عقد اجتماع وطني موسع بدعوة من دائرة شؤون اللاجئين في "منظمة التحرير الفلسطينية" وبحضور أعضاء من اللجنة التنفيذية لـ"منظمة التحرير الفلسطينية"، وأعضاء من اللجنة المركزية لحركة "فتح"، وقيادات فصائل العمل الوطني، واللجان الشعبية والمؤسسات في المخيمات، واللجنة العليا للدفاع عن العودة، والمنظمات الشعبية والنقابات العمالية.
افتتح الاجتماع محمد عليان مدير عام المخيمات في دائرة شؤون اللاجئين بدءاً بالسلام الوطني وقراءة الفاتحة على أرواح شعبنا وامتنا.
وتحدث عضو اللجنة التنفيذية ل"منظمة التحرير الفلسطينية" رئيس دائرة شؤون اللاجئين الدكتور أحمد أبو هولي عن "خطورة استهداف وكالة الغوث، ومحاولات تهديد وجودها، وحظر عملها في الأراضي الفلسطينية المحتلة، ومصادرة المقر المركزي لوكالة "الأونروا" في القدس واستهداف مؤسساتها والعاملين فيها، وتحديداً في قطاع غزة، حيث قام الاحتلال باستهداف 231 شهيد من موظفي "الأونروا"، وتدمير المدارس وأماكن الايواء والنازحين فيها، كل ذلك يهدف الى انهاء عمل الوكالة من أجل المساس بحق عودة اللاجئين الفلسطينيين، استناداً إلى قرار 194 مع التأكيد على دور وكالة الغوث في كافة مناطق عملها في الأقاليم الخمس وخاصة في قطاع غزة، الذي يتعرض لحرب إبادة مستمرة للعام الثاني على التوالي".
وأشار الى "خطورة مشاريع القرارات التي سيقررها "الكنيسيت" الإسرائيلي بعد غدٍ، لحظر عمل وكالة الغوث وما يترتب عليه من آثار تدميرية تقع على "الأونروا" ومجتمع اللاجئين ككل، واستمرار حرب الإبادة والتجويع والتعطيش والمقتلة المستمرة للأطفال والنساء المدنيين العزل".
واكد عضو اللجنة التنفيذية ومنسق عام القوى الوطنية والإسلامية الدكتور واصل أبو يوسف، على أن "استهداف حق العودة والوكالة هو محاولات قديمة جديدة، الهدف منها شطب حق عوده اللاجئين الذي من أحد ثوابت قرارات الاجماع الوطني لشعبنا التي جسدتها "منظمة التحرير الفلسطينية" الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا المتمثلة بحق العودة وتقرير المصير واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة كامله السيادة وعاصمتها القدس الشريف".
وأضاف: "ان حرب الإبادة المستمرة نتاج لشراكة ودعم أميركي، وعجز دولي عن وقف العدوان وهذه حرب الإبادة، وعجز المجتمع الدولي عن الضغط لوقف الحرب من خلال فرض عقوبات ومحاكمة للاحتلال ووقفه عن ارتكاب المجازر بحق شعبنا".
وشدد على "أهمية الالتزام بالتحركات الرسمية على المستوى الشعبي والجماهيري للتمسك بحقوق وثوابت شعبنا الذي يجسد صموده على الأرض، ومقاومته الباسلة في التصدي للاحتلال".
كما أكد عضو اللجنة التنفيذية ل"منظمة التحرير الفلسطينية" الدكتور رمزي رباح على "رفض كل محاولات المساس بالوكالة واستغلال حرب الإبادة المستمرة في قتل أبناء شعبنا، ومخطط حسم الصراع وضم الأراضي الفلسطينية في الضفة الغربية لما يسمى بإسرائيل والتدمير الممنهج"، مشدداً على "التمسك بحق العودة، وقيام الوكالة بدورها، والتأكيد على أهمية اتخاذ قرارات وتوصيات لسحب الاعتراف بالاحتلال من المؤسسات الدولية، وخاصة الأمم المتحدة، وفرض عقوبات عليها، وتفعيل الحراك الشعبي بالتزامن مع التحرك الرسمي الفلسطيني".
وتحدث عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" دلال سلامة حول "حماية شعبنا، ودور الوكالة واتخاذ خطوات عملية على المستويات الجماهيرية والشعبية والرسمية"، مؤكدة على "حق عودة اللاجئين".
وتحدث ممثلو القوى والمؤسسات حول أهمية عقد هذا الاجتماع، في ظل استهداف الوكالة ومحاولات تقويض عملها، وانهاء حق عودة اللاجئين الفلسطينيين.
أكد المجتمعون على ما يلي:
"أولاً: تظافر كل الجهود لوقف حرب الإبادة، وما ينتج عنها من مجازر ومذابح ترتكب بحق شعبنا، وخاصة الان ما يحدث في شمال غزة للأسبوع الثالث على التوالي من حصار ومنع للمساعدات الإنسانية، وبالتزامن مع الاعتداءات والانتهاكات في الضفة الغربية بما فيها القدس، وأيضاً استهداف الشعب اللبناني الصديق والشقيق ومخيماتنا فيه، مؤكدين على ان الصمود والمقاومة ورفض التهجير، سيبقى ثابتا لشعبنا حتى نيل الحرية والاستقلال.
ثانياً: التأكيد على تكثيف التحرك الرسمي، والضغط لتنفيذ القرارات الصادرة عن مجلس الامن، والجمعية العامة ومنظمات حقوق الانسان ومحكمة العدل الدولية في اصدار مذكرات جلب وتوقيف لمسؤولي الاحتلال المجرمين، وفرض عقوبات على هذه الحكومة الإرهابية، وتجميد عضويتها في الأمم المتحدة التي تعتقد انها معفاة من مغبة مسائلتها لوجود الحماية الأميركية والشراكة في دعم الحرب والعدوان على شعبنا.
ثالثاً: تفعيل الدور الشعبي والجماهيري لرفض حرب الإبادة ورفض استهداف وكالة الغوث مؤكدين على دورها الحيوي في مناطق عملياتها الخمس، وحق العودة المقدس الذي لا يسقط بالتقادم، وهو أحد ثوابت شعبنا وثوابت "منظمة التحرير الفلسطينية" الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني.
رابعاً: يؤكد الاجتماع على أهمية التمسك الحازم بالقوى الوطنية الفلسطينية، المجسدة على الأراضي الفلسطينية في مواجهة جيش الاحتلال وعصابات وقطعان مستوطنيه، وصولا إلى الوطن الشامل بقيادة منظمة التحرير الفلسطينية على كل الأراضي الفلسطينية المحتلة، سواء في الضفة والقدس وقطاع غزة، وتنفيذ اعلان بكين في الوطن، وان الصمود والمقاومة هو الذي يفشل اهداف العدوان في التهجير، وتكريس الاحتلال وتصفية القضية الفلسطينية حيث ان إقامة دولتنا المستقلة وعاصمتها القدس وحق عودة اللاجئين من الأساسيات في أي حل يفضي الى الامن والاستقرار في هذه المنطقة وسيبقى شعبنا متمسكاً في حقوقه ومقاومته لجيش الاحتلال حتى الوصول الى الحقوق الذي يقدم تضحيات جسام في سبيل تحقيقها.
خامساً: في الوقت الذي يتمسك به شعبنا بالإجماع على دور وكالة الغوث، يطالب الاجتماع بإعادة النظر في القرارات المجحفة المتخذة بحق أعضاء اتحاد العاملين العرب ل"الأونروا" وفرض عقوبات عليهم مطالبين بالتراجع عن هذه القرارات، وانصاف العاملين واتحادهم، في ظل التضحيات الجسام التي يقدمها العاملين في وكالة الغوث ودورهم الريادي في إغاثة شعبنا وتنفيذ برامج الوكالة على كل الأصعدة التعليمية والصحية والاغاثية.
سادساً: تتوجه القوى بالتحية الى المرأة الفلسطينية التي تناضل وتقاوم وتصمد في مسيرة ثورتنا الفلسطينية المعاصرة وفي اطار منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا، وبمناسبة اليوم الوطني للمرأة الفلسطينية التي تقف في معركة الصمود والتحدي والمقاومة الى جانب الرجل وتقوم على هذه التضحيات الجسام في سبيل تحقيق انتصار وحقوق شعبنا".