تُجرى اتصالات على أكثر من صعيد من أجل تشكيل «القوّة المشتركة» في مخيّم عين الحلوة، التي أعلنت عنها «القيادة السياسية الفلسطينية الموحّدة» بعد الاشتباكات التي وقعت في المخيّم، وأدّت إلى سقوط قتيلين و6 جرحى.
وأمس، عقدت «الهيئة الرباعية» المكلّفة الإشراف على تشكيل القوّة اجتماعاً لها في سفارة دولة فلسطين – بيروت، حضره أمين سر حركة «فتح» وفصائل «منظّمة التحرير الفلسطينية» في لبنان فتحي أبو العردات، أمين سر «تحالف القوى الفلسطينية» وممثّل «حركة الجهاد الإسلامي» في لبنان أبو عماد الرفاعي، ممثّل «أنصار الله» محمود حمد، فيما غاب عن الاجتماع أمين سر «القوى الإسلامية» وأمير «الحركة الإسلامية المجاهدة» الشيخ جمال خطاب.
كما حضر الاجتماع قائد «القوّة المشتركة» الرائد بسّام السعد (قوات الأمن الوطني الفلسطيني)، ونائبه أبو عبدالله الغوطاني (حماس)، كما شارك في جانب من اللقاء قائد «قوّات الأمن الوطني الفلسطيني» في لبنان اللواء صبحي أبو عرب.
وتقرّر عقد اجتماع لقيادة «القوّة المشتركة» الخميس المقبل من أجل استعراض أسماء ضبّاط وعناصر القوّة البالغة 100 (60 «منظّمة التحرير الفلسطينية» و40 باقي الفصائل والقوى).
وعُلِمَ بأنّ اتصالات تُجرى مع «القوى الإسلامية» في مخيّم عين الحلوة من أجل تذليل العقبات التي حالت حتى الآن دون مشاركتها.
وكانت «القوى الإسلامية» في عين الحلوة قد أعلنت عن عدم مشاركتها في «القوّة المشتركة» لأسباب خاصة، «لكننا سنقوم بواجبنا بما يمليه علينا ديننا الحنيف تجاه قضيتنا ومخيماتنا وخاصة مخيّم عين الحلوة».
إلى ذلك، وصلت العيادة المتنقّلة التابعة لوكالة «الأونروا» أمس، إلى مخيّم عين الحلوة وتموضعت بين مدرستَيْ بيسان والسموع، وعملت من أجل مساعدة المستفيدين من خدمات العيادة الأولى إلى حين عودة عملها كالمعتاد، والتي ما زالت مقفلة في الشارع الفوقاني منذ الاشتباكات الأخيرة.
دبور وسفيرة تشيلي
هذا، وقد استقبل سفير دولة فلسطين في لبنان أشرف دبور أمس، سفيرة جمهورية تشيلي في لبنان مارتا شلهوب.
واطلعت شهلوب من السفير دبور على الأوضاع في الأراضي الفلسطينية والاعتداءات الإسرائيلية المستمرة ضد أبناء الشعب الفلسطيني ومقدساته المسيحية والإسلامية، كما وضعها في صورة الظروف الحياتية والمعيشية الصعبة التي يعاني منها اللاجئون الفلسطينيون في لبنان.