السبت 19 حزيران 2021 20:13 م

محمد السماك في حوار مع تلفزيون فلسطين: أكثر ما تخشاه "إسرائيل" أن تكون هناك إستراتيجية إسلامية - مسيحية وموقف مُوحد تجاه القدس


* جنوبيات

اعتبر أمين عام "لجنة الحوار الإسلامي - المسيحي" في لبنان محمد السماك أنّ "اعتداء الاحتلال الإسرائيلي على الإعلام الفلسطيني، وفي الطليعة تلفزيون فلسطين في القدس، مُحاولة لمنع وصول الحقيقة إلى الرأي العام، لكن "إسرائيل" خسرت المعركة، لأن العالم عرف حقيقة جرائم الاحتلال، وهي سابقة هزت الضمير العالمي".
ورأى في حلقة برنامج "من بيروت" على شاشة تلفزيون فلسطين، من إعداد وتقديم الإعلامي هيثم زعيتر، بعنوان: "مُمارسات الاحتلال ضد المُقدسات والإعلام الرسمي الفلسطيني في القدس المُحتلة"، أنّ "الاحتلال يستغل الإعلام كأداة تنفيذية للترويج عالمياً للمشروع الإسرائيلي الاحتلالي، والدفاع عنه، ولتغطية مساوئه، فهم يعرفون ماذا يعني الإعلام، وأي دور يُمكن أن يقوم به، خاصة إذا كانت القضية عادلة ولها بعد إنساني، كما هو الأمر بالنسبة لقضية القدس بالنسبة للشعب الفلسطيني وأهالي المدينة المُقدسة، بعدما عمل الاحتلال على تزوير وتشويه الحقيقة، من خلال معرفته بأن أفضل وسيلة للتضليل هي كم الأفواه وكسر الأقلام".
وأشار السماك إلى أن "الضمير العالمي مكون على أساس حرية المعرفة والتعبير والديمُقراطية، عندما يعمد الاحتلال إلى كم أفواه الفلسطينيين لمُحاولة منع طرح قضيتهم أمام الرأي العام العالمي، هذا يُؤدي إلى مزيد من التضامن والتعاطف مع الشعب الفلسطيني، لأن ما يقوم به الاحتلال من خلال إجراءاته ليس مُوجهاً فقط للشعب الفلسطيني وحقوقه بالتعبير، لكنه مُوجه ضد حرية التعبير من حيث المبدأ، وهي قضية لها بعد إنسائي وعالمي، لا يُمكن للضمير العالمي التغاضي عنها ولا أن تمر بسهولة".
وشدّد على أنه "علينا نقل هذه الرسالة ببعدها القمعي للرأي العام، لأن حرية الرأي مُقدسة في كل المُجتمعات، وعندما يُعطل هذا الأمر، فإن ذلك هو تعطيل لمبادئ عالمية إنسانية، لذلك بإمكاننا من خلال التواصل مع المُؤسسات الإنسانية والإعلامية الدولية، التي قد لا تصل إليها حقائق القمع الإسرائيلي، كشف حقيقة جرائم الاحتلال".
وأوضح أنّ "خلفية موقف الفاتيكان من القدس، تاريخياً مُنذ البدايات الأولى، تقوم على قضايا مبدئية إيمانية تتعلق بالعقيدة المسيحية، والفاتيكان يعتبر أن أي اعتداء على مُؤسسات في القدس، هو اعتداءُ على سياسته وموقعه الديني والأخلاقي من موضوع القدس".
وأكد أنّه "من السهل جداً أن يتعاون الأزهر الشريف، ليس فقط مع الكنيسة الكاثوليكية، إنما مع الكنيسة الأرثوذكسية والكنيسة الإنجيلية في أميركا وأوروبا، التي هي على صراع مع الحركة الصهيونية، لذلك فإن أي مُبادرة يُقدمها الأزهر الشريف لإثارة قضية القدس بمُؤسساتها ووطنيتها ووجود أهلها المُسلمين والمسيحيين، ستجد تجاوباً من الفاتيكان، ويستطيع فضيلة الإمام أحمد الطيب وقداسة البابا فرنسيس، من خلال التعاون الإسلامي - المسيحي تحقيق الكثير من العمل المُشترك، وهذا يحتاج إلى وضع خطة عمل تكون بتصرف المرجعيات الدينية في الفاتيكان والأزهر. وأكثر ما تخشاه "إسرائيل" أن تكون هناك استراتيجية إسلامية - مسيحية للموقف من القدس، وأن يكون موقفاً مُوحداً ومُشتركاً".
وختم السماك: "الرئيس الأميركي جو بايدن مُتدين كاثوليكياً، من هذه الخلفية الذاتية نستطيع أن نبني علاقة معه، مبنية على التوافق بين عقيدته المسيحية والموقف الأخلاقي للكنيسة الكاثوليكية مُمثلة بالفاتيكان، لأن موقف الفاتيكان مبني على العقيدة المسيحية في موضوع القدس، وليس فقط موقف تعاطف مع الفلسطينيين، مُسلمين ومسيحيين، فارتباط الفاتيكان بالقدس، ارتباط عقائدي، وبالتالي علينا أن نُؤسس على مواقف الرئيس الأميركي، وهذا يتطلب عملاً من الفاتيكان بهذا الأمر".

https://youtu.be/3aAzRPuCl0k

المصدر :جنوبيات