الاثنين 6 آذار 2017 09:25 ص

هؤلاء هم قادة الأجهزة الأمنية الجدد والتغييرات التي ستحصل


بعد تمديد خدمات بعض قادة الأجهزة الأمنية في السنوات الماضية بسبب الفراغ الرئاسي الذي استمر لعامين ونصف والخلافات في مجلس الوزراء على التعيينات، أتى الوقت المناسب لجلسة تعيينات دسمة تشمل كل الاجهزة الأمنية اللبنانية من دون إستثناء. فمحاولات عدة حصلت منذ عام لتعيين قائد جيش ومدير عام لقوى الامن الداخلي، ناهيك عن المشاكل والتعطيل الذي حصل في المديرية العامة لأمن الدولة والمواجهة الكبرى التي خاضها اللواء جورج قرعة. اليوم نضجت الثمار الأمنية وأينعت وأصبحت جاهزة للقطاف في جلسة وزارية تعقد في القصر الجمهوري برئاسة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون يوم الأربعاء اي بعد غد، مع العلم ان الرئيس عون نال حصة الأسد من هذه التعيينات.

الجيش اللبناني:
بعد التمديد للعماد جان قهوجي في قيادة الجيش اللبناني لمرتين، حان وقت التقاعد للعماد الذي خدم لبنان بكل تفانٍ وقاد الجيش اللبناني في احلك ظرف وأصعب أوقات، وسيتم تعيين العميد جوزف عون قائدا للجيش اللبناني وهو اليوم قائد اللواء التاسع وقائد جبهة عرسال، وهو ابن بلدة العيشية الجزينية ومنزله بدأ يغص بالمهنئين وهو ترك عرسال منذ يومين لأسباب أمنية. والعميد عون هو من دورة العام 1985 وهو سيكمل ولايته حتى نهاية عهد الرئيس ميشال عون الذي اختاره من خيرة الضباط والمقربين منه لكي ينسجم معه، بما ان الرئيس عون هو رئيس المجلس الاعلى للدفاع. كما ان غالبية الضباط الذين كانوا مقترحين لقيادة الجيش كانوا من دورة العام 1985. والعميد الركن جوزف عون هو ثاني قائد للجيش من آل عون بعد ميشال عون وسيرقى يوم الاربعاء الى رتبة عماد في مجلس الوزراء ويتم تكليفه قيادة الجيش.
ومن جهة الكلام عن تعيين العماد جان قهوجي سفيرا في احدى الدول الكبرى، فإن هذا الحديث لا يزال غير رسمي، وفي الاصل العماد قهوجي قارب ان يصبح في سن الـ64 عاما وسيتقاعد من مهمة السفير سريعا في حال تعيينه.

المديرية العامة لأمن الدولة:
يوم الاربعاء سيتم تعيين العميد طوني صليبا مديراً عاماً للمديرية العامة لأمن الدولة، والعميد سمير سنان نائباً له. مع العلم ان اللواء جورج قرعة تنتهي خدمته في 26 / 6 / 2017. والعميد طوني صليبا من ملاك أمن الدولة وهو بحسب المقربين منه في المديرية الرجل المناسب في المكان المناسب، وهو عاش قصة أمن الدولة منذ زمن وهو خيار جيد جدا ومقرب أيضا من خط الرئيس العماد ميشال عون، وهو ابن بلدة بتغرين المتنية، واصيب في التفجير الذي استهدف النائب ميشال المر حين كان وزيرا للدفاع في العام 1991 حيث كان مسؤولا عن مواكبته. ومن بعدها انتقل من الجيش اللبناني الى امن الدولة حيث بقي حتى اليوم.
والعميد صليبا يبقى في الخدمة حتى العام 2023 لانه من مواليد العام 1965 ويبقى له 6 سنوات بالاضافة الى سنة لرتبة لواء فيبقى لـ7 سنوات. وصليبا خدم في اماكن عدة في أمن الدولة وهو حاليا يتسلم شعبة التخطيط والتنظيم كما شعبة العديد بالوكالة، وأخذ اقدميات وهو ناشط مخابراتيا على الارض وبقي لفترة في جبل لبنان وبعبدا ومديرية البقاع.
أما نائب صليبا سيكون العميد سمير سنان المحسوب على الرئيس نبيه بري وهو ايضا من ملاك امن الدولة.
وفي ملف اللواء قرعة بقي يواجه حتى اليوم وبقي التعطيل يصيب جهاز امن الدولة وهو كان رأس حربة ولم يلِن ولم يتراجع عن ممارسته للقانون، وهناك اتفاق اليوم على ان يكون تعيين صليبا مترافقا مع التعيينات في كل الاجهزة الأمنية، وكان الجميع يتمنى ان تحل مشاكل الجهاز في ايام اللواء قرعة لانه خاض المواجهة الكبرى.
وأكثر شخص يحق له اليوم ان يعين كسفير او في منصب رفيع هو اللواء قرعة، لانه لا يزال في الخدمة الفعلية، وبقية الأجهزة كالجيش وقوى الامن عندما يتعين شخص مكانهم ينتهي تمديدهم فورا لأن قرعة لا يزال في الخدمة الفعلية، وفي حالة اللواء قرعة هناك احتمالات عدة فهو لديه للتقاعد 4 اشهر كاملة، ولم يتقرر بعد ما سيحصل معه، فإما سيبقى لمدة 4 اشهر في الخدمة الفعلية كرئيس للجهاز ويتسلم مكانه صليبا عندما يحال قرعة الى التقاعد، وإما يتم تحديد موقع ثان له يديره في الدولة كسفير او اي منصب رفيع، وإما يتم وضعه بالتصرف. ففي حالة اللواء قرعة شخص لا يزال في الخدمة الفعلية لا يمكن احالته حكما الى التقاعد. واليوم جهاز امن الدولة لا يزال مشلولا ومن دون نائب مدير معين في مجلس الوزراء وربما هناك قرار لحل الملف كاملا مع مدير جديد ونائب له جديد ايضا.
وهناك فكرة اليوم لتعيين اللواء قرعة سفيرا للبنان في الفاتيكان مكان السفير الحالي العميد جورج خوري، ولكن امور كهذه تبقى بيد من يطبخ التعيينات وما بعدها.

المديرية العامة لقوى الامن الداخلي:
سيتم تعيين العميد عماد عثمان مديراً عاماً لقوى الأمن الداخلي مكان اللواء ابراهيم بصبوص وهو ابن بلدة الزعرورية، وهو تولى منصبه رئيسا لشعبة المعلومات بعد اغتيال اللواء وسام الحسن وهو سيرقى الى رتبة لواء يوم الاربعاء المقبل، ليحل مكان اللواء ابراهيم بصبوص الذي سيغادر السلك بعد التمديد له سابقا.
واللواء بصبوص ليس ربما في وارد القبول بتعيينه سفيرا لأنه تعب ويريد التقاعد الحقيقي كما ان احدا لم يبحث معه قضية ان يكون سفيرا للبنان في الجمهورية العربية المصرية، وكل هذا الكلام لا يزال في اطاره الاعلامي فقط.
وخلفا لعثمان الذي سيرقى الى رتبة لواء، سيتم تعيين العقيد خالد حمود رئيساً لفرع المعلومات في قوى الأمن الداخلي، وهو ابن البقاع ومن الضباط المميزين في قوى الامن، وهو تولى كل المهمات الدقيقة في ايام الشهيد اللواء وسام الحسن وكان هو يده في العمليات والتحقيقات الكبيرة وكل الملفات الدسمة المتعلقة بالأمن القومي كانت بيده ولا تزال.
وفي شعبة المعلومات هناك الأمن العسكري والأمن القومي، فالأمن القومي كما ذكرنا يتولاه العقيد حمود، والامن العسكري الذي يتعلق بقوى الامن الداخلي والعسكريين يتولاه العميد سعيد فواز وهو شيعي وسيصبح عضوا مجلس قيادي في قوى الامن مكان العميد اسعد الطفيلي الذي سيتقاعد، خصوصا وان فواز اكبر سنا ورتبة من العقيد حمود الذي سيصبح رئيس للشعبة وبذلك يكون فواز قد اصبح احد العضوين الشيعيين في مجلس القيادة وسيتسلم الادارة العامة.

المديرية العامة للجمارك:
في مجلس الوزراء سيتم تعيين المراقب أول في الجمارك بدري ضاهر مديراً عاماً للجمارك مكان المدير الحالي شفيق مرعي، وهو ضابط ممتاز، وفي التركيبة والتراتبية العسكرية في الجمارك فإن الرتب مختلفة عن بقية الاجهزة الامنية، وهو محسوب مباشرة على الرئيس ميشال عون، وهو اليوم يشغل رئاسة دائرة المستودعات في مرفأ بيروت، وهو من الشوف، ومنصبه عال في الجمارك وهو من السلك الجمركي، وعندما يصبح العنصر مراقب اول يحق له ان يعين مديرا عاما للجمارك او عضو في المجلس الأعلى للجمارك. وضاهر هو ابن بلدة رشميا ومن مواليد العام 1972 ومتأهل من المراقب اول رئيس اقليم جمارك طرابلس السيدة باسكال ايليا. ويحمل اكثر من 100 شهادة جمركية وكفه نظيف جدا.

المديرية العامة للأمن العام:

أما المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابرهيم فهو الوحيد الباقي في منصبه، وهو في عمر الـ58 سنة ويتقاعد من رتبة لواء في سن الـ59 سنة اي بعد سنة واحدة، وهو سيتقدم بإستقالته وسيتم تعيينه في مجلس الوزراء كمدير عام للأمن العام مجددا بصفة مدنية، وهو سيخرج الثلاثاء من المديرية عسكريا ويعود اليها الاربعاء مدنيا، وعندها سيبقى اللواء ابراهيم بسبب حاجة البلاد الى رجل مثله في هذا المنصب حتى بلوغه الـ64 عاما اي سيبقى 6 سنوات اضافية الى نهاية عهد الرئيس عون.

 

المصدر :جورج غرّة