توجّه بطريرك أنطاكيا وسائر المشرق لطائفة الروم الملكيين الكاثوليك السابق غريغوريوس الثالث لحام بالتحية إلى السيد الرئيس محمود عباس، قائلاً: "أحيّي رئيسنا "أبو مازن"، وأقول له إنّني أحبّك، وإنْ شاء الله تكون المحبة نصراً لفلسطين التي أحبّها".
جاء كلام البطريرك لحام في حلقة برنامج "من بيروت" على شاشة تلفزيون فلسطين، من إعداد وتقديم الإعلامي هيثم زعيتر، بعنوان: "غبطة البطريرك غريغوريوس الثالث لحام يتحدّث عن تجربته في فلسطين".
وقال: "أشدُّ على يدَيْ سيادة الرئيس محمود عباس، وأحيّي ثبات موقفه، وهو مَنْ يتّخذ القرار، وعلى العالم أنْ يدعم القرار الفلسطيني، لأنّه إذا لم يكن سلام لفلسطين، لن يكون سلام في المنطقة والشرق الأوسط والعالم، لأنّ سلامهم من سلام فلسطين".
وكرّر التأكيد على ما قاله إلى الرئيس الأميركي دونالد ترامب: "إنّ فلسطين ليست سلعة للبيع، والقدس ليست للرئيس الأميركي حتى يتصرّف بها"، مُشيراً إلى أنّ "فلسطين مكان مُقدّس، وعاصمته القدس هي عاصمة إيماننا جميعاً".
وأوضح أنّ "الفاتيكان حافظ على خطّه الصامد والثابت مع القضية الفلسطينية"، مُقترحاً على قداسة البابا فرنسيس أنْ "يتم عقد سينودوس عالمي انطلاقاً من الفاتيكان لأجل فلسطين، لأنّ قضيّتها قضية عالمية، ويجب أنْ يكون هناك حلف عربي - مسيحي - إسلامي للمُطالبة بالحق الفلسطيني، ونحن سنكون الدُعاة الأكبر للاتحاد المسيحي - الإسلامي ولمُستقبلنا، وعلى العالم أنْ يجتمع من أجل سلام فلسطين، لأنّ سلام العالم من سلام فلسطين، لأنّ القضية الفلسطينية مفصل، فإمّا تكون مع فلسطين والسلام أو لا تكون".
واعتبر البطريرك لحام أنّ "الإرهاب مُصطنع من أجل تدمير كل القيم الإنسانية والقضية الفلسطينية، وهو ضد فلسطين والإسلام والمسيحية والإنسانية".
واستعاد البطريرك ذكرياته في فلسطين قائلاً: "أوفدني غبطة البطريرك مكسيموس الخامس حكيم إلى القدس بعد اعتقال الاحتلال الإسرائيلي للمطران هيلاريون كبوجي في العام 1974 ولمدّة 3 أشهر، فاستمريت في فلسطين 26 عاماً، وأحببتُ أهلها، فأصبحت فلسطين داخل قلبي، ومنذ اللحظة الأولى تصدّينا لجنود الاحتلال ومُمارساته، ونظّمنا الكثير من المسيرات ضدّه، وكنّا من مُختلف الطوائف، وقد شاهدتُ فظاعة مجازر الاحتلال، وكانت مواجهات ضد الاحتلال الإسرائيلي، وتصدينا بصدورنا العارية لسلاحه، وقيل يومها يد البطريرك أعلى من بندقية الاحتلال".
وعرض لذكرياته مع "انتفاضة الحجارة" و"انتفاضة الأقصى"، والمحطات النضالية، قائلاً: "لقد واكبتُ المراحل النضالية الفلسطينية كافة، وكنتُ أحضر اجتماعات القيادة، وزرتُ الرئيس ياسر عرفات في تونس، قبل عودته إلى فلسطين، حيث زرناه في غزّة مع وفود مُتضامنة، وكرجل دين كان سلاحي بناء مشاريع لتثبيت صمود الفلسطينيين بأرضهم في وجه مُخطّطات الاحتلال الإسرائيلي".
وكشف البطريرك لحام عن أنّه أعدَّ "لإصدار كتاب خاص حول ذكرياتي في فلسطين، أسميته "مقدسيات"، وتفضل سيادة الرئيس محمود عباس بإرسال تهنئة بهذا العمل ستكون في صدارة الكتاب، وهو أقل واجب منّي لأنّني أعتبرُ نفسي جندياً يحمل علم فلسطين، التي أُحب، فقد ثبت أنّ الشعب الفلسطيني يتمتّع بمعنويات رائدة وقوّة روحية مُدهشة".
https://youtu.be/x02OztA910k