الجمعة 8 تشرين الثاني 2024 07:07 ص |
نتنياهو يُلاقي ترامب بطعن بايدن! |
* جنوبيات استبق رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، فوز الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، بالرئاسية الجديدة التي تحمل الرقم 47، باستخدام المزيد من مكائده، عبر القيام بسلسلة من الخطوات، التي تُعزز وضعه داخل الحكومة الإسرائيلية، الأكثر تطرّفاً في تاريخ الكيان الغاصب. مُنذ البداية، كان يُراهن نتنياهو على عودة صديقه ترامب إلى الحكم - على الرغم من أنه طعنه في الانتخابات الرئاسية السابقة، التي جرت بتاريخ 8 تشرين الثاني/نوفمبر 2020. كما طعن نتنياهو مُجدداً، الرئيس الأميركي الحالي جو بايدن، الذي يُعتبر من أكثر الرؤساء الأميركيين، انحيازاً ودعماً للكيان الإسرائيلي، خاصة خلال حرب الإبادة الجماعية، التي نفذها ضد قطاع غزة، وفي الضفة الغربية والقدس، وصولاً إلى لبنان، حيث مدّه بالدعم العسكري والمالي والسياسي بشكلٍ مُطلق. وقد سارع نتنياهو إلى اتخاذ سلسلة من الخطوات، التي يُوجه فيها رسائل إلى ترامب، ويطعن فيها بايدن، ويستعد لمرحلة جديدة في عمل الحكومة، بتعزيز وضعها، برفع عدد المُؤيدين له داخل «الكنيست» من 64 صوتاً إلى 68 من أصل 120، بعد ضمّه رئيس حزب «الأمل الجديد» جدعون ساعر إلى الحكومة مع أصواته الأربعة، ما يُمكّنه من الاستمرار بالحكومة حتى انتهاء ولايتها، بتاريخ 29 كانون الأول/ديسمبر 2026.
وقد اتخذ نتنياهو، بتاريخ 5 تشرين الثاني/نوفمبر 2024، وبعد 22 شهراً من تشكيله الحكومة، قراراً بإقصاء وزير حربه يوآف غالانت (المحسوب على بايدن) من منصبه، وتعيين وزير الخارجية يسرائيل كاتس وزيراً للدفاع بدلاً منه. هذا علماً، بأن ساعر كان قد انشق عن حزب «الليكود» لخلافه مع نتنياهو، بتاريخ 10 كانون الأول/ديسمبر 2020، مُتهماً إياه بالفساد»، وشكّل حزب «الأمل الجديد»، وتحالف مع رئيس حزب «أزرق أبيض» بني غانتس، قبل قراره إنهاء شراكته معه، بتاريخ 12 آذار/مارس 2024، للانضمام إلى حكومة الطوارئ، وهو من أبرز الرافضين لإقامة دولة فلسطينية. وبذلك، يكون ساعر مع أصوات حزبه الأربعة، قد عزز وضع حكومة نتنياهو الـ37، والسادسة التي يرأسها، نتيجة الانتخابات الـ25، التي جرت بتاريخ 1 تشرين الثاني/نوفمبر 2022، حيث تتألف من 4 تكتلات، تتمثل بـ64 مقعداً: «الليكود»: 32، «شاس»: 11، «يهودوت هتوراه»: 7، «تحالف الصهيونية الدينية»، الذي يقوده إيتمار بن غفير وبتسلئيل سموتريش: 14.
وقد استنزف نتنياهو، بايدن وفريقه، بكل دعم، خاصة بعد إنطلاق عملية «طوفان الأقصى»، بتاريخ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، وزيارة الرئيس الأميركي إلى الكيان الإسرائيلي، بتاريخ 18 تشرين الأول/أكتوبر 2023، ولقاء نتنياهو، وإعلان أنه «صهيوني».
في طليعة ما أُقرّ خلال الفترة الماضية:
ومن ثم إبلاغ الأُمم المُتحدة، عبر رسالة، بتاريخ 4 تشرين الثاني/نوفمبر 2024، بإلغاء اتفاقية «الأونروا».
- إعلان ترامب القدس المُوحدة، عاصمة للكيان الإسرائيلي، بتاريخ 6 كانون الأول/ديسمبر 2017.
- وقف الدعم عن وكالة «الأونروا»، بتاريخ 31 آب/أغسطس 2018.
وغيرها العديد من القرارات التي تصب في هذا الإطار. بعد إعادة انتخاب ترامب، رئيساً للولايات المُتحدة الأميركية، لولاية 4 سنوات جديدة، فإن الفترة الفاصلة لتسلمه مقاليد الحكم، بتاريخ 20 كانون الثاني/يناير 2025، ستكون عاصفة، لأن نتنياهو سيسعى إلى تحقيق أكبر مُكتسبات مُمكنة، وتكريسها على أرض الواقع، ليصل مع الرئيس المُنتخب من دون حروب، كما يُريد الرئيس الأميركي الجديد.
وتبقى الخشية من أن يبقى التحالف بين ترامب ونتنياهو، على حساب الشعب الفلسطيني والحق العربي.
نتنياهو يُلاقي ترامب بطعن بايدن! المصدر :جريدة اللواء |