أشادت أُسَر الشهداء والجرحى والأسرى في لبنان بـ"موقف السيّد الرئيس محمود عباس، الثابت بالتزام دفع المُخصّصات العائدة لهم، على الرغم من ضغوطات الإدارة الأميركية والإجراءات التعسّفية للاحتلال الإسرائيلي"، مُؤكّدين "الوقوف خلف السيّد الرئيس المُتمسِّك بالثوابت الفلسطينية، وفي طليعتها إقامة الدولة الفلسطينية المُستقلة وعاصمتها القدس وعودة اللاجئين".
مواقف أُسَر الشهداء والجرحى والأسرى، جاءت في برنامج "من بيروت" على شاشة تلفزيون فلسطين، من إعداد وتقديم الإعلامي هيثم زعيتر، بعنوان "الشهداء والأسرى... أمانة العهد للدماء"، لمُناسبة "يوم الشهيد الفلسطيني"، تحدّث فيها أمين سر حركة "فتح" - إقليم لبنان حسين فياض وعدد من أهالي الشهداء والجرحى في مُخيّمات لبنان.
وباركت الأُسَر "خطوة السيّد الرئيس بتحسين مُخصّصات أسر الشهداء والأسرى والجرحى في لبنان، ما مكّن هذه الأُسَر من العيش بكرامة، في ظل الظروف الاقتصادية والمعيشية الصعبة، وهذه تُضاف إلى مكرّمات السيّد الرئيس تجاه أبناء شعبه الفلسطيني في لبنان، والتي شملت المجالات التعليمية والاستشفائية والإغاثية والتمكين الأسري، وتعزيز التواصل بين أبناء الوطن واللاجئين الفلسطينيين في لبنان والشتات".
وتوجّهوا بالتهنئة إلى "السيد الرئيس في ذكرى انطلاقة حركة "فتح" والثورة الفلسطينية في عيدها الـ55، هذه الانطلاقة التي كانت هذه السنة غير كل المناسبات، وأكدت أنّ حركة "فتح" ما زالت بخير، على الرغم من المُمارسات التي قامت بها "حماس"، فما شاهدناه في غزّة هو ثورة جديدة، أثبتت أنّ حركة "فتح" تقود الشارع الفلسطيني، وهي حامية ورائدة للمشروع الوطني التي قدمت في سبيله قوافل الشهداء والجرحى والأسرى، وما حصل في غزة هو إطلاق الرصاصة الأخيرة على "صفقة القرن"، فهذا الحشد الجماهيري يرفض "صفقة القرن"، ويُؤكد الدفاع عن حقّنا الشرعي والقانوني، وهو إقامة الدولة الفلسطينية المُستقلة وعاصمتها القدس وعودة اللاجئين".
من جهته، أعلن فياض أنّنا "أطلقنا على السيّد الرئيس "أيوب فلسطين" لما يتحلّى به من صبر في مُواجهة كل المؤامرات والضغوطات، وقد أَفشلت مواقف السيّد الرئيس الصلبة مُؤامرة "صفقة القرن"، وخطاب سيادته يُؤكد باستمرار أنّ الاحتلال يُحاول تغيير الواقع الجغرافي والديمغرافي في فلسطين".
وشدّد فياض على أنّ "السيد الرئيس محمود عباس، هو رأس الشرعية الفلسطينية، ودعا سيادته إلى إجراء الانتخابات التشريعية ثم الرئاسية، وأنٍ تشمل القدس، عاصمة دولة فلسطين، وهذه الانتخابات تجديد للشرعية الفلسطينية، وعلى جميع الفصائل الفلسطينية المُشاركة في هذا الاستحقاق الوطني".
وأشار إلى "أهمية قرار القيادة الفلسطينية برفع دعاوى إلى "المحكمة الجنائية الدولية" ضد مسؤولين إسرائيليين، حيث أخذت المدعية العامة بالملفات الفلسطينية المُوثّقة بالادّعاء عليهم، وتأكيد القيادة الفلسطينية مُلاحقة الاحتلال على جرائمه، ومنها ما يرتكبه ضد الأسرى الفلسطينيين في سجونه".
وختم فياض مُشدداً على "أهمية التمسّك بوكالة "الأونروا"، بوصفها الشاهد الحي على قضية اللاجئين، وقد أُنشئت من أجل إغاثتهم، والعالم يعترف بالحق الفلسطيني، وهو أجمع على التجديد للوكالة الدولية، على الرغم من تهديدات الولايات المُتحدة الأميركية والكيان الإسرائيلي".
https://youtu.be/JxNejqomOVA?t=142