كشفت وكالة "أكسيوس" الإخبارية أن إقالة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لوزير الدفاع يوآف غالانت جاءت مدفوعة بضغوط سياسية محلية.

وقالت الوكالة إن قرار نتنياهو في خضم حرب متعددة الجبهات التي تخوضها إسرائيل، جاء نتيجة ضغوط كبيرة من أعضاء حكومته الائتلافية الذين يضغطون عليه لإقرار قوانين من شأنها إعفاء الرجال المتشددين من الخدمة في الجيش.

ويعارض غالانت هذه القوانين، في حين تهدد الأحزاب المتشددة في الائتلاف بإسقاط الحكومة إذا لم يتم تمرير هذه القوانين في الأيام المقبلة.

وفقًا للصحيفة، فإن إقالة غالانت، الذي كان مستقلًا وتحدى سياسات رئيس الوزراء بشأن الحرب عدة مرات، تمكّن نتنياهو من السيطرة بشكل أقوى على عملية صنع القرار في مجال الأمن القومي.

من جهته، قال مسؤول أميركي للوكالة: "إن البيت الأبيض فوجئ بشدة بقرار نتنياهو إقالة غالانت".

وأضاف أن "إدارة بايدن تشعر بالقلق إزاء قرار نتنياهو، خاصة في خضم حربين، بينما تستعد إسرائيل للدفاع ضد هجوم محتمل من إيران".

وتابع المسؤول "لدينا أسئلة حقيقية حول أسباب إقالة غالانت، وحول الدافع وراء هذا القرار".

يُذكر أن غالانت صرح مسبقًا بأن سبب طرده جاء إثر خلاف حول ثلاث قضايا، وهي: معارضته لقانون من شأنه إعفاء الرجال المتشددين من الخدمة العسكرية، ودعمه لاتفاق لإطلاق سراح الرهائن المحتجزين لدى حماس وإرساء وقف لإطلاق النار في غزة، ودعوته لتشكيل لجنة تحقيق في الإخفاقات الأمنية المحيطة بهجمات 7 تشرين الأول 2023.