يتعرض البقاع اللبناني منذ أكثر من ثلاث ساعات لقصف إسرائيلي مكثف وغير مسبوق، ما أدى إلى سقوط عدد كبير من الشهداء. وقد شن الطيران الحربي الإسرائيلي سلسلة غارات عنيفة طالت بعلبك ومحيطها، بالإضافة إلى قرى شرقي وغربي بعلبك، مستهدفةً العسيرة شرقي المدينة، وسرعين، وبريتال، وبوداي، والنبي شيت، وطاريا، والحلانية، وقصرنبا، والهرمل. كما طالت إحدى الغارات بلدة سرعين التحتا.

واستهدفت طائرة مسيّرة معادية دراجة نارية في طاريا غربي قضاء بعلبك، ما أدى إلى سقوط شهيدين. أما الحصيلة الأولية للغارة التي استهدفت حيًا سكنيًا في بلدة بريتال فقد بلغت شهيدين و10 جرحى، بينهم حالات حرجة.

كما شنت طائرة إسرائيلية غارة على منزل في بلدة بوداي – شرق لبنان، أسفرت عن استشهاد 6 أشخاص، وتبين أن الغارة طالت عائلة كاملة من آل عساف، فيما تعمل فرق الإسعاف على رفع الأنقاض.

وفي تطور آخر، نفذ الطيران الحربي الإسرائيلي خمس غارات على منطقة طاريا وحدث بعلبك، شملت غارتين على طاريا، وغارتين على حدث بعلبك، وغارة بين البلدتين.

وقد انتهت عملية رفع الأنقاض في بلدة الرام، حيث أسفرت الغارات عن مجزرة بلغ عدد ضحاياها 9 شهداء وجريح، بينهم أم وأولادها الأربعة. وفي بلدة طاريا، سجلت الحصيلة الأولية 3 شهداء، ولا تزال عمليات رفع الأنقاض مستمرة.

وفي شمال بلدة القاع، استهدفت غارة أخرى منطقة الدورة الحدودية. كما شن الطيران الحربي المعادي غارة على بلدة شمسطار أدت إلى سقوط شهيد وعدد من الجرحى، وأغار كذلك على بلدة الحلانية، ما أسفر عن استشهاد شخصين وإصابة 8 آخرين.

واستهدفت غارة أخرى منزلاً في بلدة يونين، مسفرة عن سقوط شهيدين وعدد من الإصابات.

وخلال الساعات الأخيرة، أطلقت مستشفيات بعلبك نداءً عاجلاً للتبرع بالدم من مختلف الفئات لتلبية حاجة الجرحى. وتشير التقديرات إلى أن عدد الغارات التي استهدفت البقاع هذه الليلة تجاوز 40 غارة حتى الآن، فيما بلغ العدد شبه النهائي للشهداء في مجزرة العلاق 16 شهيداً.