وجه اللاجئون الفلسطينيون في مُخيم ضبيه بجبل لبنان التحية إلى "الرئيس محمود عباس، على رعايته ومُتابعته لأوضاع اللاجئين الفلسطينيين في لبنان بشكل عام، وأبناء مُخيم ضبيه بشكل خاص، لمُناسبة عيدي الميلاد المجيد ورأس السنة".
وأكد المُشاركون في حلقة "برنامج من بيروت" عبر شاشة تلفزيون فلسطين من إعداد وتقديم الإعلامي هيثم زعيتر، بعنوان "اللاجئون الفلسطينيون المسيحيون يحيون الميلاد في مُخيم ضبيه"، التي صورت داخل كنيسةِ القديسِ جاورجيوس لطائفةِ الرومِ الملكيينِ الكاثوليك في المُخيم، وتحدث فيها كاهن الرعية الأب ستليانوس غطاس وعضو المجلس الوطني الفلسطيني طوني الحلو وعدد من أبناء المُخيم على "الموقف الثابت للسيد الرئيس ما أدى إلى إفشال "صفقة القرن" قبل أن يُعلن عنها الرئيس الأميركي دونالد ترامب، وإصرار سيادته على التمسك بحق عودة اللاجئين الفلسطينيين في الشتات إلى أرض وطنهم، وبانتظار تحقيق ذلك إيلاء السيد الرئيس كل الاهتمام باللاجئين الفلسطينيين في لبنان، لمُساعدتهم على تخطي الصعوبات المُتعددة التي تُواجههم، وفي مجالات إغاثية واستشفائية وتعليمية".
وتوجهوا بالشكر إلى "السيد الرئيس على تقديم التهاني لهم لمُناسبة عيدي الميلاد ورأس السنة، على اعتبار أن عيد ميلاد السيد المسيح (عليه السلام) ليس للمسيحيين فقط، بل لكل البشرية"، مُؤكدين أنه "على الرغم من أن الفلسطينيين يعيشون ظلم الاحتلال الإسرائيلي، الذي حرمهم فرحة العيد، باعتداءاته المُتواصلة التي تطال البشر والحجر، والأماكن الدينية، والمعالم التراثية، يُصرون على التمسك لإحياء هذه المُناسبات تأكيداً على إيجاد بصيص نور وأمل، بأن يعود السلام ليعم العالم انطلاقاً من أرض السلام، وأيضاً لإدخال الفرحة إلى قلوب الأطفال وتعليمهم المزيد بما يتعلق بوطنهم فلسطين، وأهمية العودة وتحقيق حلم إقامة الدولة الفلسطينية المُستقلة وعاصمتها القدس".
وشدد أبناء المُخيم على أن "أمنيتهم إحياء الأعياد في أرض الرسالات السماوية، إلى حين تحقيق ذلك يُصرون على رفض كل مُؤامرات التوطين أو التهجير والتشتيت، وهو ما يُؤكدونه إلى مُختلف الأطراف اللبنانية، من خلال التواصل معها، تجسيداً للوحدة الوطنية، حيث يُدرك اللبنانيون أن الفلسطينيين هم عامل بناء مساعد في لبنان، وأن التواصل مُستمر بين من بقي في المُخيمات في لبنان ومن اضطر الهجرة إلى الخارج، في إطار توحيد الجهود والمُساعدة فيما بينهم".
كما توجه أبناء المُخيم بالشكر إلى "سفارة دولة فلسطين في لبنان مُمثلة بالسفير أشرف دبور، على كل دعم واهتمام واحتضان لهم، وتقديم كل عون ومُساعدة".
وشارك أبناء المُخيم في إضاءة شجرة الميلاد، فيما قام "بابا نويل" بتوزيع الهدايا على الأطفال والمُساعدات على كبار السن والمُحتاجين، لأن العيد لا يُفرق بين غني وفقير، وطفل ومُسن، وذلك في إطار التعاون في مُحاولة لإدخال بهجة العيد إلى قلوب الجميع، وكلهم أمل بالصلاة والدعاء بأن يحيوا هذه المُناسبات فوق أرض فلسطين مُحررة من الاحتلال وعاصمتها القدس.

https://youtu.be/8G7-WgTDtGI