الجمعة 8 تشرين الثاني 2024 18:31 م

خاص "جنوبيات" - "ترامب بلا قناع": هكذا سيحكم العالم مجدّدًا!


* جنوبيات

في خضم مشاهدة الانتخابات الأميركية وكيفية اعلان الرئيس المقبل لمرة جديدة دونالد ترامب عن فوزه وكأنه يزف لأهل العالم خبر انزياح خطر كاد أن يقتص من الكوكب برمته بعد مجيئه، تشعر انك في حضرة شخصية غريبة عجيبة كما يقال في اللهجة اللبنانية، اذا تحدّق في وجه الرجل الالماني - الاسكتلندي الاصل وتقرأ في تفاصيل هذا الوجه علامات عشق السلطة وإتقان التجارة والاستعداد للتضحية بكل شيء لأجل الحفاظ على المال والهيبة الرئاسية التي يطمح له كل أميركي.

يقول ترامب في كتابه "ترامب بلا قناع":

الإنسان يميل إلى الشّر بفطرته ويجب علينا أن نخوض كل المعارك ولا نتيجة حتمية الا النصر أو الهزيمة لها مهما كلّفت، ولو تم تدمير العالم برمّته انا لست مستعداً لإنفاق دولار واحد لأجل ذلك في حياتي.

صاحب المقطع الآنف الذكر الذي يتربع اليوم على عرش البيت الأبيض والذي جعل  الشرق الأوسط اسودًا بفعل العشق والولع بنتنياهو وحكومته لأهداف استراتيجية عميقة تتعلق باسرائيل والولايات المتحدة، هو ابن سيدة استكتلندية اسمها ماري ماكولد كانت تعمل في تربية الماشية والصيد وقد هاجرت تلك الأم التي أنجبت لنا هذه التحفة الجميلة إلى أميركا عندما بلغت من العمر حوالي 18 عامًا كعاملة منزلية، اما من ناحية أبيه فهو يعود إلى القسم الجنوبي من المانيا، وقد كان حصاد الزوج الالماني الاصل والام الاسكتلندية هو  دونالد ترامب الذي ولد في الرابع من حزيران 1946، والذي أطلق على نفسه لقب "الأعجوبة الثامنة"، وهو حقا أعجوبة بمعزل عن العدد.

عاد دونالد مجددا إلى البيت الأبيض حاملا معه مشاريع وافكار لا تصب إلى في مصلحته الشخصية ومن ثم الولايات المتحدة الأميركية، ولكن الدعاء اليوم هو أن يستطيع قريبه اللبناني الدكتور مسعد بولس أن يهمس في أذنه أن العالم ليس بنيامين نتنياهو فقط، وانما ثمة بلاد في لبنان فيها من المهاجرين إلى الولايات المتحدة ما يكفي من صرخات واسًى ودموع على وطن الارز الذي يحتاج قرارا شجاعا من البيت الأبيض لإيقاف شلال الدماء. فهل يجرأ رئيس الدولة الاكثر جدلا في العالم على اتخاذ القرار أم أن ثمة "بعبع"  يحكم الدولة العميقة في أميركا سيهمس في أذنه: كما أتينا بك الى البيت الأبيض يمكننا أن نعيدك إلى بيتكم لتتنقل بين شجره الاسكتلندي؟

المصدر :جنوبيات