شدّد الباحث في "الدولية للمعلومات" محمد شمس الدين على أنّ "النسبة في الانتخابات النيابية اللبنانية للعام 2022، مُقاربة للانتخابات السابقة، جاءت نفسها، وكنّا نتوقّع ارتفاع النسبة جرّاء الظروف التي مرَّ بها لبنان، لكن يبدو أنّ الشعب اللبناني بات مُقتنعاً بالواقع، وليست لديه قناعة بالوجوه التي طرحت نفسها للتغيير، فكل طرف حافظ على موقعه أو ألحق هزيمة بالطرف الأخر، فاعتبر نفسه فائزاً".
ورأى شمس الدين في حلقة برنامج "من بيروت"، على شاشة تلفزيون فلسطين، من إعداد وتقديم الإعلامي هيثم زعيتر، بعنوان "الانتخابات النيابية في لبنان .. النتائج والاستحقاقات"، أنّ "هذا النظام الطائفي لا يزال عصياً على التغيير، كما أنّ "قوى التغيير أساءت لنفسها، فتحوّلت إلى صراع بين لوائحها، ولو توحّدت في الدوائر لكانت وصلت إلى أكثر من 14 نائباً، فضلاً عن قناعة كل شخص بأنّه الأفضل ولديه حظوظ بالفوز، وغياب "تيار المُستقبل"، لذلك كل فئة سعت إلى شغل هذا الفراغ، وكان هناك تحفيز من مُنظّمات وجمعيات بالترشّح. ونحو 25 ألف هم فقط الذين قاطعوا الانتخابات يشكّلون العصب الأساسي لـ"تيار المُستقبل"، لكن المُناصرين لم يقاطعوا، وهناك مَنْ فاز تحت عباءة المُستقبل ومنهم مَنْ فازوا دون هذه العباءة".
واعتبر أنّ "القانون الانتخابي النسبي الحالي هو الأسوأ، لأنّه قسّم اللوائح بشكل غير مُتساوٍ، لذلك نجد نوّاباً فازوا بنسبة مُرتفعة كالنائب محمد رعد، الذي وصل إلى 48 ألف صوت، في مقابل نوّاب فازوا بأقل من 100 صوت".
وأوضح أنّه "في صيدا وجزين تمكّن النائب الدكتور أسامة سعد والدكتور عبد الرحمن البزري من هزيمة "التيار الوطني الحر" الذي كثرت الخلافات داخله، ولم يكن تقدير "الثنائي الشيعي" حركة "أمل" و"حزب الله" صحيحاً بالنسبة لقراءة الانتخابات".
وخلص إلى شمس الدين إلى أنّ "هناك تراجعاً في عدد الذين سيصوّتون للرئيس نبيه بري لرئاسة المجلس خلافاً لما جرى خلال السنوات الماضية من ولاياته، وأتوقّع مزيداً من التراجع في ظل إعلان قوى عدم رغبتها في التصويت له".
https://youtu.be/oULenNXIgWg