أشاد الأمين العام السابق لـ"اتحاد المُحامين العرب" عمر زين بالقرار الذي أعلنه السيّد الرئيس محمود عباس بـ"الحلِ من جميع الاتفاقات والتفاهمات مع الحكومتين الأميركية والإسرائيلية"، واصفاً إياه بأنّه "قرار شجاع وأروع تعبير عنه، هو الإلتفاف الفلسطيني حول الرئيس "أبو مازن"، في لحظة مفصلية ودقيقة تمر بها القضية الفلسطينية".
وقال في برنامج "من بيروت" على شاشة تلفزيون فلسطين، من إعداد وتقديم الإعلامي هيثم زعيتر، بعنوان: "سُبُل مُواجهة قرار الاحتلال بضم أجزاءٍ من الضفة الغربية": "إنّ قرار حكومة الاحتلال بضم أراضٍ في الضفة الغربية وغور الأردن مُخالف للقانون الدولي الإنساني، وهو جريمة حرب وضد الانسانية".
وشدّد على أنّه "يحق لدولة فلسطين، مدعومة من الأشقاء والأصدقاء التحرّك على كل المُستويات، لمنع الاحتلال الإسرائيلي من الاستمرار بعدوانه بالضم والاستيطان، وهذا يستوجب تحرّكاً عاجلاً لتبنّي خطوات رادعة للاحتلال ووقف عدوانه".
وأشار زين إلى أنّ "فلسطين تُواجه في هذه المرحلة واحدة من أدق الحقبات التي مرّت بها القضية، في ظل حكومة يمين مُتطرّفة اتفقوا فيها بالوحدة على الحساب الفلسطيني، بائتلاف توافق على ضم الغور والمُستوطنات في الضفة الغربية، في ظل انشغال العالم بمُواجهة جائحة "كورونا"، والعمل على بث التفرقة والبغضاء بين صفوف الفلسطينيين والعرب، بهدف الشرذمة والتفرقة حتى تستطيع الخرق بعدوانها".
وأكّد أنّ "المحكمة الجنائية الدولية معنية بفتح تحقيقات بجرائم الاحتلال، والمُدعية العامة في المحكمة فاتو بينسودا مُستمرة وصامدة، وهي لا تخشى أميركا ولا الصهيونية العالمية، على الرغم من سعيهما للتعكير على عملها من خلال الإيحاء بالتساؤل حول ما هو علاقتها بفتح تحقيق وبهجمونها على الرغم من أنّهما غير مُوقّعين على اتفاق روما".
ودعا إلى "التحرّك والعمل من أجل طرد الكيان الإسرائيلي من جميع المُؤسّسات الدولية والأُممية، وإلى تشكيل مُؤسّسات دولية جديدة من قِبل الدول والشعوب الحرّة في العالم دون مُشاركة الولايات المُتّحدة الأميركية فيها، بل وضعها في قفص الاتهام وإبعادها عن تقرير مصير الدول والشعوب".
وحذّر من "خطورة ما يقوم به الاحتلال من مُمارسات في القدس بهدم منازل ومُؤسّسات بهدف اقتلاع المقدسيين من أرضهم، وسرقة أراضٍ في الحرم الإبراهيمي في الخليل والأراضي الفلسطينية المُحتلة".
ورأى زين أنّه "من الواجب الوطني والقومي للفصائل الفلسطينية التي لم تنتسب حتى الآن إلى "مُنظّمة التحرير الفلسطينية"، الإلتحاق سريعاً بالمُنظّمة، المُمثّل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، فنحن نمر في لحظة مفصلية، ويجب على البعض عدم الاستمرار بمُراهنات خارج إطار القرار الفلسطيني المُستقل".
https://youtu.be/yuCabz7Z5SA