 بلاس" لوقف الحرب وإلّا...! |
* جنوبيات
يعود المبعوث الأميركي آموس هوكشتاين الأسبوع الطالع الى لبنان بعد اغتيال «إسرائيل» كلّاً من الأمين العام لحزب الله السيّد حسن نصرالله، والمخطط لعملية «طوفان الأقصى» رئيس المكتب السياسي الحالي لحركة حماس يحيي السنوار، فضلاً عن اغتيال رئيس مكتبها السياسي اسماعيل هنية في طهران، وسط توسّع الحرب بين حزب الله و "إسرائيل» لتشمل سائر المناطق اللبنانية، وتتمحور حالياً في المنطقة الجنوبية من خلال محاولات التوغّل البرّي الى منطقة الليطاني. ويحمل هوكشتاين هذه المرّة، ما سبق وأن روّج له خلال إطلالته التلفزيونية الأخيرة، وجرى تسريب مضمونه الى وسائل الإعلام، أي مّا سمّاه «القرار 1701 بلاس». ويقوم المسؤولون اللبنانيون بدراسته منذ أن حصلوا على نسخ منه، على أن يحمل رقماً آخر بحسب تسلسل أرقام القرارات الصادرة عن مجلس الأمن والتي وصلت الى 2000 وأكثر. غير أن ما يُسمّى به حالياً، مشروع القرار الجديد الذي لا يزال في مسودته الأولى، فبهدف الإشارة الى تعديل مضمون القرار 1701. وبالتالي يتمّ تحديد رقم القرار بحسب التسلسل الزمني. فقد اتخذ المجلس، على ما أوضحت، على سبيل المثال، القرار رقم 2749 عن «الحالة في الشرق الأوسط» (في 28 آب الفائت)، والقرار 2750 عن «تقارير الأمين العام بشأن السودان وجنوب السودان» (في 11 أيلول المنصرم، وهو القرار الأخير الصادر عن مجلس الأمن الدولي لهذه السنة)... ما يعني أنّ القرار الجديد في حال سيتمّ التصويت عليه سيتخذ الرقم 2751، أو 2752، أو 2761 أو غير ذلك.
وحتى الساعة، وبحسب ما ورد في مضمون مسودة مشروع القرار «1701 بلاس»، لم يتمّ إدراج الفصل السابع فيه، على ما شدّدت، إنّما ورد في مسودة المشروع أنّه «يمكن أن يتمّ اعتماده في قرار لاحق، بعد موافقة حكومتي لبنان و "إسرائيل» من حيث المبدأ على مبادىء وعناصر الحلّ البعيد المدى... ما يجعل مجلس الأمن يأذن- في قرار لاحق يتبنّاه بموجب الفصل السابع من الميثاق- بنشر قوّة دوليّة مفوّضة من الأمم المتحدة لدعم القوّات المسلّحة والحكومة اللبنانية في إقامة بيئة آمنة والمساهمة في تطبيق وقف نار دائم وحلّ بعيد المدى”.
ولأنّ حكومة تصريف الأعمال الحالية يهمّها وقف إطلاق النار أولاً، يأتي هوكشتاين للاستفادة من هذه الفرصة، بحسب رأي المصادر، وإقناع المسؤولين اللبنانيين بالموافقة على مشروع القرار الجديد، وإلّا فإنّ الحرب ستستمر وقد تطول. كما سيلفت الى أنّ الظروف لا تصبّ اليوم في مصلحة لبنان، لهذا عليه تقديم بعض التنازلات لاستعادة أمنه واستقراره، والقبول بالقرار الجديد الذي يفرض شروطاً جديدة، من أجل عودة الازدهار من خلال دعم المجتمع الدولي للبنان. وسيحاول المبعوث الأميركي إقناع المسؤولين بأنّ القرار 1701 قد سقط، لأنّه لم يتمّ تنفيذه منذ العام 2006 وحتى يومنا هذا، وأنّه ستكون الموافقة على مسودة المشروع لكي يصار الى اتخاذ القرار الجديد في اللحظة السياسية الملائمة. المصدر :دوللي بشعلاني - الديار |