الأحد 17 تشرين الثاني 2024 21:57 م |
"الترياق المضاد"! |
* جنوبيات يُحكى في القرون الوسطى وفي إحدى البلدات الفرنسيّة أنّ النّسوة كنّ يحصلن على سُمّ مُخفّف يضعنه في طعام الرّجل في الصّباح. وعند عودته مساءً يقمن، ومع بداية عتمة الليل، بإعطائه التّرياق المُضاد فلا يعود للسمّ تأثير عليه.
ولكن في حالة عدم عودة الرّجل إلى البيت، ومبيته في مكان آخر، سيتأخّر حصوله على التّرياق، فيُصاب بصُداع، وغثيان، وضيق تنفّس، وكآبة، وآلام مبرحة. إنّه التّرياق مع بعض من الأخلاق دفع بهؤلاء النّسوة إلى ممارسة ما يعتبرنه حقًّا لهنّ في الدّفاع عن رابطة الزوجيّة المقدّسة بنظرهنّ.
أمّا سياسيّو هذه الأيّام العجاف فقد وضعوا لنا السمّ في كلّ شيء، وفي جميع أمور حياتنا، وسقونا إيّاه مع كمّ من الدّسم الممزوج بالقهر والظّلم والعدوان والحرمان والإذلال.
المصدر :جنوبيات |