خصّص الإعلامي هيثم زعيتر حلقة برنامج "من بيروت" الأخيرة في دورة فصل الربيع، الذي يُعدُّه ويُقدّمه عبر شاشة تلفزيون فلسطين، بعنوان: "المطلوب من "الأونروا" لتلبية احتياجات اللاجئين الفلسطينيين في لبنان مع انتشار كورونا"، الذي وضع شروطه وقيوده على العالم.
تناول في هذه الحلقة 3 ملفات، هي:
1- المطلوب من وكالة "الأونروا" بمُواجَهَةِ فيروس "كورونا" مع المُتحدِّثَةِ باسم وكالة "الأونروا" في لبنان هدى السمرا صعيبي.
2- مُوَاكَبَةُ إجراءِ فحوصاتِ "كورونا" بزيارة ميدانية إلى "مُستشفى الهمشري" - صيدا.
3- "التحرُّكات لإنقاذِ حياة الأسرى في سجون الاحتلال من مخاطِرِ كورونا"، مع مُنسّق "خميس الأسرى" وأمين سر "اللجنة الوطنية للدفاع عن الأسرى والمُعتقلين في سجون الاحتلال الإسرائيلي" يحيى المعلّم.
* في المحور الأول: أكدت المُتحدِّثَةُ باسم وكالة "الأونروا" السمرا صعيبي أنّ "الأونروا ستُقدّم مُساعدات مالية لإغاثة الأُسَر الفلسطينية في لبنان، لأنّ هذا الأمر مُلحٌّ جداً، وترى ضرورة صرف الأموال المُتوافرة بداية للأكثر حاجة، وهي على تنسيق واطلاع مع ما يُقدَّم من مُساعدات عينية من الجهات العاملة في الوسط الفلسطيني، وهو جهد مشكور".
وأشارت إلى أنّ "مُواجهة "كورونا" دفعت "الأونروا" إلى تعديل خُطَط الطوارئ، لأنّ الوضع الاقتصادي للاجئين الفلسطينيين لم يعد يُحتمل، ونقوم برفع صرخات اللاجئين إلى الدول المانحة منذ بداية الأزمة الاقتصادية، وأطلقنا نداءً عاجلاً لتمويل خطة إغاثية جديدة لمُواجهة أزمة كورونا".
وشدّدت على أنّ "الأونروا لن تترك أيَّ لاجئ فلسطيني في لبنان دون علاج، وتعهّدت للدولة اللبنانية بتغطية علاج مُصابي "كورونا" من اللاجئين الفلسطينيين في لبنان أو اللاجئين الفلسطينيين الذين اضطرّوا للنزوح من سوريا إلى لبنان".
وأوضحت أنّ "التجهيزات قد أُنجِزَتْ في "مركز سبيلن المهني" لاستيعاب 90 حالة حجر، كما جرى تحديد منشآت تابعة لوكالة "الأونروا" في المُخيّمات قد يتم اللجوء إليها لتحويلها إلى مراكز عزل".
وقالت السمرا صعيبي: "لقد اتخذت حالة طوارئ للقسم الصحي وكيفية تخفيف الاحتكاك بين الناس، فإذا حصل أي تفشٍّ يطال الطاقم الطبّي في "الأونروا"، فإنّه سيطال المُجتمع ككل، وتمَّ الفصل في العيادات بين مرضى الرشح وأي مرضى آخرين، كذلك جرى تأمين الأدوية لمُدّة شهرين حتى لا يحصل أي احتكاك بين الناس".
وألمحت إلى أنّ "التعليم نافذةٌ مُضيئة في ظل هذه الأزمة القائمة، وهناك 74% من طلاب "الأونروا" استطاعوا مُتابعة التعليم عن بُعد، ونبحث عن حلول للطلاب الذين لم يتم التمكّن من التواصل معهم عبر الإنترنت".
وختمت السمرا صعيبي بالقول: "الأونروا أنشئت من أجل الشعب الفلسطيني وتقديم الخدمة له، ومُنذ إنشائها مُلتزمة بخدمته وتقوم بمسؤولياتها كاملة، وبالجهود المُمكنة، ولن تتوانى عن تحمّل المسؤوليات، على الرغم من أنّ العبء كبير، والإرهاق المالي الذي تُعاني منه "الأونروا" كبير جداً، وقمنا بالكثير، ونواصل البحث عن مصادر تمويل، كي نُقدّم للاجئ الفلسطيني ما يستحقه من مُساعدة في هذه الأوقات الصعبة جداً، وهي أزمات تعصف بنا جميعاً".
* في المحور الثاني: كانت جولة داخل "مُستشفى الهمشري" - صيدا، وتمَّ الاطلاع على القسم المُخصّص لإجراء فحوصات فيروس "كورونا" والحجر الصحي.
جرت لقاءات مع مدير "مُستشفى الهمشري" الدكتور رياض أبو العينين، مُدير عام AGBL LEVANT فادي خيزران ومسؤولة وحدة PCR آلاء قاسم.
وأكد أبو العينين أنّ "السيد الرئيس محمود عباس يُؤمّن كل الدعم لـ"مُستشفى الهمشري"، وقد تمَّ تجهيز هذا القسم لإجراء الفحوصات، بإشراف ومُتابعة من سفير دولة فلسطين لدى الجمهورية اللبنانية أشرف دبور، بما يُساعد على الاكتشاف المُبكِر لهذا الوباء، واتخاذ الخطوات الضرورية للمُعالجة".
ونوّه بما "يتم من تحسينات على المُستشفى، وتجهيز "قسم القلب" الذي أصبح في مراحله الأخيرة".
* في المحور الثالث: جرى تناول "التحرُّكات لإنقاذِ حياة الأسرى في سجون الاحتلال من مخاطِرِ كورونا"، فأكد مُنسّق "خميس الأسرى" يحيى المعلّم أنّ "الاعتصام التضامني مع الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي، نُقيمه منذ العام 2002، وفي كل المناطق، لأنّ بُوصلتنا دائماً هي نحو فلسطين لتذكير العالم بما يُعانيه شعبها".
وأكد أنّ "فيروس "كورونا" لم يمنعنا من تنظيم اعتصام تضامني افتراضي مع الأسرى"، مُحذّراً من "اغتيال طبّي جماعي للأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي باستغلال فيروس "كورونا"، وهو ما يستوجب تحرّك العالم أجمع للضغط على المُحتل الإسرائيلي من أجل إطلاق سراح جميع الأسرى".
https://youtu.be/zLXMri1R1YY?t=1