أكد أبناء الشعب الفلسطيني في لبنان "الالتفاف خلف رئيس دولة فلسطين محمود عباس، المُتمسك بالثوابت الوطنية الفلسطينية، وهي الأهداف العليا التي انطلقت من أجلها حركة "فتح" مُفجرة الثورة الفلسطينية التي تحتفل بذكراها الـ57، وهي التي نقلت اللاجئين إلى رحاب الثورة، التي ستقودنا إلى الدولة الفلسطينية المُستقلة وعاصمتها القدس وعودة اللاجئين".
جاء ذلك في حلقة برنامج "من بيروت" على شاشة تلفزيون فلسطين، من إعداد وتقديم الإعلامي هيثم زعيتر، بعنوان "57 عاماً على انطلاقة الثورة الفلسطينية .. والمسيرة مُستمرّة"، التي شارك فيها: أمين سر المكتب الطلابي المركزي لحركة "فتح" - إقليم لبنان نزيه شما، مسؤول إعلام حركة "فتح" في منطقة صيدا ‏يوسف زريعي و مسؤول إعلام حركة "فتح" في منطقة الشمال محمد أبو عرب.

شما

وجه شما "التحية في رحاب ذكرى انطلاقة الثورة الفلسطينية الـ57، ويوم الشهيد الفلسطيني، إلى الشهداء، وعلى رأسهم مُفجر الثورة وصانع مجد وعزة وكرامة الأمة الشهيد الرمز ياسر عرفات، والقادة المُؤسسين، وربان السفينة الوطنية الفلسطينية وحارس الثوابت رئيس دولة فلسطين محمود عباس، والجرحى والأسرى البواسل، ونُهنئ الأسير البطل هشام أبو هواش على انتزاع حريته من قيد السجان الإسرائيلي، بعد جُهود جبارة وحثيثة قام بها الرئيس "أبو مازن"، فهؤلاء الأسرى هم العنوان المُضيء في سماء هذه الأمة".
وأكد أن "ما يُميز حركة "فتح"، أنها العمود الفقري لـ"مُنظمة التحرير الفلسطينية"، لأن "فتح" تمتلك رؤية وأهداف وإستراتيجية، بوصلتها فلسطين، لم تحيد عنها في يوم من الأيام، يوماً وقدّمت كوكبةً من الشهداء على طريق تحرير فلسطين، حدودها العالم أجمع، إن نظرت وقرأت  في سيرتها تاريخها، تجد محطات بطولية، هي الحركة التي أعادت لنا الهوية والكرامة والبوصلة، وحولتنا من لاجئين إلى ثوار وأحرار، هي حركة تحرر وطني دائمة التجدد، سرها أنها حركة الشعب، حين انطلقت حركة "فتح" قال الرئيس جمال عبد الناصر: "هذه الحركة وهذه الثورة، وجدت لتبقى"، وأضاف إليها الشهيد الرمز "أبو عمار": "وجدت لتبقى وتنتصر".
وشدد على "أننا نُؤمن أن حركة "فتح" بقيادة الرئيس "أبو مازن"، هي التي ستُعيدنا - إن شاء الله - إلى الدولة والقدس بإذن الله".
وختم شما: "في العام الماضي ونتيجة الظروف الاقتصادية والاجتماعية الصعبة التي يمر بها لبنان، كان قرارٌ استثنائي من السيد الرئيس محمود عباس بتغطية كامل الأقساط للطلاب كافة، المُستفيدين من برنامج الطالب في "مُؤسسة محمود عباس"، هذا العام نتطلع بعين الأمل أن تستمر المنحة الكاملة لطلابنا، وهذا ما تعمل عليه المُؤسسة، فنتوجه بالتحية إلى الرئيس "أبو مازن" ومجلس إدارة "مُؤسسة محمود عباس" على جهودهم الكبيرة لخدمة الطلاب الفلسطينيين في لبنان".

زريعي

من جهته، أشار زريعي إلى أنه "يتحضر أبناء شَعبِنا في كل عام - وكما جرت العادة - لإحياء ذكرى انطلاقة الثورة الفلسطينية، كل جماهير أبناء شَعبِنا في المُخيمات شاركوا في إيقاد شعلة الانطلاقة، وأيضاَ في مدينة صيدا، رمزيتها في صيدا دائماً حاضنة للثورة، وهذا وجهها الحقيقي، صيدا المُقاومة والعروبة، حاضنة كل المُناضلين وكل الشهداء، تحتضن أبناء حركة "فتح"، وكان لافتاً في المسيرة مُشاركة الفئة الشابة، في صيدا تحديداً وكل مُخيمات لبنان، فهو التفاف طبيعي حول حركة فتح".
وأوضح "أن أهمية حركة "فتح" أنه من خلالها نعرف فلسطين، وترشدنا وتقومنا، جعلت العودة هدفاً، والمُعاناة وسيلة لتحقيق هدف العودة".
وختم زريعي: "إن حركة "فتح" تقوى لدى كل ضربة تتعرض لها، وهذا واضح من خلال إحياء ذكرى الانطلاقة، والالتفاف الجماهيري حولها، نصرةً لحركة "فتح" والسيد الرئيس محمود عباس"

أبو عرب

فيما وجه أبو عرب "التحية إلى الشهيد الرمز ياسر عرفات والسيد الرئيس محمود عباس"، مُؤكداً "أن انطلاقة "فتح" هي انطلاقة الكل الفلسطيني، وهي ملك الشعب الفلسطيني، وفي هذا العام وبحالة استثنائية كانت هناك حشود بالآلاف لمُشاركة حركة "فتح" في فعاليات إحياء الذكرى الـ57 لانطلاقتها، دعماً لمسيرة الأوفياء التي خطها الشهيد الرمز ياسر عرفات، ويقودها اليوم السيد الرئيس محمود عباس، فخرجت المُخيمات تزين الشوارع والحارات بالعلم الفلسطيني وبراية "العاصفة"، حيث توشحت المُخيمات باللون الأصفر، فكان ذلك لافتاً هذا العام، تعبيراً عن الوفاء والتقدير لهذه الحركة التي قدمت خيرة قادتها، شهداء على درب الحرية والاستقلال، دعماً وتأييداً للسيد الرئيس".
وشدد أبو عرب على أن "إصرار السيد الرئيس على صرف رواتب أسر الشهداء والأسرى والجرحى، موقف وطني، ورسالة واضحة للجميع، مُفادها تمسكنا بالثوابت الوطنية، وبالأهداف العليا التي انطلقنا من أجلها، هذه الخطوات الجريئة التي يقوم بها السيد الرئيس ستظهر نتائجها لاحقاً، ويقف شَعبِنا أمامها وقفة عز واحترام وتقدير لما يُقدمه ويقوم به السيد الرئيس".

https://youtu.be/qidnLX62USA?t=357