شدّد "الشباب العربي" على أنّ "موقف السيّد الرئيس محمود عباس برفض "صفقة القرن" قبل أنْ يُعلِن عنها الرئيس الأميركي دونالد ترامب، كان الدافع الرئيسي لموقفٍ عربّي ودولي رافضٍ للصفقة، التي تهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية، وهذه المحاولات هي وهم، لأنّ أصحاب القضية يتمسّكون بها، ويُقدّمون التضحيات من أجل نيل حقوقهم المشروعة".
وقال ضيوف حلقة برنامج "من بيروت" على شاشة تلفزيون فلسطين، من إعداد وتقديم الإعلامي هيثم زعيتر، التي تناولت "دور الشباب العربي في مُواجهة صفقة القرن": "إنّ الشعب الفلسطيني لديه الوعي لمخاطر الصفقة المُؤامرة، ويتصدّى لها بما أمكنه من وسائل في مُواجهة آلة الحرب الإسرائيلية، مدعومة من الإدارة الأميركية، وفي طليعة ذلك المُقاومة الشعبية المُستمرّة بابتكارات جديدة ومُتعدّدة تُذهِل العالم".
وأشاروا إلى أنّ "فلسطين هي الحاضر والمُستقبل، وكما كانت ستبقى القضية المركزية للعرب، ومَنْ لم تكن فلسطين بوصلته فليس بعربي، لأنّ استمرار فلسطين كقضية يحمي الوجود العربي، وهذا يستوجب دعماً لفلسطين من أجل إقامة دولة مُستقلّة وعاصمتها القدس، وليس أي مدينة أخرى".
ورأوا أنّ "من الأهمية التصدّي لمُحاولات الاحتلال تشويه القضية الفلسطينية وعدالتها، وتزوير الحقائق من خلال قلب الأمور رأساً على عقب، وهو ما يستوجب توعية العالم على القضية الفلسطينية والحقوق المشروعة لتعرية الاحتلال على الجرائم التي يرتكبها".
وشدّدوا على أنّ "أخطر ما نُواجهه هو مُحاولات الاحتلال التطبيع الثقافي، مُتزامناً مع تطبيع العلاقات مع بعض الدول العربية والإسلامية، وهو ما يتطلّب حراكاً لمنع ذلك، وضرورة الإلتزام بقرارات القمم العربية، والصادرة عن المُنظّمات والمحافل الدولية بإقامة الدولة الفلسطينية المُستقلّة، وعاصمتها القدس وعودة اللاجئين، لأنّه لا يُمكِن تجسيد الاستقرار في المنطقة إلا بالاستقرار في فلسطين".
ودعوا إلى "تحرّكٍ دولي لعقد مُؤتمر لا تكون فيه الولايات المُتّحدة الأميركية الوسيط، لأنّها طرف غير مُحايد، بل شريك مع الاحتلال، وتُغطّي جرائمه بالقتل، والتدمير، والاستيطان والتهويد".
وتطرّقوا إلى "الأساليب المُتعدّدة التي عمّت العالم العربي، وتنوّعت سُبُل الحراك والنشاطات رفضاً للصفقة، ولتوعية الشباب على مخاطرها، والتي لا تستهدف فقط القضية الفلسطينية، بل إنّ تردّداتها تطال المنطقة العربية بأسرها".
ودعا الشباب العربي إلى "ضرورة تكاتف الجهود والاتصال بالدول والمُنظّمات المُؤثِّرة لشرح عدالة القضية الفلسطينية، وتنفيذ سلسلة من الخطط، بما يُؤدّي إلى إيلام المُحتل الإسرائيلي وتدفيعه كلفة احتلاله".
https://youtu.be/QdE19xlpb34