الأحد 6 أيلول 2020 20:29 م

إسماعيل هنية في حوار مع تلفزيون فلسطين: اجتماع الأمناء العامّين للفصائل حدّد آليات للعمل والمُتابعة في ما يتعلق باللجان


* جنوبيات

رأى رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" إسماعيل هنية "أننا نخطو خطوات حثيثة واثقة وأيضاً مُهمّة على طريق إنجاز ما تقرّر في اجتماع الأمناء العامين للفصائل الفلسطينية، بإعلان الأخ "أبو مازن"، فلتبدأ اللجان من الغد، وفي الوقت ذاته نضع الآليات المطلوبة، ثم يُعقد اجتماع للأمناء العامين، ونحن سنعمل على دورية الاجتماع لمُراجعة ما تم، وأيضاً اعتماد التوصيات التي خرجت من اللجان المُختصة". 
مواقف هينة جاءت في برنامج "من بيروت" على شاشة تلفزيون فلسطين، من إعداد وتقديم الإعلامي هيثم زعيتر، بعنوان: "اجتماع الأمناء العامّين للفصائل الوطنية الفلسطينية... الدلالات والتوقيت"، بثّ يوم الأحد في 6 أيلول/سبتمبر 2020.
وأشار هنية إلى أنّ "الاجتماع حدّد آليات للعمل والمُتابعة في ما يتعلق باللجان التي تمّت الإشارة إليها، سواء أكانت بكلمة الأخ "أبو مازن" أو كلمتي أو في كلمات الأمناء العامين.
- اللجنة الأولى: للبحث في كيفية تطوير المُقاومة الشعبية التي يُمكن أنْ تتطوّر إلى انتفاضة شعبية، وبالتالي أنْ تكون لدينا قيادة وطنية ميدانية مُوحّدة لإدارة هذه المُقاومة.
- اللجنة الثانية: من أجل النظر في كيفية تطوير وتفعيل "مُنظّمة لتحرير الفلسطينية"، وصولاً إلى إمكانية إجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية والمجلس الوطني الفلسطيني في الداخل، وحيث ما أمكن في الخارج.
- اللجنة الثالثة: تتعلّق بالبحث في كيفية إنهاء الانقسام، وهذا سهلٌ لأنّه لدينا اتفاقيات كثيرة تمَّ الحديث فيها في هذا الموضوع، سواء اتفاقية 2011 في القاهرة، أو 2017 في القاهرة، وأيضاً في بيروت، والذي يكون مدخلها تشكيل حكومة وحدة وطنية للضفة الغربية وقطاع غزّة تتولّى 3 مهمات:
1- العمل على توحيد مُؤسّسات السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزّة.
2- التحضير لإجراء انتخابات الرئاسية والتشريعية، ومن ثم المجلس الوطني الفلسطيني.
3- العمل على إنهاء الحصار المفروض على قطاع غزّة، ومُواجهة الاحتلال ومُخطّطاته في الضفة".
وقال: "لم نتحدّث مُطلقاً عن أنّ حركة "حماس" تطرح نفسها بديلاً عن "مُنظّمة التحرير الفلسطينية"... والانتخابات الرئاسية والتشريعية لها علاقة بمُؤسّسات الضفة الغربية وقطاع غزّة. و"مُنظّمة التحرير الفلسطينية" مُتصلة بالمجلس الوطني الفلسطيني.
في تقديري أنّ الموضوع الآن أصبح قيد النظر في وضع آليات التنفيذ، وقد وضعنا في اجتماعنا الأساس - أي القاعدة - بتشكيل لجنة للنظر بكيفية تطوير "مُنظّمة التحرير الفلسطينية" وتفعيلها.
كيف؟، أعتقد بأنّ الانتخابات التي يُمكن أنْ تُجرى في الداخل للمجلس التشريعي - حسب القانون الأساسي الفلسطيني - فكل أعضاء المجلس التشريعي يُعتبرون أعضاءً في المجلس الوطني الفلسطيني ونكون قد أجرينا انتخابات لجزء كبير من المجلس الوطني، وفي الخارج نُجري انتخابات حيث ما أمكن، وفي المكان الذي لا نستطيع إجراء انتخابات فيه، نتوافق على كيفية التمثيل في المجلس الوطني".
وبشأن مُراهنات البعض على تشكيل أُطُر بديلة عن "مُنظّمة التحرير"، شدّد هنية على أنّ "شعبنا الفلسطيني لديه الوعي الكافي والإرادة والصلابة بما يستطيع أنْ يُحصّن نفسه وطنياً.
الشعب الفلسطيني وحده الذي يختار قيادته، ولا أحد يستطيع أنْ يفرض على شعبنا قيادته أياً كانت هذه القيادة، ونحن نحترم إرادة شعبنا، وأظن أنّ المُحاولات لهذه القضية غير ناجحة، وهي مُحاولات يائسة".
وأشار إلى محورية قضية القدس في الصراع، و"نحن مُطالبون في ظل هذه الهجمة بأنْ نضع خطة لتعزيز صمود أهلنا في القدس، وهذا ليس مطلوباً من "فتح" أو "حماس" لوحدهما ولا من السلطة، ولا من رام الله وغزّة، بل مطلوب من الكل الفلسطيني بوضع خطة لتعزيز صمود أهلنا في القدس والتصدّي للمُخطّطات الإسرائيلية - الأميركية التي تستهدف المدينة المُقدّسة".
وشدّد هنية على أنّ "أهلنا داخل الأراضي الفلسطينية المُحتلة منذ العام 1948، هم جزء رئيسي واستراتيجي في مسيرة شعبنا، والكفاح والنضال ضد الاحتلال الإسرائيلي، وبالتأكيد سيكون لهم دور استراتيجي يُصنّف وفق ظروفهم، ولا نفرض على أهلنا في الداخل الفلسطيني، كيف يُمكن أنْ يعملوا، هم لهم ظروفهم ويستطيعون تحديد استراتيجية التعامل مع الاحتلال".
وأكد هنية أنّ "حق عودة اللاجئين يتعرّض إلى "مجزرة سياسية" بفعل "البلطجة" الأميركية - الإسرائيلية، وللأسف بعض الأطراف يُمكن أنْ تتعاطى مع أفكار التوطين، أو الوطن البديل، أو التهجير، لكن شعبنا بعد 72 عاماً، ما زال من وُلِدَ خارج فلسطين ولم يزرها، يُثبِت أنّها في القلب، ويُعبّر عن انتمائه ونضاله بشتى الوسائل، ونحن واثقون بأنّ شعبنا لن يدوب وسيعود".

https://youtu.be/nlGGz2-mfkY

المصدر :جنوبيات