أفاد تقرير حكومي لبناني بتسجيل عبور أكثر من 385 ألف سوري و225 ألف لبناني إلى الأراضي السورية منذ 23 أيلول وحتى اليوم 18 تشرين الثاني، في ظل تصاعد حدة النزاع في لبنان.

ووفقاً لما أعلنه منسق لجنة الطوارئ الحكومية وزير البيئة في حكومة تصريف الأعمال ناصر ياسين، فإن عدد النازحين المسجلين في مراكز الإيواء بلغ 187,992 نازحاً يمثلون 44,322 عائلة، مع تركيز النسبة الأكبر في محافظتي جبل لبنان وبيروت. ومع ذلك، أوضح التقرير أن الأرقام الفعلية للنازحين قد تكون أعلى بكثير.

وأشار التقرير إلى أن الأمن العام اللبناني سجّل عبور 385,555 مواطناً سورياً و225,328 مواطناً لبنانياً إلى سوريا خلال الفترة المذكورة، وذلك نتيجة التداعيات الأمنية المتصاعدة.

وفي إطار الجهود الإنسانية، أكدت لجنة الطوارئ أنها تعمل بالتعاون مع الوزارات المعنية لتأمين مراكز إيواء إضافية في مختلف المحافظات لمواجهة الأعداد المتزايدة من النازحين.

وتزامناً مع أزمة النزوح، أفاد التقرير بتسجيل 300 غارة جوية إسرائيلية على مناطق مختلفة في لبنان خلال آخر 48 ساعة، ما زاد من تفاقم الوضع الإنساني والاقتصادي.

وفي القطاع الزراعي، كشفت وزارة الزراعة عن تأثير العدوان الإسرائيلي على 70% من القطاع الزراعي في لبنان بشكل مباشر وغير مباشر. وأوضحت أن آلاف الهكتارات من الأراضي الزراعية تعرضت للتدمير الكلي أو الجزئي، بما في ذلك تدمير 65 ألف شجرة زيتون جراء استخدام القنابل الفوسفورية البيضاء.

ويأتي هذا التقرير وسط تصعيد مستمر للأوضاع الأمنية، مع ارتفاع حدة التوتر بين إسرائيل وحزب الله، مما يفاقم الأزمات الإنسانية والاقتصادية في البلاد.