أكّد الرئيس المُؤسِّس لـ"المُنتدى القومي العربي" معن بشّور أنّ "موقف الرئيس محمود عباس، شكّل رأس الحربة في مُواجهة "صفقة القرن" بكل مُندرجاتها، مدعوماً من كل القوى الفلسطينية وشرفاء الأمة في أنحاء العالم".
وقال بشّور عبر شاشة تلفزيون فلسطين في برنامج "من بيروت" من إعداد وتقديم الإعلامي هيثم زعيتر، بعنوان "المُلتقى العربي ضد "صفقة القرن" وقرار الضم... التوقيت والدلالات": "إنّ سقوط خُطّة الضم الإسرائيلي ليس بتراجع رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، بل لوحدة الموقف الفلسطيني، الذي أصبح أكبر بكثير بمُواجهة احتلال بات ضعيفاً".
وأضاف: "إنّ السياسة التي انتهجتها القيادة الفلسطينية والسيّد الرئيس "أبو مازن" بالتعامل مع الواقع الدولي والانتزاع المُتدرّج لموقع فلسطين داخل المنظومة الدولية، يُعطي ثماره، وعندما تفقد الإدارة الأميركية هيمنتها على المُنظّمات الدولية، وفي طليعتها الأمم المُتّحدة، فإنّنا أمام منبر دولي بدأ يخرج من تحت المظلّة الأميركية ليُصبح منبراً للعالم كلّه، ويُمكن استخدام هذا المنبر كأحد أدوات من أجل تحقيق الأهداف المشروعة للشعب الفلسطيني"، لافتاً إلى أنّه "داخل الولايات المُتّحدة هناك شعور بالعبء الإسرائيلي على المصالح الأميركية".
وأوضح أنّه "بعد إعلان الرئيس محمود عباس عن رفض "صفقة القرن"، التقينا مع مجموعة من أعضاء اللجنة المركزية في حركة "فتح"، وجرى عقد "مُلتقى مُتّحدون ضد صفقة القرن" في بيروت، بدعوة من 6 هيئات عربية، هي: "المُؤتمر القومي العربي"، "المُؤتمر القومي/ الإسلامي"، "المُؤتمر العام للأحزاب العربية"، "الجبهة العربية التقدمية"، "اللقاء اليساري العربي" و"مُؤسّسة القدس الدولية"، واتخذ توصيات جرى العمل على تنفيذها - وفق الإمكانات المُتاحة - على أكثر من صعيد. وكل هذه الاجتماعات عبارة عن حزام دعم وتأييد للموقف الفلسطيني الذي يقوده الرئيس محمود عباس".
ونوّه بشّور بـ"عقد لقاء جامع بين أمين سر اللجنة المركزية لحركة "فتح" الأخ جبريل الرجوب ونائب رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" الشيخ صالح العاروري، وقد أوجد مُناخاً إيجابياً على الصعيدين الفلسطيني والعربي".
ورأى أنّ "اللقاء بين حركَتي "فتح" و"حماس" اكتسب أهمية، بأنْ يتم من خلال مُؤسّسة إعلامية رسمية فلسطينية، إذاعة فلسطين وتلفزيون فلسطين، من قام ببثّه إلى كل العالم، وبالتالي خرج صوت الوحدة الفلسطينية من صوت فلسطين المُوحّد، وكلّنا تحت سقف شرعية فلسطين وسقف الإعلام الفلسطيني الرسمي".
وأشاد بـ"موقف الأردن بقيادة الملك عبدالله الثاني الداعم للموقف الفلسطيني، ولها دور أساسي، في إسقاط "صفقة القرن" وكذلك بالتصدّي لخٌطّة الضم".
ولفت إلى "المواقف المُتقدّمة داخل بريطانيا وفرنسا وألمانيا تجاه القضية الفلسطينية، ورفض الضم، وأيضاً الموقف المُميّز لحاضرة الفاتيكان وقداسة البابا فرنسيس، واستدعاء سفيرَي الولايات المُتّحدة الأميركية والكيان الإسرائيلي وإبلاغهما رسالة شديدة اللهجة".
وختم بشّور: "قضية فلسطين هي قضية جامعة ومُوحّدة، فلسطين تاريخ الوحدة، والوحدة تاريخ فلسطين، وهي تخطو بثبات، في ظل تغيير الموقف الدولي بتفهُّم أكثر لعدالة القضية الفلسطينية، حيث لم تعد الولايات المُتّحدة الأميركية قادرة على دعم الكيان الإسرائيلي كالسابق".
https://youtu.be/47MJgLcSIQk