أدانت دائرة شؤون اللاجئين في "منظمة التحرير الفلسطينية" قصف الكيان الإسرائيلي "مدرسة أبو عاصي" التابعة لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، في مخيم الشاطئ بمدينة غزة، ومنزلاً في بيت لاهيا في شمال قطاع غزة، ما أسفر عن ارتقاء أكثر من 60 شهيداً، وإصابة العشرات معظمهم من النساء والأطفال، وارتكابها مجزرتين جديدتين، اليوم (الأحد)، باستهدافها لمنزلين في مخيمي البريج والنصيرات وسط القطاع، أسفرت عن سقوط عشرات الشهداء والجرحى.
وشدد عضو اللجنة التنفيذية لـ"منظمة التحرير الفلسطينية" رئيس دائرة شؤون اللاجئين الدكتور أحمد أبو هولي على أن "جريمة "مدرسة أبو عاصي" في مخيم الشاطئ، واستهداف منازل مأهولة بالسكان في بيت لاهيا ومخيمي البريج والنصيرات، تضاف لجرائم الحرب والإبادة بحق الشعب الفلسطيني المستمرة منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023، وإمعاناً في الاستهداف الممنهج للمدنيين، ومراكز إيواء النازحين والتي أسفرت عن أكثر من 146 ألفاً بين شهيدٍ وجريحٍ فلسطيني، غالبيتهم من الأطفال والنساء، فضلاً عن أكثر من 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة العديد من الأطفال".
وأشار إلى أن "استمرار الصمت المريب من المجتمع الدولي وانتهاج سياسة الإفلات من العقاب والدعم الأميركي، تجاه المجازر والجرائم التي ترتكبها السلطات الإسرائيلية، هو بمثابة ضوء أخضر للاحتلال الإسرائيلي في استمرار جرائمه التي تنتهك القانون الدولي الإنساني وميثاق الأمم المتحدة وقراراتها، وتمرير مخططاته في التهجير القسري لسكان قطاع غزة".
وقال الدكتور أبو هولي: "لا مكان آمن في قطاع غزة من جرائم الاحتلال الإسرائيلي، حيث يتعرض سكان شمال قطاع غزة المحاصر، للمجاعة والإبادة الجماعية والتهجير مع استمرار جيش الاحتلال الإسرائيلي منع المنظمات الدولية من العمل في شمال قطاع غزة ومنع إدخال المساعدات الغذائية والطبية والصحية له، منذ 45 يوماً في انتهاك سافر لقواعد القانون الدولي، خاصة اتفاقية "جنيف"، بشأن حماية الأشخاص المدنيين في وقت الحرب لعام 1949"، محذراً من "تمدد المجاعة التي باتت تلوح بالأفق إلى جنوب قطاع غزة مع شح المواد الغذائية التي تصر سلطات الاحتلال الإسرائيلي بدخول كميات محدودة من المساعدات إلى جنوب القطاع".
وأكد بأن "مواصلة هذه المجازر تثبت بكل وضوح أن حكومة الاحتلال الإسرائيلي تسعى الى إبادة شعبنا في قطاع غزة وتهجيره من أرضه".
وطالب "مجلس الأمن إلى ضرورة الاضطلاع بمسؤولياته، والعمل على وقف فوري لحرب التجويع والإبادة الجماعية والتهجير ضد الشعب الفلسطيني، وإلزام حكومة الاحتلال الإسرائيلي لتطبيق قراره رقم 2735، المتعلق بوقف إطلاق النار في قطاع غزة، وتوفير الحماية الدولية لشعبنا الفلسطيني، وإنقاذ ما يزيد عن 100 ألف فلسطيني، يتعرضون للحصار والإبادة جماعية في شمال القطاع".
وشدد الدكتور أبو هولي على "ضرورة أن ينتهج المجتمع الدولي سياسة رادعة ضد "إسرائيل" تبدأ بفرض عقوبات لإجبارها على وقف إطلاق النار والمجازر وحرب الإبادة الجماعية التي ترتكب ضد المدنيين في قطاع غزة".