الثلاثاء 18 شباط 2020 19:48 م

أبو العردات وزين: موقف الرئيس "أبو مازن" الرافض لـ"صفقة القرن" عبّر عن وحدة الموقف الفلسطيني مدعوماً عربياً وإسلامياً


* جنوبيات

شدّد عضو المجلس الثوري لحركة "فتح" وأمين سر الحركة وفصائل "مُنظّمة التحرير الفلسطينية" في لبنان فتحي أبو العردات والأمين العام السابق لـ"اتحاد المُحامين العرب" عمر زين أنّ "السيد الرئيس محمود عباس بموقفه الرافض لـ صفقة القرن"، عبّر عن موقف الشعب الفلسطيني المُوحّد، وتسلّح بالموقف العربي والإسلامي تصـدياً لـ صفقة العصر".
كلام أبو العردات وزين جاء في حلقة برنامج "من بيروت"، على شاشة تلفزيون فلسطين، من إعداد وتقديم الإعلامي هيثم زعيتر، بعنوان: "خطاب السيّد الرئيس محمود عباس وخارطة الطريق الفلسطينية تصدياً لـ صفقة القرن".
ووجّه أبو العردات التحية إلى "السيد الرئيس على موقفه الرافض لـ"جريمة القرن"، هذا الموقف الذي عبّر فيه عن الشعب الفلسطيني ومشاعره، وأسّس لوحدة وطنية فلسطينية ترتكز لهذا الخطاب القومي الحازم والصارم والواضح، فالسيد الرئيس يعرف أنّ هذه الجريمة التي ارتُكِبَتْ بحق الشعب الفلسطيني تحدٍّ كبير، ونحن تعلّمنا في الثورة الفلسطينية أنّ التحدي يجب أنْ نصنع منه فرصة من أجل الوحدة الوطنية، ولَمْ الشمل، وتوحّد كل العرب من أجل القضية الفلسطينية، والسيّد الرئيس تسلّح بهذه المواقف الداعمة للقضية الفلسطينية".
واعتبر أنّ "خطاب السيّد الرئيس في الجامعة العربية على مستوى وزراء الخارجية في القاهرة، وفي مجلس الأمن الدولي في نيويورك، كان واضحاً، وتمَّ فيه وضع الأمور في نصابها، لأنّ "صفقة القرن" قرار عدواني أميركي وتعدٍّ على حقوق الشعب الفلسطيني التاريخية".
وأكد أبو العردات أنّ "السيد الرئيس لا يخضع ولا يركع ولا يتراجع ولا يقبل بالإملاءات، والتهديدات الإسرائيلية ضد السيّد الرئيس يجب أنْ تُؤخذ على محمل الجد، لأنّ الادّعاءات الكاذبة والخداع والمماطلة أمر ليس جديداً على الإسرائيليين".
وألمح إلى أنّ "السيد الرئيس حذّر منذ سنوات بأنّ تهويد القدس هو في ساعاته الأخيرة، والإرهاب هو ما يقوم به المحتل الإسرائيلي، وصمود شعبنا في أرضنا هو مقاومة، وعلى الشعب الفلسطيني أنْ يُحدّد الأساليب المناسبة في مقاومته الشعبية التي تشمل كل شعبنا، من أجل جعل الاحتلال مُكلفاً على الإسرائيليين، ونيل الحرية ويُحقّق الاستقلال الناجز للدولة الفلسطينية المُستقلة وعاصمتها القدس وليس في القدس".
وأكد أبو العردات "أنّنا في مُخيّمات لبنان نقف خلف السيّد الرئيس في موقفه الشجاع والصارم، ونقوم بتحرّكات مع إخوتنا اللبنانيين دعماً لهذا الموقف، خاصةً أنّ السيّد الرئيس كان قد حذّر منذ سنوات بأنّ تهويد القدس في ساعاته الأخيرة ولذلك يجب تضافر كل الجهود لإفشال المُؤامرة الأميركية - الإسرائيلية، ومنطلق ذلك الوحدة الداخلية الفلسطينية وأبواب "مُنظّمة التحرير الفلسطينية" مفتوحة للكل على أساس برنامج نضالي وطني".
من جهته، اعتبر زين أنّ "ما طرحه الرئيس محمود عباس يُعبّر عن موقف الشعبين العربي والإسلامي، ويصلح ليكون جدول أعمال جمعية عامة للأُمم المُتّحدة، وهدف انعقاد هذه الجمعية هو مفصل أساسي لإسقاط "صفقة ترامب"، ويجب اتخاذ قرار تحت الفصل السابع، حيث لا يُمكن للولايات المتحدة الأميركية استخدام حق النقض الفيتو".
وأشار إلى أنّ "تحذيرات الرئيس "أبو مازن" بالخطر كان كافياً لتلتئم الوحدة العربية منذ سنوات، وقد وجدنا دعماً وتحرّكاً عربياً وإسلامياً ودولياً بمُواجهة "صفقة ترامب"، لذلك يجب وضع برنامج تحرّك على الصعيدين الرسمي والشعبي دعماً للقضية الفلسطينية".
وشدّد على أنّ "التهديدات الإسرائيلية لحياة الرئيس "أبو مازن"، يجب أن تُؤخذ على محمل الجد، ويجب أنْ تتحرّك المُنظّمات والهيئات في العالم لوقف استمرار الإرهاب الذي يقوم به الاحتلال الإسرائيلي بأشكال وأساليب مُتعدّدة".
ودعا إلى "تلقّف الحراك في الولايات المُتّحدة الأميركية ضد "إعلان ترامب"، لأنّ ذلك يعني أنّ وعي عدالة القضية الفلسطينية أصبح أكبر".
ورأى زين أنّ "موقف رئيس مجلس الأمة الكويتي مرزوق الغانم خلال عقد جلسة "الاتحاد البرلماني العربي" في عمّان، وقذفه "إعلان ترامب" في مزبلة التاريخ، مثّل وجدان الأمة العربية بأسرها، كما كان هناك موقف واضح ولافت من رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه برّي بتأكيده على أهمية الوحدة الفلسطينية والمُقاومة تصدياً لـ إعلان ترامب".

https://youtu.be/1ndHfAMkg-A

المصدر :جنوبيات