أدانت نقابة محرري الصحافة اللبنانية بشدّة المجزرة التي ارتكبتها إسرائيل في حاصبيا، حيث استهدفت ثلاثة إعلاميين في مقر إقامتهم عبر غارة جوية. الإعلاميون هم مهندس البث والمصور في قناة الميادين، والمصور في قناة المنار: محمد رضا، غسان نجار، ووسام قاسم، الذين ارتقوا شهداء.
وجاء في بيان النقابة: "إنها ليست المرة الأولى التي تقدم فيها إسرائيل على استهداف الصحافيين والإعلاميين في لبنان، فقد سبق أن استشهد ستة إعلاميين في غاراتها، عدا عن عدد الجرحى." وأضافت النقابة أن ما أقدمت عليه إسرائيل يعدّ جريمة حرب بكل المواصفات والمعايير، داعيةً المجتمع الدولي، وخاصة المنظمات المعنية بحماية الصحافيين خلال تغطيتهم للنزاعات، إلى عدم السكوت أمام هذا الانتهاك المتكرر للمعاهدات والمواثيق الدولية.
وأكد البيان أن الفندق المستهدف في حاصبيا يضم تجمعاً للصحافيين والمصورين، وهو مقر مدني بحت يمنع استهدافه بموجب القانون الدولي، وأن عدداً من الصحافيين أُصيبوا خلال الهجوم.
واختتمت النقابة بيانها بالتعزية لذوي الشهداء وقناتي الميادين والمنار، مؤكدةً أن هؤلاء الإعلاميين ارتقوا أثناء توثيقهم لجرائم العدو وفظائعه على أرض الوطن، ليبقى توثيقهم دليلاً حاضرًا أمام المجتمع الدولي عند مساءلة هذا الاحتلال.