الاثنين 4 تشرين الثاني 2024 08:39 ص

ترامب وهاريس أمام 48 ساعة حاسمة لكسب الأصوات


* جنوبيات

بدأت كامالا هاريس ومنافسها دونالد ترامب أمس حملة أخيرة محمومة لكسب الأصوات في الولايات الحاسمة قبل أقل من 48 ساعة على موعد الانتخابات التي تشهد تقاربا تاريخيا في التأييد.
وقال ترامب في أول تجمع انتخابي له في بنسلفانيا حيث يراهن على مزاعم لا أساس لها بشأن محاولات تزوير، "مصير أمتنا بين أيديكم. عليكم أن تنهضوا الثلاثاء”.
وصوّت أكثر من 76 مليون شخص مبكرا قبل الثلاثاء في وقت تظهر الاستطلاعات تعادل نتائج المرشحين في هذه المرحلة إلى حد غير مسبوق.
وأشار استطلاع أخير أجرته صحيفة نيويورك تايمز بالتعاون مع سيينا أمس إلى بعض التغييرات التدريجية في الولايات الرئيسية المتأرجحة، ولكن النتائج من جميع الولايات السبع ظلت ضمن هامش الخطأ.
وتعتزم هاريس الساعية لكسب التأييد في ولايات البحيرات الكبرى التي تعد أساسية بالنسبة للديموقراطيين، قضاء النهار في ميشيغن، بدءا بديترويت قبل التوقف في بونتياك وإقامة تجمّع انتخابي مساء في جامعة ولاية ميشيغن.
وقالت هاريس في دردشة مع الصحافيين في ديترويت: "قمت للتو بملء بطاقة الاقتراع (وأرسلتها) عبر البريد”، مضيفة أن "بطاقتي في طريقها الى كاليفورنيا”، الولاية التي تتحدر منها.
أما جدول أعمال ترامب  فقد تركز أمس على بنسلفانيا وكارولاينا الشمالية وجورجيا التي يعد الفوز فيها مكسبا غاية في الأهمية في إطار نظام "المجمع الانتخابي” الذي يعطي النفوذ للولايات بحسب عدد سكانها.
ومن المتوقع أن يرفض ترامب النتائج إذا خسر، كما فعل قبل أربع سنوات. 
وأمس استغل ترامب مخالفات معزولة اكتشفها مسؤولو الانتخابات لتضخيم مزاعمه حول تفشي "التزوير” على نطاق واسع.
وأضاف أمام أنصاره في بنسلفانيا "إنهم يقاتلون بشدة من أجل سرقة هذا الشيء”.
ويحاول الجمهوريون أيضا في بنسلفانيا التي تضم جالية بورتوريكية كبيرة، احتواء تداعيات وصف أحد المتحدثين لبورتوريكو خلال تجمع انتخابي لترامب في نيويورك على أنها "جزيرة قمامة عائمة”.
من جهتها تعد ميشيغن واحدة من الولايات السبع الحاسمة التي تجري متابعة التطورات فيها عن كثب.
ونجح ترامب في كسب تأييد الولاية التي كانت معقلا للديموقراطيين سابقا عندما هزم هيلاري كلينتون عام 2016. وأعادها الرئيس جو بايدن إلى صف الديموقراطيين في 2020، بدعم من العمال النقابيين وجالية كبيرة من الأميركيين المتحدرين من أصول إفريقية.
لكن هاريس تواجه هذه المرة خطر خسارة تأييد جالية أميركية عربية تعد 200 ألف نسمة، نددت بطريقة تعاطي بايدن مع الحرب بين إسرائيل وحماس في غزة.
وأشارت مراكز الاستطلاع إلى تراجع تأييد السود للمرشحة الديموقراطية فيما يقر مساعدو هاريس بأنه ما زال عليهم بذل كثير من الجهود لدفع ما يكفي من الرجال الأميركيين من أصل إفريقي لدعم هاريس كما كان الحال مع بايدن في 2020.
وفي مسعى لتجاوز قاعدة مؤيديها التقليدية، اختتمت هاريس يوم حملتها السبت بظهور مفاجئ على برنامج "ساترداي نايت لايف” حيث سخرت من منافسها ترامب.
وتتعهّد هاريس في الإعلان أن تكون "رئيسة لجميع الأميركيين” وتعد "ببناء مستقبل أكبر لأمّتنا”.

المصدر :جنوبيات