قالت مصادر مطّلعة إن الأميركيين على تواصل دائم مع قائد الجيش العماد جوزيف عون بشأن تطور المفاوضات حول وقف إطلاق النار. وكشفت أن السفيرة الأميركية في بيروت ليزا جونسون أطلعت العماد عون على مسوّدة الاتفاق التي سلّمت نسخة منها إلى الرئيس نبيه بري، واستفسرت عن مدى جهوزية الجيش لتنفيذ ما قد يتوجب عليه في حال إقرار الاتفاق.
وأشارت المصادر إلى أن قيادة الجيش وضعت خطة أولية لنشر قوات إضافية في كل المناطق الجنوبية، مع تركيز على نشر نحو 2000 عسكري على طول الحافة الأمامية قرب الحدود مع فلسطين المحتلة، وإنشاء نقاط مراقبة على طول الحدود الممتدة من الناقورة حتى مزارع شبعا المحتلة، وتعزيز دوريات مديرية المخابرات في قرى المنطقة. وأضافت أن الوحدات التي ستُرسل إلى الجنوب ستكون مجهّزة بأدوات عمل محدودة، وأن الجيش بحاجة ملحّة إلى أسلحة ومعدات وتجهيزات لوجستية للقيام بمهمته، وأن موازنة الدولة غير كافية خصوصاً أنه بصدد تطويع مزيد من الجنود إلى جانب 1500 عسكري صدر قرار بتطويعهم.
من جهة أخرى، طلبت جونسون من الجيش رسمياً اتخاذ إجراءات أمنية وتأمين حماية إضافية للسفارة والمصالح الأميركية في لبنان، وتعزيز الإجراءات في المناطق التي يوجد فيها مستشارون عسكريون من الجيش الأميركي، كما في قاعدة حامات وفي قاعدتين في البقاع وفي القاعدة البحرية في بيروت. وقد باشر الجيش نشر مزيد من العناصر في كل الأمكنة التي يوجد فيها أميركيون وحول مقر السفارة في عوكر وعلى الطرقات المؤدية إليها.