أكد عضو المجلسين الوطني والمركزي الفلسطيني هيثم زعيتر على أن "الاحتلال الإسرائيلي يُوسع دائرة استهدافاته لتصل لمناطق جديدة، ويتعمد تدمير بلدات مُحاذية لفلسطين المُحتلة بأكملها، فيما تُواصل المُقاومة تعزيز قدراتها الصاروخية، وتُهدد بإخلاء 25 مُستوطنة، وذلك على وقع الحراك السياسي الهادف إلى إيجاد تهدئة أو تسوية، تنتظر مُوافقة قادة الكيان الإسرائيلي للدخول بها".
وقال زعيتر خلال نشرة أخبار "تلفزيون فلسطين"، يوم الأحد في 27 تشرين الأول/أكتوبر 2024: "في اليوم الـ35 لتجدد العدوان الجوي الإسرائيلي على لبنان، تبدو الساعات القليلة المُقبلة مفصلية في مصير المُفاوضات، فهل يتم التوصل إلى تهدئة، أم يتم استمرار هذا العدوان، على وقع التصعيد الإسرائيلي باستهداف مناطق مُتعددة من لبنان، من ضاحية بيروت الجنوبية، والبقاع والجنوب، وصولاً اليوم إلى حارة صيدا، التي ارتكب فيها الاحتلال مجزرة، أدت إلى سقوط 8 شهداء و25 جريحاً، في تطور هام وبارز بإبادة أُسر بأكملها".
وأشار إلى أن "ذلك يُستكمل باستهداف الجيش اللبناني، وقوات الطوارئ الدولية "اليونيفل"، مع تعمد الاحتلال الإسرائيلي تدمير أحياء كاملة في المناطق القريبة من الحدود مع فلسطين المُحتلة، حيث قام بتفجير كميات كبيرة من المُتفجرات فيها، ما أدى إلى حدوث أشبه بزلازل، وهو ما يُحذر منه خبراء، فضلاً عن استمرار غارات المُسيرات والقصف المدفعي والبحري، وتهديد 14 بلدة جديد في الجنوب اللبناني، لإخلائها إلى شمالي نهر الأولي".
وأوضح أن "المُقاومة كثفت، خلال الساعات الماضية، من عملياتها بإطلاق الصواريخ والقذائف، وأرادت من خلال ذلك توجيه رسائل عدة:
- أولاً: أنها تمتلك عناصر القوة، وقد استعادتها بعد الخسائر، التي مُنيت بها سابقاً، وفي المُقدمة استشهاد أمين عام "حزب الله" السيد حسن نصر الله.
- ثانياً: أن ادعاءات رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بإعادة المُستوطنين، زائفة، فما زالوا خارج هذه المُستوطنات، ووصل الأمر بأن المُقاومة هددت 25 مُستوطنة بالإخلاء، وهذا تطور جديد.
- ثالثاً: نفي تدمير قدرات "حزب الله"، خاصة الصاروخية، وإطلاق المُسيرات، حيث ثبت امتلاكه أنواعاً جديدة من الصواريخ، قام باستخدامها.
- رابعاً: أن المُقاومة هي من تحدد سير العمليات، ومُستعدة لمعركة طويلة".
وختم زعيتر بالقول: "يجري كل ذلك، على وقع الحراك السياسي، سواءً داخل لبنان، أو الزيارة اللافتة للمبعوث الأميركي آموس هوكشتاين إلى الكيان الإسرائيلي، خاصة أنه سيلتقي نتنياهو غداً (الاثنين)، في ظل المُطالبة الأميركية - الإسرائيلية بتعديل القرار 1701، يُقابله تمسك لبناني بتنفيذ هذا القرار، الذي خرقه الاحتلال مرات عدة".