الجمعة 13 تشرين الثاني 2020 08:04 ص

النائب ياسين جابر: نُريد حكومة لدى الإعلان عن تأليفها تُلاقي قبولاً لدى الرأي العام


* جنوبيات

شدّد رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النوّاب النائب ياسين جابر على أنّ "الأوضاع التي نعيشها في لبنان صعبة وبحاجة إلى مُعالجة سريعة، من خلال القناعة لدى السياسيين بأنّ زمن أوّل عليه أنْ يتحوّل - أي أنّنا لا نستطيع أنْ نعود إلى نفس العقلية - نُريد حكومة، لدى الإعلان عن تأليفها، تُلاقي قبولاً لدى الرأي العام، لأنّنا نمر بمرحلة فقدان الثقة، وهو ما أدّى إلى فقدان الأمل بالمُستقبل، كما أنّ الحكومة بحاجة إلى برنامج، والآن أصبح موجوداً تقريباً، وهو ما سُمِّيَ بـ"الورقة الفرنسية"، وتتضمّن أفكاراً مثل: الكهرباء والقضاء وغيرها، وأيضاً الحكومة بحاجة إلى تفويض من كل القوى السياسية بألا تتدخّل مع الحكومة بتنفيذ هذا البرنامج".
وقال النائب جابر في حلقة برنامج "من بيروت" على شاشة تلفزيون فلسطين، من إعداد وتقديم الإعلامي هيثم زعيتر، بعنوان: "قراءة في نتائج الانتخابات الأميركية... وانعكاساتها على المنطقة": "إنّ انتخاب الرئيس جو بايدن مُؤشّر إلى تغيير أكيد سيطرأ على سياسة الولايات المُتّحدة الأميركية  في الشرق الأوسط والعالم، ومن الواضح هناك إمكانية كبيرة مع انتخابه بأنْ نعود إلى حل الدولتين، كما كانت على أيام الرئيس باراك أوباما".
وأضاف: "إنّ نضال الشعب الفلسطيني هو المُساعد الأساسي لاستمرار عيش قضية فلسطين، وهو دافع أساسي لمُحاولات إيجاد حلّ لها، ولولا نضال وصمود الشعب الفلسطيني، لما استمرَّتْ قضيّته حيّةً على مدى 72 عاماً، ونحن في لبنان عانينا مُمارسات الاحتلال الإسرائيلي، واستطعنا تحرير أرضنا، ونأمل أنْ يتحقّق ذلك مع إخوتنا أبناء الشعب الفلسطيني، بإقامة الدولة المُستقلة وعاصمتها القدس وعودة اللاجئين".
واعتبر أنّه "مع انتخاب الرئيس بادين هناك أمل كبير بنجاح فكرة عقد مُؤتمر دولي للسلام في منطقة الشرق الأوسط، وفق الرؤية التي تقدّم بها رئيس دولة فلسطين محمود عباس، والتي ترتكز على قرارات الشرعية الدولية، انطلاقاً من حل الدولتين ووقف الاستيطان، وهو ما يُؤمِن ويتمسّك به الرئيس بايدن، لذلك فإنّ فُرَص نجاح عقد مُؤتمر دولي للسلام في الشرق الأوسط كبيرة جداً".
وشدّد على أنّ "العرب أكدوا في مُبادرات السلام العربية، أنّهم مع السلام مُقابل إقرار الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني - أي السلام مُقابل الأرض - وليس تغيير بنود المُبادرة التي تقدّم بها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز، يوم كان وليّاً للعهد، خلال "القمة العربية" التي عُقِدَتْ في بيروت في آذار/مارس 2002، وما زالت هي الركيزة الأساسية للعرب لتحقيق السلام، لأنّه من دون أنْ يكون هناك احترام لحقوق الشعب الفلسطيني فلا يُوجد سلام في العالم".
وأشار إلى أنّه "كان هناك حبس أنفاس بانتظار الانتخابات الأميركية، وترقُّب لما سينتج عنها، لأنّ الرئيس دونالد ترامب أدخل إلى السياسة الأميركية بُعداً جديداً، هو بُعد الهجوم المُباغِت، وكان تصادمي، وقام بما لا يُمكن أنْ يتوقّعه أحد، واستعمل سياسة الضغط والمُطالبة، وأجرى تغييراً كبيراً في السياسة الأميركية بالنسبة للشرق الأوسط بشكل عام وفلسطين بشكل خاص، والكل كان مُتّفقاً دولياً على موضوع حل الدولتين وإنشاء دولة فلسطينية، لكنه حاول تغيير كل هذا، ولم يترك أي وسيلة إلا وحاول مُمارستها ضد القضية الفلسطينية، وقد ثبت انحيازه لصالح الكيان الإسرائيلي بشكل واضح، وبما لم يقم به أي رئيس أميركي سابق".
وتابع: "قبل الانتخابات عيّن ترامب قضاةً في المحكمة العليا من أجل أنْ تكون له أصوات في الداخل، وفي النهاية هناك حقائق واقعية، وهو ليس من أركان الحزب "الجمهوري"، الذي لن يخوض في لعبة ترامب بعدم تسليم مقاليد الحكم، ولا الولايات المُتّحدة ستقوم بعرض يُسيء للديمقراطية أمام العالم كلّه، إذا كان الرئيس ترامب يُريد أنْ يُمانع بالتسليم، من دون وجه حق وحكم قضائي وأسباب مُوجبة واضحة، فإنّ الحزب "الجمهوري" لن يُوافق على ذلك".
واعتبر أنّ "انتخاب الرئيس بادين يُمكن أنْ يُساهِم بحل العديد من العقد والمشاكل التي طغت على علاقات الولايات المُتّحدة مع عدد من الدول في العالم، وهو جزء من عهد الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما، ولديه خبرة كبيرة في الدبلوماسية".
وحثَّ النائب جابر على أنّه "يجب استمرار التواصل مع الكونغرس ومجلس الشيوخ والإدارة الأميركية، لفهم قضايانا المُحقّة، فقد أصبح هناك وعي أكثر تجاه القضية الفلسطينية وقضايانا العربية".

https://youtu.be/Ec0vWEMh1ro

المصدر :جنوبيات