مقدمة نشرة أخبار "المنار"
نارُ حقدِهم تَلتَهمُ مستوطِنيهم، وباتوا بحق: يُخْرِبُونَ بيوتَهم بايديهم وايدي المؤمنين.. شوارعُهم تَشتعلُ بسياراتِها، وقواعدُهم العسكريةُ بجنودِها، والصلياتُ الصاروخيةُ لا يسابقُها الا المُسيّرات، فيما الامورُ بلا ادنى شكٍ باتت تسيرُ بغيرِ ما يَشتهي بنيامين نتنياهو وحُكمُه، بل اِنَ المنجزاتِ بَدأت حُكماً بالانتهاءِ كما قالت قناةُ “آي 24” الصهيونية..
فمعَ المسيّراتِ العابرةِ فوقَ كلِّ طائراتشهم وانذاراتِهم ومضاداتِهم،عَبَرَ فاتح 110 الى الميدان، فاتحاً عهداً جديداً من التدميرِ داخلَ قواعدِ العدوِ العسكرية، وفي نفوسِ جنودِه المصابينَ من ميدانِ الجنوبِ اللبناني الى داخلِ الحصونِ العسكرية، فظنُّوا اَنهم مانعتُهم حصونُهم..
ضرباتُ الامسِ واليومِ ستكونُ كلَّ يوم، وفي مسارٍ تصاعديٍ كما توعّدَهم الامينُ العامُّ لحزبِ الله سماحةُ الشيخ نعيم قاسم بذكرى اربعينَ سيدِ شهداءِ الامةِ سماحةِ السيد حسن نصر الله..
وعلى اسمِ اللهِ وايماناً بنصرِه، عبَرَت راجماتُ صواريخِ المقاومينَ الى حيفا وخليجِها، والكريوت وعكا ونهاريا وصفد وغيرِها من المدنِ الفلسطينيةِ المحتلة، واحتلَ الرعبُ شوارعَ العدوِ ومستوطنيه، فعَلَت صفاراتُ الانذارِ ووقفت القبةُ الحديديةُ من جديدٍ عاجزةً امامَ زخاتِ الصواريخ..
ولما يكُن للعدوِ قدرةٌ على النزالِ في الميدانِ وتبادلِ النارِ بينَ المواقعِ والقواعدِ العسكرية، فاَكملَ مجازرَه بحقِ القرى والمدنِ واحيائِها المدنيةِ على عمومِ الاراضي اللبنانية، موقعاً المزيدَ من الشهداءِ المدنيين، ومستهدفاً سياراتٍ على الطرقاتِ ذهبَ ضحيتَها شاباتٌ كما عندَ جسرِ الاولي شمالَ صيدا..
ولن يكونَ لهؤلاءِ جسرٌ يعبرون به الى اوهامِهم، مهما دمروا وقتلوا، فكلُ هذه التضحياتِ في لبنانَ وغزةَ سيتبَعُها انتصارٌ حتميٌ لجبهةِ المقاومةِ كما اكدَ الامامُ السيد علي الخامنئي، ولن يتمكنَ العدوُ رغمَ كلِّ سلاحِه وتجهيزِه الهائلِ من التغلبِ على حزبِ الله، الذي تركَه لنا الشهيدُ العظيمُ السيد حسن نصر الله كما قال الامامُ الخامنئي..
اما قولُ اهلِ الحكمةِ والايمان، فكقَولِ القائدِ الحكيم، ثابتونَ باسنادِ غزةَ ولبنان، ولن يَثنِيَنا لا ترامب ولا بايدن ولا كلُّ المجرمينَ عن هذا الفعلِ الايمانيّ كما قال قائدُ انصارِ الله السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي. والحلُ الوحيدُ والافضلُ للاميركيين هو وقفُ الحربِ الصهيونيةِ على غزةَ ولبنانَ كما أكدَ سماحتُه.
مقدمة نشرة أخبار "أو تي في"
طوت الولايات المتحدة صفحة انتخاباتِها بسرعة، فاتصلت هاريس المهزومة بترامب المنتصر، وكذلك فعل الرئيس الحالي جو بايدن، الذي تستمر ولايتُه حتى أواخر كانون الثاني المقبل، وسط تشديد على انتقال سلمي ومنظم للسلطة هذه المرة، على عكس المشهد الفوضوي في كانون الثاني 2021.
اما لبنانياً، فترقب لأولى خطوات فريق عمل الرئيس دونالد ترامب، حتى قبل تسلمِه السلطة، في وقت يحذر كثيرون من مرحلة انتقالية بالغة الخطورة، قد تستغلُها اسرائيل لمزيد من التصعيد، قبل موعد المفاوضات الجدية الذي قد لا يحين الا بعد بدء ولاية ترامب.
واليوم، وجّه رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل رسالة إلى الرئيس الأميركي المنتخب هنأه فيها على انتخابه، لافتا إلى أن الالتزامات التي تعهد بها في حملته الانتخابية سيكون لها تأثير إيجابي كبير على المستويين الأميركي والدولي. وأعرب باسيل عن تقديره للرسالة التي وجهها ترامب إلى الأميركيين من أصل لبناني في 26 تشرين الأول الفائت، خصوصا لجهة موقفه الواضح بشأن الحفاظ على الشراكة المتساوية بين جميع اللبنانيين وتحقيق السلام والاستقرار والرخاء في الشرق الأوسط، وضمان سلامة وأمن شعب لبنان العظيم .وأكد باسيل أن هذا الموقف يمثل فرصة ثمينة للبنان واللبنانيين. وقال: تماما، هذه هي الرسالة التي نقلناها بوضوح إلى مناصرينا وأصدقائنا الأميركيين من أصل لبناني على امتداد الأشهر الأخيرة…
وفي غضون ذلك، الموت خبر أول في لبنان، على وقع الغارات الاسرائيلية المتنقلة بين المناطق، والمسيَّرات التي تلاحق السيارات وتصطاد الاشخاص على الطرقات. وفي آخر الارقام، اعلنت وزارة الصحة ان الهجمات الاسرائيلية على لبنان أسفرت حتى الآن عن استشهاد 3103 شخصاً على الأقل وإصابة 13856 منذ تشرين الاول 2023، عدا الدمار الهائل الذي لم يوفر منطقة، فيما محت اسرائيل بلدات وقرى واحياء بأكملها، ما يطرح علامات استفهام على مدار الساعة عن الاهداف الفعلية للحرب
مقدمة نشرة أخبار "أل بي سي"
هل دخلت الحرب بين إسرائيل وحزب الله مرحلة معادلات جديدة وخطوط جديدة؟
الدافع إلى هذا السؤال ما حدث امس، قصف حزب الله جوار مطار بن غوريون في تل ابيب، فردت إسرائيل بضرب جوار مطار بيروت.
هذه المعادلة، إذا صحت، تكون على جانب كبير من الخطورة، تعطيل مطار بن غوريون لا يعطِّل الملاحة في إسرائيل ، لكن تعطيل مطار بيروت يعطِّل الملاحة في لبنان ، فيُقفَل المتنفس الجوي بعد المتنفس البري في المصنع.
معادلات الحروب لا تحتمل التحليل أو الإجتهاد ، وإذا استمر التصعيد على هذا المنوال ، هل يكون لبنان على عتبة مفاعيل الحصار؟ هذا ليس تهويلًا ولا تضخيمًا للمخاوف، بل سرد الوقائع كما هي ، ليتحمَّل مَن بيدهم القرار المسؤولية.
ومن تغيير المعادلات إلى تغيير المعالم ، وقد يندرج في هذا الإطار القصف الذي بلغ الموقف الخارجي لقلعة بعلبك ,وهو اقرب نقطة من المعابد ,كما استهدف مبنى تاريخيا قريبا من القلعة، معروفا بـ"المنشيّة ".
ومن المعادلات والمعالم إلى الخطوط، هل بلوغ الغارات الإسرائيلية نهر الأولي في صيدا هو نقل للخط من الليطاني إلى الأولي؟ ام أن الاستهداف لا علاقة له بنقل الخطوط؟ الاستهداف عند الأولي طاول سيارة فيها ثلاثة مواطنين، ما أدى إلى استشهادهم.
حرب الإسناد والمشاغلة تدخل غدًا شهرها الثالث عشر، والحرب الفعلية التي بدأت مع تفجير البيجر تدخل يومها الخمسين، ويبدو انها إلى تصعيد ولا هدنة أو اتفاق أو وقف لأطلاق النار في الأفق، على الأقل في الوقت الضائع أميركيًا وفي إفادة إسرائيل من هذا الوقت الضائع.
مقدمة نشرة أخبار "الجديد"
عند الأولي.. النقطة التي تفصل الجنوب عن الشمال/ رسمت إسرائيل إحداثياتها/ وبمسيرة واحدة ثلاثية الأهداف ضربت سيارة مدنية واصابت معها حاجزا للجيش وقوة لليونفيل/ استشهد ثلاثة مدنيين وأصيب ثلاثة عسكريين وخمسة ماليزيين من جنود حفظ السلام كانوا ضمن قافلة تابعة لقوات اليونفيل وصلت حديثا إلى لبنان/ وتتجه إلى مراكز عملها في الجنوب/ أصابت الضربة الجناحين التنفيذيين للقرار 1701 في رسالة بالدم واالنار/ مفادها أن كل من يحاول تخطي حاجز الأولي معرض للاستهداف/ وضربة الأولي جاءت متممة لرسائل التهجير لنحو خمس وعشرين قرية في جنوب لبنان طالب فيها جيش الاحتلال السكان بالإخلاء الفوري والتوجه إلى شمال نهر الأولي ليرتفع بذلك عدد البلدات المدعوة للاخلاء إلى مئة وخمس وثلاثين بلدة// بالمباشر أصابت مسيرات الاحتلال القافلة وعلمها الأممي الأزرق/ ضمن سلسلة استهدافات لمواقعها الحدودية وأبراج مراقبتها/ أما قيادة اليونفيل الشاهدة والتي كادت قوتها أن تصبح شهيدة/ فأصدرت بيان إنعاش ذكرت فيه جميع الأطراف بتجنب الأعمال التي تعرض قوات حفظ السلام أو المدنيين للخطر/ وطالبت بحل الخلافات على طاولة المفاوضات وليس من خلال العنف// ومجرم الحرب/ يخبط خبط عشواء/ يقتل المدنيين/ يمحو تاريخا وذاكرة/ يبيد قرى/ ويدمر بيوتا ارتبطت بسيرة مناضليها/ كما فعلت بمنزل طبيب الفقراء في الخيام شكرالله كرم/ المناضل الذي رص صفوف المقاومين وشد من همم الأهالي للبقاء وللصمود وللدفاع/ وقال لهم أنا هنا معكم باق في بيتي، وعيادتي مفتوحة، ولن اغادر مهما حصل فاغتالته إسرائيل في عيادته عام سبعة وسبعين/ وبمفعول رجعي عن ثأر قديم لمواقف الأمس/ تقتل إسرائيل الخيام اليوم/ تماما كما قتلت "منشية" بعلبك/ جارة القلعة/ والضاربة في عمق تاريخ/ والتي عمرت فوق حجارتها أعواما تفوق عمر نشوء الكيان بأعوام/ وللمنشية توأم البالميرا/ الذي احتضن في مواسم العز/ ملوكا ورؤساء/ ونجوما/ وحجز لفيروز.. "ليل وأوضة" غير منسية، وعلى "دراج بعلبك" صار مقام الصوت أرفع من "عواميد القلعة" التي هزتها صباح "بالأووف المشهود"،// عند هذا التاريخ، أفرغت إسرائيل نارها لتقتل ذاكرة وتهدم تاريخا لا يزال معلقا على الهياكل ونائما بين معابد الآلهة// لم ترتو إسرائيل من قتل البشر والحجر/ وهي ماضية في استثمار الوقت الضائع بين ولايتين/ ديمقراطية وجمهورية/ وبعدما هدأ غبار المعركة الرئاسية الأميركية/ فتحت صفحة جديدة في دفتر الحساب/ للمقايضة/ مع الرئيس المنتخب دونالد ترامب القادم لولاية ثانية على إرث الاعتراف "بسيادة" إسرائيل على هضبة الجولان المحتلة ونقل السفارة الأميركية من تل أبيب إلى القدس والانسحاب من الاتفاق النووي مع إيران وغيرها من الملفات/ ولحين انقشاع رؤية ترامب 2024/ مسبوقة باستصدار سجل لا حكم عليه بقضايا جنائية فإن الداخل الإسرائيلي يغلي على نار بنيامين نتنياهو/ وتشكيلاته الحكومية/ وتغيير ضباطه في الحرب/ فقد برزت اليوم مشكلة دبلوماسية بين حكومة نتنياهو والخارجية الفرنسية التي رفض وزيرها دخول كنيسة تديرها باريس في القدس بوجود الشرطة الإسرائيلية بعدما أوقفت عنصرين من الدرك الفرنسي// شرطة على باب كنيسة لم تحتملها باريس فكيف باحتلال أرض وتنكيل بشعب منذ ثمانية وسبعين عاما/ أم هي مسألة فيها نظر؟