الاثنين 8 شباط 2016 11:16 ص |
صيدا كيف؟ |
* رأفت نعيم
على مدى 11 سنة مرت منذ الاغتيال عام 2005 اعتادت صيدا ولا تزال على احياء ذكرى الرئيس الشهيد رفيق الحريري واستحضار مواقفه وانجازاته واجراء جردة وتقويم لأحداث السنوات التي اعقبت الاغتيال وانعكاسات الجريمة على المدينة والوطن.. وفي الوقت نفسه التأكيد على متابعة المسيرة. ورغم الغياب المدوّي لصاحبها بقي حاضرا برسالته التي استمرت مستلهمة الارادة والعزيمة من القيم والثوابت الانسانية والوطنية التي كانت عنوانا لنهج وعمل الرئيس الشهيد.. واستمرت معها مواسم الزرع والحصاد على بيادر المدينة والوطن، تربية وتنشئة للأجيال وانماءً وتنمية في خدمة الانسان والمجتمع.. وكان لكل محطة من محطات هذه الرسالة ظروفها واولوياتها وعنوانها بالنسبة لصيدا التاريخ والموقع والدور والانسان الذي كان بالنسبة لرفيق الحريري في رأس الأولويات.. وبقي كذلك لمؤسسته.. صيدا كيف؟ ارادته مؤسسة الحريري سؤالا يستحق التوقف عنده والنقاش حوله، ودعوةً لتقييم ومراجعة حقيقية لحقبة من تاريخ المدينة الحديث..مسيرة اربعة عقود بكل ظروفها وأبعادها، بكل انجازاتها واخفاقاتها.. للإنطلاق منها في فهم الحاضر بكل واقعيته واستشراف المستقبل بكل تحدياته.. لتكون التجربة كلها برسم أجيال اليوم والغد.. سأل رفيق الحريري: صيدا كيف؟
بماذا ستجيب؟ ومن اين ستبدأ الإجابة؟.. وكيف؟ المصدر : جنوبيات |